كندا تحول مساعدتها للفلسطينيين بعيدا عن الأونروا

كشفت منظمات كندية إسرائيلية أن وزير الخزانة الكندى فيك توويز قرر تحويل الدعم المالى الذى تقدمه الحكومة الكندية لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (أونروا)، تحويله لصالح عمل تغييرات فى نظام العدل الفلسطينى وبرامج أخرى جديدة لمساعدة الفلسطينيين.

وذكرت منظمة بناى بيرث اليهودية الكندية فى بيان أن "التمويل سوف يذهب الآن لصالح تدريب المدعين الفلسطينيين ومكتب وزير العدل ومكتب المدعى العام" بدلا من اللاجئين وبرامج تنمية أخرى.

وقال فرانك ديمانت نائب الرئيس التنفيذى للمنظمة اليهودية الموالية لإسرائيل "إننا ممتنون لأن الكنديين لديهم حكومة تعى بصدق الموقف فى إسرائيل والأراضى (الفلسطينية)، وتحركت لإعادة توجيه التمويل من الأونروا إلى مشاريع محددة لدى السلطة الفلسطينية".

وأفادت منظمة اللجنة الكندية الإسرائيلية، وهى واحدة من أبرز المنظمات الداعمة لإسرائيل فى كندا، أنه "فى تغيير فى السياسة، قررت الحكومة الكندية إعادة تخصيص مساهمتها السنوية لصالح الأونروا المقدرة بـ11 مليون دولار المخصصة لتقديم الدعم الغذائى للفلسطينيين".

وقالت المنظمة اليهودية فى بيان إن "المبرر الواضح وراء هذا القرار ينبع من المخاوف لدى الحكومة حول الافتقار للشفافية والمحاسبة بشأن إنفاق الأونروا للأموال الكندية". وأضافت المنظمة فى بيانها أن النظام الجديد من الدعم الغذائى المباشر يحل بشكل واضح هذه المشكلات مع المحافظة على التزام كندا بدعم الفلسطينيين.

وكان وزير الخزانة الكندى قد زار الأراضى الفلسطينية وإسرائيل والأردن مؤخرا، وأعلن أن كندا فى طريقها لتنفيذ تعهدها بتقديم 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية على مدار 5 سنوات.

يذكر أن سكان قطاع غزة يواجهون أزمة إنسانية بسبب الحصار الذى تقوده إسرائيل ومصر ودول غنية، كما أنها ما زالت تعانى فى أعقاب هجوم إسرائيلى دام ثلاثة أسابيع أوائل العام الماضى.

ويعتمد زهاء نصف سكان غزة على المعونات الغذائية التى توفرها الأمم المتحدة والتى تشرف عليها، حيث باتت تشمل 900 ألف من سكان غزة البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة.

وكانت إسرائيل ومصر وأمريكا ودول أخرى قد شددت من الحصار الذى تفرضه على غزة منذ استيلاء حركة حماس على زمام السلطة فى القطاع فى يونيه 2007.