يستضيف معرض الإسكندرية للكتاب هذا العام فى تقليد جديد، ضيفى شرف من أوروبا وأفريقيا تعبيراً عن حضارة وتاريخ مدينة الإسكندرية التى تقوم فلسفة الحياة فيها على التعددية الثقافية والحضارية، وذلك فى الدورة الثامنة للمعرض والمقامة فى الفترة من 25 فبراير إلى 14 مارس المقبل.
واختيرت فرنسا من أوروبا تقديراً لها على إهدائها للنصف مليون كتاب، وهى جزء من الإيداع الرسمى للمكتبة الوطنية الفرنسية، وتضم عددًا كبيرًا من الموضوعات المختلفة فى العلوم والفنون لتكون متاحة لجميع الزوار من كافة الأعمار. وبهذه الهدية التى تمتلكها المكتبة أصبحت مكتبة الإسكندرية ثانى مكتبة تحتوى على أكبر مجموعة من المصادر باللغة الفرنسية خارج نطاق الدول الناطقة بالفرنسية، حيث تأتى فى المرتبة الثانية بعد مكتبة نيويورك العامة.
وتم اختيار موريتانيا كدولة عربية وأفريقية للمشاركة فى المعرض هذا العام، بحضور وزيرة الثقافة الموريتانية التى ستحضر الافتتاح على رأس وفد كبير.
يذكر أن الثقافة الموريتانية قد شهدت نمواً كبيراً فى الإنتاج الثقافى والمعرفى فضلاً عن تقدم الشعراء الموريتانيين عربياً، حيث يسيطر معظم الموريتانيين على ناصية اللغة العربية وآدابها.
تجدر الإشارة إلى أن مصر قد افتتحت أول مكتبة عمومية فى موريتانيا فى عام 1965م، وتشهد موريتانيا حالياً طفرة ثقافية وأدبية. كما أنها تتميز بتنوع اللهجات الموريتانية، من عربية وحسانية وصنهاجية وولفية وتكرورية وسنوكية.
وتزخر موريتانيا بأهم مراكز المخطوطات والتى تتواجد فى المدن القديمة مثل ودان، تشيت ولاته، وتغطى هذه المخطوطات فترة زمنية تمتد من القرن 3 هـ إلى القرن 41 هـ وأغلبها تعد مؤلفات غير موريتانية، بينما أول مخطوط موريتانى يعود للقرن 5هـ، وهو كتاب ''الإشارة فى تدبير الإمارة'' للإمام الحذرمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة