لم تكتمل فرحة الجزائريين بالصعود إلى الدور ربع النهائى لبطولة كأس الأمم الأفريقية أمس، الاثنينن بعد التعادل مع أنجولا بدون أهداف، حيث سيضطر الخضر إلى مغادرة العاصمة الأنجولية لواندا غداً والسفر إلى مقاطعة "كابيندا" الانفصالية لمواجهة المنتخب الإيفوارى أول المجموعة الثانية الأحد القادم ضمن منافسات الدور الثانى للبطولة.
ورغم السعادة الغامرة التى سيطرت على معسكر الخضر بعد ضمان التأهل أمس، إلا أن القلق من عصابات كابيندا وما تعرضت له بعثة المنتخب التوجولى فور دخولها الأراضى الأنجولية قبل ساعات من انطلاق البطولة من اعتداء مسلح وسقوط العديد من القتلى والجرحى من أفراد البعثة التوجولية، سرعان ما حول الأفراح الجزائرية إلى رعب وترقب لاسيما مع التصريحات المتتالية لرئيس جبهة تحرير كابيندا التى أعلنت مسئوليتها عن الاعتداء حول استمرار الاعتداءات وعدم التوقف عن انطلاق النار فى كل اتجاه.
ووفقاً للصحف الجزائرية الصادرة اليوم، فهناك توقعات باستمرار الاعتداءات خلال الأيام القادمة، خاصة أن منطقة كابيندا معروفة بالمجموعات الانفصالية التى تحارب من أجل تحرير المنطقة التى تعيش حرباً أهلية بين عدة مجموعات انفصالية من أجل السيطرة على كابيندا، إلى جانب تلقى لاعبي المنتخب الإيفواري رسائل تهديد، منذ أن وطأت أقدامهم أرض كابيندا وحتى الآن.
مسئولو البعثة الجزائرية بأنجولا تقدموا بطلب رسمى للاتحاد الأفريقى "الكاف" واللجنة المنظمة للبطولة بتوفير الأمن والحماية اللازمين لتفادى تعرض البعثة الجزائرية لأى اعتداءات مسلحة منعاً لتكرار ما حدث مع منتخب توجو الذى انسحب من البطولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة