لا يمر يوم إلا وتنطلق موجة من الشائعات والأخبار الموجهة فى الصحافة الأوروبية والأمريكية ضد الزعيم العربى والأفريقى الكبير العقيد معمر القذافى ، ردا على مواقفه العروبية والأفريقية المشهود لها.
واعتادت الميديا الإعلامية الغربية إطلاق شائعاتها وأخبارها الموجهة ضد مكانة العقيد القذافى، من خلال اختلاق مواقف وحكايات عن أبناء الزعيم الكبير الذين يحتلون مكانة متميزة فى المجتمع الليبى والعربى، فضلا عن إسهاماتهم الدولية فى مجال العمل الإنسانى.
وكان آخر تلك الأخبار الموجهة ما نشرته صحيفة الديلى ميل البريطانية ضد السيد المعتصم القذافى، المشهور بسمعته الطيبة داخل المجتمع، ومحاولة تلك الصحيفة الزج باسمه فى قصة من قصص النميمة فى الصحف الشعبية الغربية المعتمدة على الإثارة والمبالغة والزج بالمشاهير.
ومع تكرار نشر هذه الأخبار الموجهة ضد أسرة الزعيم الكبير أصبح القارئ العربى يقرأ تلك الأخبار المصطنعة ثم يعبر عليها دون الوقوف أمامها كثيرا، ليتساءل عن العمل الجليل الذى قدمه الزعيم الكبير لأمته العربية وقضايا القارة الأفريقية، والذى أغاظ الدوائر الغربية المعادية ودفعها لاختلاق قصة جديدة من قصص التشويه للزعيم وأسرته؟
هكذا أصبح منطق القارئ العربى الحصيف والفاهم لأساليب الدعاية الغربية الموجهة، وهكذا تتكرر الأخبار المغرضة ضد أسرة الزعيم الكبير، فى صورة من صور الصراع الاستعمارى الجديد ضد أشكال التحرر والاستقلال والعمل لصالح الأمة العربية والقارة الأفريقية التى تنوء بمشاكلها الداخلية وتواجه الأطماع الغربية المتزايدة من جهة أخرى.
فى كل مناسبة يحقق فيها القذافى عملا مجيدا يخدم به أمته العربية والإسلامية وأشقاءه الأفارقة، تخرج الدعاية الغربية المضادة لتشوه إنجازاته على الصعيد العربى والأفريقى ردا على رفضه المعلن لتوجيه ضربة عسكرية لإيران ومطالبته بمحاكمة قادة إسرائيل كمجرمى حرب، فقبل أيام من إعلان نجاح الزعيم الليبى بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقى فى توحيد فصائل دارفور المتمردة فى فصيل واحد من أجل التفاوض مع الحكومة السودانية، وإنهاء العمل المسلح وضمان وحدة الأراضى السودانية، وبعد إشادة دول الجوار السودانى بنجاح الوساطة الليبية، خرجت عدة صحف غربية بحملة جديدة ضد أبناء القذافى، تحمل صورا مركبة وملفقة باستخدام تقنيات الفوتوشوب التى اعتادت عليها صحف التابلويد الفضائحية المنتشرة فى المجتمعات الأوروبية والأمريكية والتى لا تتمتع بمصداقية لدى الرأى العام الغربى نفسه، لأنها تنشر أخبارا وصورا ثم يتضح أنها ملفقة فتعتذر عنها تلك الصحف بعد ذلك.
وفى اليوم الذى وقعت فيه الأمم المتحدة مع مؤسسات ليبية بروتوكولات تعاون فى مجال العمل الإنسانى والتنموى بالقاهرة، سعت بعض الصحف الغربية لصرف أنظار الرأى العام العربى الدولى عن جهود الزعيم الليبى، والتشكيك فى إسهاماته ومنجزاته فى المجال السياسى والتنموى والثقافى.
وإذا كانت تلك الحملات الغربية قد فشلت فى محاولات النيل من العقيد القذافى سياسيا بعد أن أجبر إيطاليا على الاعتذار للجماهيرية الليبية عن فترة الاحتلال الإيطالى، واضطر رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى للحضور إلى ليبيا وتقديم الاعتذار بنفسه أمام رؤساء دول وحكومات عربية وأفريقية وأوروبية فى ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر، فإن تلك الحملات الموجهة والتى تقف وراءها دوائر إسرائيلية وغربية لا تكف عن الإساءة للزعيم الكبير بشكل شخصى من خلال أبنائه.
والملاحظ أن بعض الصحف العربية التى تتابع الصحف الغربية وتنقل عنها حرفيا دون تمييز أو تعديل أو تدقيق، لا تدرك أنها بذلك تقوم بالتسويق لافتراءات وإساءات متعمدة ضد الرموز العربية.
ومن جانبنا فى اليوم السابع ،نؤكد على أننا لن نسمح لهم باختراق عقولنا بالنقل عن هذه الصحف، أو الانسياق وراء محاولات اختراق وغسيل العقل العربى وابتزاز الدول العربية للتأثير على قرارها وإرادتها.
جدير بالذكر أن أبناء العقيد القذافى يشغلون مراكز مرموقة فى المجتمع المدنى الليبى، ومنهم المهندس سيف الإسلام القذافى رئيس مؤسسة القذافى العالمية الخيرية التى تغطى إسهاماتها كل المناطق المحرومة والمنكوبة فى العالم وآخرها جزيرة هاييتى، وأيضا الساعدى القذافى راعى الكرة الأفريقية، والدكتورة عائشة القذافى خبيرة القانون الدولى الإنسانى.
عبدالفتاح عبدالمنعم يكتب.. شائعات الصحافة الأوروبية والأمريكية عن أبناء العقيد القذافى تحمل تلفيقا وأكاذيب ردا على مواقفه العروبية
الثلاثاء، 19 يناير 2010 02:24 م
الزعيم العربى الكبير القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة