ألغت محكمة النقض حكما صادرا من محكمة جنايات بنها بإعدام 4 متهمين شنقا لاتهامهم بقتل ربة منزل عمدا، لتكتفى بمعاقبة ياسر على جاد الله (نقاش) بالسجن المشدد 10 سنوات، والسيد شفيق محمود (مدرس) بالحبس سنتين مع الشغل وشقيقه أحمد (31 سنة) صاحب سوبر ماركت بالحبس سنة مع الشغل..
كما عاقبت شعبان درويش محمود (38 سنةـ مدرس) بالحبس 6 أشهر مع الشغل، حيث عدلت المحكمة قيد ووصف القضية من القتل العمد إلى جنحة نقل جثة دون ترخيص وعدم الإبلاغ عن جريمة.
" ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء"، هذا ما قاله المتهم السيد شفيق بعد صدور الحكم عليه بالحبس سنتين، مؤكدا أنه قضى 8 سنوات داخل السجن مرتدى البدلة الحمراء ويخرج الآن بعد وفاة والديه من حسرتهما عليه، وطالب المتهم بأن يعود إلى عمله مرة أخرى بعد أن تم فصله من العمل بالإضافة إلى قيام مدير المدرسة بفصل أولاده بعد صدور حكم الإعدام عليه.
ترجع أحداث القضية إلى 3 أغسطس 2001 بقيام ياسر جاد الله "نقاش" بطلب مفتاح شقة المتهم الأول لقضاء سهرة حمراء مع سيدة انتهت بالتعدى عليها بتهشيم رأسها وخنقها للتأكد من موتها، وهدد المتهمون بتوريطهم بالقضية فى حال عدم مساعدته فى إخفاء الجثة مما دفعهم بإلقائها بجوار ترعة الإسماعيلية.
وبإعداد الأكمنة تم القبض على المتهمين وإحالتهم إلى محكمة جنايات بنها التى قضت بإعدام القاتل والشقيقين أصحاب الشقة، فتقدم المتهمون بطعن على الحكم الذى قرر إعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات ثانية فأيدت الحكم بإعدامهم، فتقدموا بطعن على الحكم مرة أخرى ونظرته محكمة النقض على أنها دائرة موضوعية وقامت بنظر القضية كاملة من جديد بفحص الأوراق، وقررت تحقيق جميع طلبات الدفاع بتصحيح الوضع القانونى للشقيقين، فحولت القيد والوصف بالنسبة لهما من القتل العمد إلى جنحة نقل جثة دون ترخيص وعدم الإبلاغ عن جريمة والتى عقوبتهما معاً لا تتجاوز العامين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة