النقاب لا يلقى شعبية بين المسلمات الأمريكيات

فسرت مجلة أمريكية كبرى سبب عدم تسبب النقاب فى ضجة كبيرة فى أمريكا على غرار ما يحدث فى أوروبا ودول شرق أوسطية مثل مصر، بأن النقاب على حد قولها، لا يلقى شعبية بين النساء فى الولايات المتحدة حيث ترتديه نسبة قليلة جدا منهن.

وقالت مجلة تايم الأمريكية فى تقرير لها إنه "أينما يذهب النقاب، يتبعه الجدل فى الغالب" لكن من بين الأسباب التى تفسر عدم ظهور أغطية الرأس الدينية (الحجاب والنقاب والبرقع) كمسألة ذات أهمية كبيرة حتى الآن هو العدد الضئيل من المسلمات الأمريكيات اللاتى يغطين رؤوسهن.

وأشارت فى التقرير إلى أنه رغم الجدل الذى صاحب فرض كلية ماساشوستس للصيدلة والخدمات الصحية أوائل يناير، سياسة تحظر تغطية الوجه فى الحرم الجامعى، وتراجعها عنها مؤخرا، فمن بين أربعة آلاف من الطلبة فى الكلية هناك طالبتان فقط ترتديان النقاب.

واستشهدت المجلة بجميلة كريم، أستاذة الدراسات الدينية المساعدة بكلية سبيلمان بأتلانتا بولاية جورجيا، التى قالت إن أغطية الرأس "ليست ذات شعبية كبيرة".

وقالت كريم إن "أقلية ضئيلة من السيدات المسلمات هنا هن من يرتدين النقاب. فهو لا يجرى ارتداؤه بالشكل الكافى بحيث يمكن أن يصبح مسألة بارزة فى الكليات".

وقالت تايم فى التقرير الذى نشره موقعها الإلكترونى الأحد 17 يناير، إن ارتداء النقاب ينظر إليه على أنه إجراء ينم عن قدر أكبر من المحافظة، ومميز عن الحجاب شائع الرؤية والمقبول إلى حد كبير.

ونقلت المجلة الأمريكية فى تقريرها عن كاثلين مور أستاذة الدراسات الدينية بجامعة كاليفورنيا فى سانتا باربرا إن "المسلمات الأمريكيات يحجمن إلى حد كبير عن الظهور باعتبارهن مفرطات فى المحافظة".

وأضافت مور أنه فيما تكافح المسلمات الأمريكيات داخليا من أجل أن يكون متقبلات لوجهات نظر بعضهن البعض عن الدين، فإنهن يصارعن فى الخارج من أجل التفاوض على نيل حقوق على مستوى المجتمع الأمريكى الأرحب.

وقالت مور: "تسمع من أصواتهن أن النقاب شىء لا ينبغى ارتداؤه لأنه يمكن أن يتم ربطه بالتشدد".

غير أن سارة جوكاكو، وهى طالبة فى السنة الخامسة بجامعة ميتشجان ورئيسة اتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة، تقول إن المسلمات الأمريكيات يتلقين فى بعض الأحيان ضغوطا ضد ارتدائهن النقاب، تأتيهن من حيث لا يحتسبن، من أسرهن.

وقالت جوكاكو: "الكثيرات من أصدقائى اللائى يخترن تغطية وجوههن، أو حتى شعورهن، يخالفون آباءهن".

وتوضح جوكاكو أن "آباءهن يخشون من ردود فعل سلبية ضد بناتهم" بسبب ارتدائهن أغطية للرأس.