القارئة سها المنياوى تكتب.. لماذا قطعت كل شرايينى؟

آآآآآآه!!! أنزف دما ....الجرح يؤلم حقا، الألم يزداد مع الوقت والألم النفسى يزداد لغزارة الدماء....

قطعته صديقتى وصديقة عمرى وابنة عمى فاطمة التى يقال لها أحيانا عائشة وأحيانا " مريومة" ولقبها كليوباترا لشدة الشبه بينها وبين الملكة كليوباترا....لماذا فعلت فعلتك هذه يا صديقتى ؟!

من ضغط عليك ؟ هل أتتك القوة أن تقطعى شراييني؟!
آآآآه ياربي!!!! شريانى سيجف!!قطعت الشريان من جهتين، الشريان أصلا ضعيف، كان هذا ما يمدنى بالحياة، كان أملى الوحيد الذى أعيش لأجله بعد أن أصابتنى الأمراض فى مفاصلى وصدرى و رأسى المتصدع.

لم يعد شيئا سليما بى سوى قلبى النابض ورحمى الذى ينجب ويداى التى تدافع بوهن ....لكنها تدافع...

لماذا يا ابنة عمى وابنة قوميتى؟ لماذا قطعت شرايينى وكنت دائما إلى جانبى ؟!
هل هذا ما يسمى القتل الرحيم؟ هل أصابك اليأس حتى كدت تقتليننى؟! هل كنت تنوين أم تعرضت لضغط؟!

كثر أعدائى وأعدائك، كثر الحديث من أولادى على خيانتك لى، لكننى لم أصدقهم، كنت تصادقين أعدائى وأعدائك وتسلمين عليهم وتخرجين معهم لكننى لم أعر لهذا اهتماما، لم أتدخل فى شئونك وحتى حينما تشاجر أولادى ووجدتك تحبذين أحدهما على الآخر لأن – لمجرد أن هذا الآخر لم يكن يحبك صمت وتعمدت البقاء على صداقتنا.

لكن الآن حينما جرت المشاجرة بينى وبين أعدائى – وأعدائك – وأصبت وجرح أولادى، رأيتك وأنا فى غيبوبتى رأيتك تتلفتين حولك وتقطعين شريانى الوحيد وأنت تبكين ؟!

يا حبيبتى هذا شريانى تجرى فيه دماؤك ودماء عاشت قرونا أصيلة لم تغير من خصائصها رغم كل محاولات التغير وكل محاولات إخال عناصر جديدة بدعوى العلاج أو التغذية..

ألا تشعرين بى وبمدى ألمى؟ أسمع همهمات منك بين ظل غيبوبتى.. أوصيك خيرا بأولادى، لا تفضل أحدهما عن الآخر....

أرى بضعة قطرات من الحياة تدخل ببطء شديد وعلى استحياء من منفذ آخر اصطناعيا أشعر بها واهنة ضعيفة..تأتين متأخرة دائما يا ابنة عمى ماذا كنت تنتظرين حتى تقومين بإسعافى؟

كنت دوما أجدك جانبى عند الحاجة وكانت لنا ذكرياتنا، أولادى تعلموا بأموالك، وخيراتك..ماذا حدث؟ ماذا فعلوا بك ؟؟ مم تخافين ؟؟ أنا وانتى مهددان ولا يوجد أمان...

أرجوك أوجدى لى حلا !!! لا تفصلينى عن شريانى ...شرايينى التى تجرين فيها أنت وأخواتى ...
ارئبى الصدع واستفت قلبك.. أعلم أن بقلبك الحنان والمودة
لنا جميعا....