يوم آخر يُكرّر فى طريقى إلى مدينة الإنتاج الإعلامى الطريق الذى يسمونه (الدائرى)، هل لأنه على شكل ربع دائرة فى أكثر مناطقه.... ؟
المهم سرت فى الحارة الوسطى، و بجانبى فى الشمال سيارة نقل بمقطورة ومحملة بحجر صغير أبيض عن آخرها، وبسرعة 100 كيلو لأننى كنت بسرعة 80 أو 90 زدت فى سرعتى لكى أتخطاه وأتفادى الحصى الصغير الذى يتطاير منها على زجاج سيارتى.
دخلت أمامه فجأة أضيئت سيارتى وكأننى فى عز الظهر الكشافات التى أطلقها السائق على ده غير السرينة التى تجعلك من شدتها أن تلقى بنفسك من أعلى خوفا و فزعا.
وفى لحظة جاءت سيارة "شاسيه" طويل كما يسمونها محملة بأقفاص الطماطم وهى أيضا تسير بسرعتنا عن يمينى.. وصلنا ثلاثتنا خلف سيارة نقل بمقطورة تسير أيضا فى شمال الطريق وجانبها سيارة مثلها فى الحارة الوسطى تسيران جنب إلى جنب بسرعة أقل 60 أو 70 تخيل معى..........
أردت أن أنبه السيارة التى أمامى التى بجانبى باستعمال النور الذى يسمونه (التقليب عالى وواطى) فوجئت بقائد السيارة التى أمامى يضىء فى وجهى كشافا معلقا فى شاسيه المقطورة قوت إنارته أكثر من 5000 واط، هنا أحسست بفقدان البصر.. استمرت هذه الحالة 12 : 15 دقيقة، أغلق عيناى وأفتحهما حتى لا اصطدم بأى من هذه السيارات.
إلى أن أفرج عنى قائد سيارة الطماطم وذهب بأقصى سرعته إلى يمين الطريق فخرجت دون أن أعرف الحمد لله طول الطريق المخيف لأمثالى أجد التخاطى بدون إشارات وأفاجئ من يمينى وشمالى بسرعات لا يتحملها الطريق.
نقل – نصف نقل كل أنواع السيارات مع استعمال الأنوار المبهرة
(والسرينات) الكلاكسات، و يكفيك الله شر الزئبق الذى يفقد البصر لاحظت هنا الطامة الكبرى.
أما الأشياء التى لا أعرف لها معنى التى وضعتها إدارات المرور تكملة للمطبات والفواصل الدمامل التى فى نهر الطريق والنزلات الجديدة التى إذا أردت أن تتفاداها فلابد أن تكون بهلوانا، أو محترفا وأنا لا هذا ولا ذاك وإلى يوم آخر.
القارئ أسامة محمد حسن يكتب: يوميات سائق غير محترف"3"
الثلاثاء، 19 يناير 2010 12:52 م