قال أنس الفقى وزير الإعلام "إننا فى حاجة لإعادة النظر فى موازنة اتحاد الإذاعة والتليفزيون"، موضحاً أن ميزانيات الاتحاد 500 مليون جنيه، وهى تمثل نصف المخصص لقناة عربية واحدة، وأشار إلى أن ميزانية الاتحاد لا تكفى.
وقال إن سوق الإعلام فى مصر ما زالت محدودة، موضحاً أن ما يخصص فى ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا يكفى لقناة واحدة أن تنافس على الساحة الإقليمية.
وأشار الوزير أمام لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والتى عقدت اليوم، الثلاثاء، برئاسة أحمد أبو طالب للرد على طلبات الإحاطة المقدمة من الأعضاء د.ياسر حمود، وعبد المنعم سمك، وأكرم الشاعر بشأن ما سمى "إهدار المال العام والفساد الإدارى فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبرامج القنوات الخاصة التى تسئ فى برامجها لتقاليد المجتمع المصرى"، إلا أننا فى حاجة لمشروع متكامل لتطوير خدمتنا الإخبارية بأن يكون لدينا خدمة إخبارية متميزة.
وأوضح أننا قطعنا شوطاً كبيراً فى ذلك وبدون تمويل إضافى، مؤكداً أنه سيتم إطلاق قناة مصر الإخبارية بشكلها الجديد خلال الربع الثانى من هذا العام، مشيراً إلى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يصنع منتجاً إعلامياً جيدا بأقل التكاليف، وبفضل شباب ماسبيرو الذى يعمل لصالح مصر، وأشاد الوزير بشبكة تليفزيون النيل وهى شركة مساهمة مصرية مملوكة للدولة.
وأكد الوزير أنه يحتكم لضمير الإعلاميين المصريين، وسيظل يحتكم لهذا الضمير، مشيراً إلى أن الرقابة المجتمعية هى الأهم لدينا "فنحن متهمون من الحزب الحاكم بأننا حريصون على الحياد".
وأشار الوزير إلى أنه تم تطوير جميع استوديوهات ماسبيرو وبدون أى موارد إضافية وبدون اقتراض، كما تم تطوير القنوات الإقليمية ولأول مرة 6 قنوات إقليمية قمنا بتطويرها بأجهزة حديثة تستخدم لأول مرة، موضحاً أنه سيتم إطلاق باقة جديدة تسمى "المحروسة" فى غضون شهور قليلة.
ورفض أنس الفقى وزير الإعلام، كافة الاتهامات التى وجهها نواب المعارضة إلى منظومة الإعلام المصرى، وذلك خلال المواجهة التى دارت اليوم، داخل لجنة الإعلام والسياحة بمجلس الشعب، وأصر الفقى على امتلاك مصر لكافة أدوات النجاح بين الفضائيات العربية، وقال "ليس لدينا قصور فى الأداء المهنى ولكننا أمام قصور فى الإمكانات المتاحة ونسعى إلى حلها، وأكد أن الوزارة نجحت خلال الفترة الماضية تطوير إمكاناتها للتنافس بين الفضائيات العربية، مشيراً إلى ارتفاع حصيلة المشاهدة بين الجمهور المصرى للباقة المصرية الفضائية.
كشف الفقى أمام اللجنة البرلمانية عن ضعف الموازنة المخصصة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأكد أن المبلغ الإجمالى الذى يحصل عليه الاتحاد هو 500 مليون جنيه سنوياً، لافتاً إلى أن هذا المبلغ لا يتجاوز نصف المخصص السنوى لقناة عربية على النايل سات، وأوضح أن الإعلام المصرى لديه شبكة متكاملة تضم باقة متنوعة من قنوات تليفزيون النيل، وقال بتفاخر يكفى أننا نمتلك إعلاماً متوازناً وليس طائفياً كما نشاهد فى العديد من الدول المجاورة.
اعترف وزير الإعلام بوجود تحديات عديدة تأتى فى مقدمتها القدرة الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية تطوير هذه الاقتصاديات فى ظل التنافس الشرس الذى نواجهه أمام الانتشار الفضائى، وقال مازلنا أمام تمويل حكومى باقتصاديات الإنتاج الإعلامى اليوم، لافتاً إلى أن ما يثار حول وجود شبكة إهدار المال العام وبذخ عار من الصحة، وقال لا نمتلك أدوات هذه الرفاهية".
وأكد أننا فى الماضى كنا نستأجر معدات لعدم قدرتنا على شراء معدات حديثة لكننا صبرنا ونجحنا فى تطوير معظم المعدات، وأكد أن قناة مصر الإخبارية ستشهد انطلاقة حقيقية فى النصف الثانى من العام الحالى.
وقال الفقى لدينا كافة الشرائط التى توثق كلامنا ويكفى أن نقول بأن هناك فارقاً كبيراً بين نشرات الأخبار التى كانت تبث عام 2005 وبين الطفرة التى يشهدها قطاع الأخبار الآن، سواء فى نقل الأحداث أو التقارير التى يتم بثها، واستطرد قائلاً لسنا أمام هدف واحد، ولكن الأهداف كثيرة وسنعمل على تطوير عدد من الإذاعات التى تبث على موجة F.M ونظر وزير الإعلام للنواب الذين حضروا الإعلام.
وقال الوزير لا تحاسبونى بقنوات خاصة لديها إمكانيات، مشيراً إلى أن مبنى ماسبيرو يضم مجموعة من الشباب المتميزين، وقال الشباب ده لو خرج بره هياخد قد اللى بياخده عندنا أضعاف مضاعفة، لكنهم وطنيون ومصريون بيشتغلوا فى الصباح وفى الليل يعملون فى قنوات خاصة لسد احتياجات عائلتهم، كما كشف وزير الإعلام عن وجود مشروع لتطوير القنوات الإقليمية والتى سيطلق عليها المحروسة، وأكد أن الفلسفة التى انتقدنا فيها الكثير لفصل القنوات الإقليمية عن قطاع التليفزيون أثبتت نجاحها.
وقال من وجهة نظرى إن الإعلام المصرى الإقليمى يستطيع أن يقوم برسالة تفوق قنوات فضائية، واستطرد قائلاً أنا منحاز للإعلام الإقليمى ولدى مشروع متكامل يضم الإذاعات المحلية والإقليمية ليصبح كيانا وطنيا يكون له إشراف كامل من قبل وزارة الإعلام.
وأعلن وزير الإعلام عن انتهاء الوزارة من إعداد مشروع قانون البث الفضائى، مشيراً إلى أن الأمر الآن بيد الحكومة لتحيله إلى البرلمان لمناقشته.
ووجه الفقى انتقادات لاذعة لقناة الجزيرة الفضائية، وقال "ليس من الذكاء بأن يخسر أى مسوق عربى أو دولى الجمهور المصرى، على اعتبار أنه من أكبر جماهير الكر ة فى الوطن العربى".
واستطرد قائلاً: وبالتالى لما يكون بداية الشركة التى استحوذت على إذاعة مباريات كأس الأمم الأفريقية هكذا، فالمؤشرات تؤكد أن حساباتها الاقتصادية غير موفقة، مشيراً إلى الدور الذى بذله اتحاد الإذاعة والتليفزيون لشراء حقوق البث من قنوات A.R.T منذ البداية، وقبل أن تتفاوض معها الجزيرة الفضائية لشراء حقوق بث مباريات كأس الأمم الأفريقية.
