كان شارع الجمهورية على موعد مساء أمس الأحد مع كبار رجال السياسة والفكر والفن في مصر، و كانت المناسبة افتتاح معرض الفنان عمرو فهمي الذي في «جاليرى جرانت» والذي سيستمر حتى السابع والعشرين من شهر يناير الجاري.
وقال عمرو فهمي أن تفكيره في عمل هذا المعرض جاء من أجل لم الشمل المصري، والبحث عن القيم المصرية الأصيلة والمتسامحة التي تجسدها شخصيات كبيرة في تاريخ مصر الحديث.
وفي لوحاته المتنوعة التي امتلأ بها المعرض، حاول فهمي أن يضيف بصمته من خلال اختيار هذه الشخصيات مضيفا إليها رؤيته الفنية التي تبرز جوانب خفية في تكوينها النفسي والوجداني، فرسم الرئيس جمال عبد الناصر جالسا على "حصيرة خيش" يسبح الله في خشوع، كما رسم السادات في لوحتين أحداهما وهو يلبس الزى العسكري، والأخرى وهو يدخن البايب الشهير ناظرا بعينيه إلى الأمام وكـأنه يريد أن يقول إن هذا الرجل كان يرى ما لا نراه، وفي لفتة فنية رائعة حرص فهمي على ترتيب اللوحات بشكل يدل على الرسالة المراد توصيلها، فنرى في مدخل القاعة الداخلية للجاليري صورتي الشيخ الشعرواي والبابا شنودة متقابلتين وكأنهما يحتضنان الداخلين إلى القاعة، يجمع بين الصورتين نور ساطع في الوجه، وسماحة في النظرة، ورضا داخلي عميق.
كما كان كل من نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، ويحيى حقي، والمشير أبو غزالة، والشيخ محمد الغزالي، ومصطفى أمين، وأم كلثوم، ونجيب الريحاني، وأحمد زويل، وغيرهم من كبار المبدعين، هم أبطال المعرض الذين اختارهم فهمي ليعبر عن وجه مصر المشرق، وهم نجومه الحقيقيين.
وكما ازدحم المعرض بلوحاته المبهرة، حفل الافتتاح بشخصيات سياسية وفنية ثقافية كبيرة اجتمعت فيها التيارات السياسية والفكرية والدينية المختلفة كان على رأسهم محافظ القاهرة عبد العظيم وزير، وكان من بين الحضور كلا من علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي، وأحمد درويش وزير التنمية الإدارية، وأحمد ماهر وزير الخارجية السابق، وعلى الدين هلال وزير الشباب السابق، كما حضر كل من الفنان مصطفى حسين نقيب الفنانين التشكيليين، والكاتبة الصحفية نوال مصطفى، والفنان طارق علام والفنان حمدي الوزير، والفنان فرجات زكي وغيرهم كثيرين، فضلا عن حضور إعلامي لافت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة