أكد السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى أن مصر لا يمكنها فتح معبر رفح بصورة دائمة لأن ذلك يهدد الأمن القومى المصرى حيث سيزيد من هروب الإرهابيين لداخل مصر وهو ما ينذر بتحول مصر إلى عراق ثانية ، نافياً أن تكون مصر تعمد الى حصار او تجويع الشعب الفلسطينى بإغلاقها معبر رفح، حيث إن مصر تفتح المعبر من جانبها فقط، أما الجانب الآخر للمعبر فيكون مغلقا لأن قطاع غزة قطاعا محتلا ويخضع لإسرائيل، موضحاً فى الندوة التى نظمها المجلس المصرى للشئون الخارجية تحت عنوان "العلاقات المصرية الفلسطينية عقب الإحداث الأخيرة على الحدود" أن معبر رفح يخضع لاتفاق دولى يطلق عليه اتفاقية المعابر وقعها أرئيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق وكوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة عام2005 ، ومصر لم تقم بالتوقيع على تلك الاتفاقية مما يعنى أنها لا تمتلك أى سلطة لإغلاق المعبر أوفتحه.
وأكد بسيونى أن هناك 3 أسس يتم على أساسها فتح المعبر وهى توفير الأمن وهو ما يقع على السلطة الفلسطينية ، وإدارة المعبر وهذا أيضا فى يد السلطة الفلسطينية وأيضا المراقبة على المعبر وهى رقابة دولية من الاتحاد الأوربى وفقا لاتفاقية المعابر.
وأشار بسيونى إلى أن المعارضة فى مصر اختزلت مشكلة غزة فى أن مصر تقوم بتجويع الشعب الفلسطينى بإغلاقها المعبر وهذا غير صحيح، لأن هناك سبعة معابر إلى غزة وليس معبر رفح فقط، فهناك معبر بيت حانون وهو معبر للأفراد بين قطاع غزة وإسرائيل ومعبر كرم أبوسالم وهو مخصص لإدخال مساعدات الأونروا ومعبر صوفا وهو مخصص لدخول مواد البناء ومعبر المنطار لدخول البضائع ومعبر ايسوفيم الذى كان مخصصا لدخول الإسرائيليين للمستوطنات وهو مغلق فى الوقت الحالى ومعبر الشجاعية الذى أغلقته إسرائيل منذ أسابيع.
وعن مقتل الجندى المصرى على الحدود قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى "نحن نعلم الخلية التى قامت بضرب الجندى المصرى وهى خلية تابعة للقسام الجناح العسكرى لحركة حماس، ومصر لن تصمت على ما حدث لأن من يقترب من حدودنا ويمس أمننا القومى ليس فلسطينيا ولكنه مجرم يستحق العقاب"، لافتاً إلى أن مصر ستستمر فى بناء الإنشاءات الهندسية على الحدود رغم محاولات حماس قتل العمال المصريين الذين يقومون ببناء الإنشاءات الهندسية التى من المقرر الانتهاء منها العام القادم.
وردا على سؤال حول قافلة جالاوى وأن مصر لم تتعامل معها بطريقة دبلوماسية قال السفير محمد بسيونى جالاوى حاول إدخال المساعدات لغزة بطريقة مغايرة للآلية التى تتبعها مصر فى ذلك حيث إن جالاوى جاء عن طريق نويبع رغم أن مصر حددت أن تأتى قوافل المساعدات عن طريق ميناء العريش وذلك لأن هناك مخازن تحفظ المساعدات ولقربها من معبر رفح ، وكانت مصر قد حددت هذه الآلية لأن عدد القوافل التى عبرت العام الماضى حوالى 30 قافلة مما سبب إرباكا فى الموانئ المصرية، لافتاً إلى أن مصر أبلغت جالاوى 4 مرات بآلية العبور لكنه أصر على عمل مشكلة لمصر وهذا دفعنا إلى أن نقول إن أى مساعدات ستسلم للهلال الأحمر المصرى الذى سيسلمها للهلال الأحمر الفلسطينى.
ومن جانبه قال اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجى إن مصر تتعرض لحملة دعاية سوداء شرسة تقودها إيران وقطر التى أسماها بالمحتلة فهناك عدد الأمريكيين أكثر من عدد السكان، موضحاً وجود مخطط إيرانى لاختراق مصر بدعم الإخوان المسلمين فى مصر فكيف يمكننا أن نتخيل الاتحاد بين السنة المتشددة أى الإخوان والشيعة المتشددة وهى إيران؟.
محمد بسيونى: فتح معبر رفح بصورة دائمة يحول مصر لعراق ثانية
الإثنين، 18 يناير 2010 04:12 م
السفير محمد بسيونى رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة