فرص "سحر طلعت مصطفى" و"حسنة رشيد" تتضاءل فى خوض انتخابات "الشورى" بالإسكندرية.. "الوطنى" يستقر على 7 مرشحين خلال أيام.. و"الإخوان" يختفون استعداداً لـ"معركة" مجلس الشعب

قبل أشهر قليلة من بدء انتخابات التجديد النصفى بمجلس الشورى، اختفت جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة من المشهد السياسى بمحافظة الإسكندرية فى الوقت الذى نشط فيه الحزب الوطنى داخل الدوائر الانتخابية الخمس محاولاً فرض 7 مرشحين يمثلونه بها.

ففى الدائرة الأولى التى تضم "المنتزه – الرمل – سيدى جابر" التى يمثلها حاليا هشام طلعت مصطفى المحكوم عليه بالإعدام فى قضية مقتل المطربة سوزان تميم ومعه على مقعد العمال عماد رطبة، يدور الصراع على مقعد الفئات وتردد بقوة خوض د.محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، خاصة وأن الحزب يراه برلمانيا قديما وصاحب خبرة واسعة فى العمل السياسيى والبرلمانى رغم إخفاقه فى الانتخابات البرلمانية السابقة لمجلس الشعب أمام المرشح المستقل على سيف عضو مجلس الشعب الحالى.

فى الوقت نفسه أكد مصدر مسئول بالحزب الوطنى ضعف احتمالية ترشح سحر طلعت مصطفى رئيس لجنة الإسكان بالمجلس المحلى، خاصة بعد تراجع أسهم العائلة بالمدينة وحالة الغضب والسخط بالشارع تجاه جريمة شقيقها بما قد يفقد الحزب توازنه ومصداقيته فى الشارع السكندرى، فيما تردد اسم د.محمد صبرى أمين الشباب لخوض المعركة الانتخابية على نفس المقعد.

فى حين يشهد مقعد العمال صراعا شرسا بين النائب الحالى عماد رطبة ومحمد أبو الغيط وحسين خاطر رئيس الثروة السمكية والمصياد بالمجلس المحلى للمحافظة والسيد واصل وكيل المجلس المحلى لحى المنتزة، وتتردد أنباء عن خوض فتحى محمد ممثلا عن الحزب التجمع لخوض الانتخابات.

وفى الدائرة الثانية التى تضم "باب شرقى – المنشية – العطارين" تجرى الانتخابات على مقعد العمال فقط ويمثل الدائرة حاليا النائب أحمد الزهرى والذى يجد ـ كما تردد ـ مساندة ودعم من زميله نائب الدائرة فئات المهندس محمد فرج عامر فى حين يدخل المنافسة للحصول على المقعد مختار الحبش وكيل مجلس محلى وسط وعباس السيد على وعادل فتح الله صاحب سلسلة فروع سوبر ماركت شهيرة على جانب عضو مجلس الشعب السابق حسن الشاذلى هريدى.

وفى الدائرة الثالثة وتضم "كرموز – غبريال – محرم بك" تجرى الانتخابات على مقعد الفئات، والذى اشتد الصراع عليه بين النائب الحالى مجدى عفيفى والذى فاز فى الانتخابات الماضية كنائب مستقل وبين عزت مكاوى المحامى وباسم برسوم البرت برسوم عضو الامانة العامة للحزب بالإسكندرية ونجل نائب الدائرة السابق الذى توفى عقب هزيمته فى الانتخابات السابقة.

ويسعى باسم إلى اقناع قيادات الحزب بترشيحه فى الوقت الذى علمت فيه اليوم السابع أن هناك اتجاها لترشيح أحد الأقباط فى الدائرة التى يقطنها نسبة عالية من الأقباط، فى حين تردد اسم أبو العز الحريرى عضو مجلس الشعب السابق والمفصول من حزب التجمع فى خوض الانتخابات ومستقل ومعه اللواء محمد خليل آدم عضو مجلس الشعب الاسبق والسيد بسيونى أمين حزب الغد بالاسكنرية وايضا المهندس أحمد شبارة الذى خاض الانتخابات من قبل ولم يوفق وسمير النيلى رئيس لجنة التعليم بالمجلس المحلى بالمحافظة.

وفى الدائرة الرابعة والتى تضم "اللبان – الجمرك – مينا البصل" وهى تعد الدائرة الأشد اشتعالا بين الدوائر الخمس وتجرى فيها الانتخابات على مقعد الفئات ويمثلها حاليا أحمد الطويل، فمن المتوقع أن تشتد المنافسة بين المهندس ابراهيم ماضى رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الاسكندرية والتى تقع فى نطاق قسم شرطة اللبان ومحمد الكورانى عضو المجلس المحلى بالمحافظة الذى تبرع بملبغ 100 الف جنية لانشاء مقر الحزب الوطنى الجديد بسموحة والذى ارتفعت اسهمه داخل الحزب رغم دخوله العمل السياسيى حديثا إلى جانب أنه يتراس جمعية خيرية شهيرة باللبان ومحمد ترجم رئيس مجلس حى الجمرك والدكتور رمضان أبو العلا – كما يواجه أحمد الطويل النائب الحالى معركة شرسة أمام ابن شقيقه ياسر على الطويل الذى يريد انتزاع المقعد من عمه معتمدا على تاريخ والده على الطويل عضو مجلس الشعب السابق عن الدائرة ومجاملة لأهالى الصعيد الذين يمثلون غالبية كبيرة فى الدائرة كما يستند شعار الحزب الوطنى فى يث دماء شباب جديد.

أما الدائرة الخامسة التى تضم "الداخلية – العامرية – برج العرب" تجرى الانتخابات على مقعدين فئات وعمال فتعد دائرة ذات طبيعة خاصة حيث تعتمد على القبلية، وفيها تقدم النائبان الحاليان سعدواى راغب ضيف الله وسعيد مدكور فى منافسة المهندس حسن خيرى الله عضو مجلس المحلى للمحافظة – وراقى خيرى الله وعدلى خيرى الله اولاد عمومته، الى جانب سعيد عرابى امين دائرة الحزب الوطنى ببرج العرب .

ولأن الإخوان دائماً أصحاب تواجد قوى بالإسكندرية فإن غيابهم عن معركة "التجديد النصفى" بالشورى، بحسب مصدر بارز بالجماعة، ليس إلا محاولة منهم للدخول فى صفقة مع الأمن والحزب الوطنى يحصلون بموجبها على فرصة مريحة للترشح فى انتخابات مجلس الشعب بخريف العام الجارى.

فى حين يرى متابعون للمشهد السياسى بالإسكندرية أن أزمة انتخابات مكتب إرشاد الجماعة ومرشدها الثامن فرضت على ممثليها بالمدينة الساحلية حالة من السبات يغيبون معها عن انتخابات الشورى لحين العمل على استعادة وحدتهم ومعها ثقة الناخب فى قدرتهم على العمل العام.

الدكتور محمد سعيد الدقاق، أمين عام الحزب الوطنى الديمقراطى بالإسكندرية، أكد لليوم السابع، عدم نيته خوض الانتخابات القادمة على مقعد الفئات بالدائرة الأولى، ونفى بشكل قاطع ما تردد حول طرح اسمه للانتخابات المقبلة، وحول عملية الاستقصاء التى بدأها الحزب بالمحافظة لاستطلاع آراء أعضائه، قال الدقاق إنها تهدف إلى تقييم أداء الكوادر الحزبية على كافة المستويات التنظيمية والشعبية للوصول الى أفضل المرشحين لخوض الانتخابات القادمة، وأكد أن ما يُطرَح من أسماء إن هى إلا اجتهادات وأن عملية التقييم ما زالت مستمرة، وحول طرح اسم حسنة رشيد شقيقة المهندس رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة، لخوض الانتخابات بالدائرة الخامسة قال "لا أعتقد أنها ستخوض هذه الانتخابات".

من جانبه أكد الدكتور محمد عبد اللاه عضو الأمانة العامة للحزب ورئيس لجنة العلاقات الخارجية فى تصريح لليوم السابع أنه لا يستطيع أن يرشح نفسه فى الانتخابات القادمة لمجلس الشورى، وقال أن العصمة ليست بيده، فالذى يقبل أن يكون عضواً بالأمانة العامة للحزب على مستوى الجمهورية لابد أن يكون ملتزماً، على حد قوله، فى مسألة خوض الانتخابات من عدمه برأى قيادات الحزب لأن الانتخابات، على حد تعبيره، شأن حزبى داخلى.