أعترف حسين حجازى – رئيس لجنة الزراعة فى مجلس الشورى – بأن هناك مشكلة فى عدم وصول مياه الرى لقرى شباب الخرجيين التابع لمشروع مبارك لشباب الخرجين، مشيرا إلى أن السبب يعود إلى احتكار رجال الأعمال للمياه فى تلك المناطق مما أدى الى عدم استمرار هؤلاء الشباب وتعثرهم فى المشروع والاتجاه إلى التخلص من الأرض وبيعها وأكد على ضرورة الاهتمام بالتركيز على الزراعات المحلية والتصدير لمواجهه العولمة ومشيرا إلى ضرورة الدورات التدريبية لهؤلاء الخريجين حيث إن الإسكندرية منطقة واعدة وتحتاج إلى مزيد من الاستثمارات بها.
جاء ذلك خلال لقاء وفد من لجنة الزراعة بمجلس الشورى برئاسة حسين حجازى باللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية فى ديوان عام المحافظة مساء أمس، والذى أكد فيه لبيب على أن الدولة ترفض أى اعتداءات على البحيرات الطبيعية، مشيرا إلى أن الإسكندرية قامت بعدد من الإجراءات لوقف الاعتداءات على بحيرة مريوط، منوها عن أن المساحات الزراعية محدودة بالإسكندرية نظرا لطبيعتها الصناعية.
كان تقرير صادر عن لجنة شئون الخريجين بالمجلس الشعبى المحلى لمدينة الإسكندرية نشر على الموقع الإكترونى لليوم السابع - قد كشف عن تضرر أهالى قرية الشيخ مصطفى إسماعيل بمنطقة البنجر التابعة لمشروع مبارك القومى لشباب الخريجين من مشاكل رى أراضيهم الزراعية وتضررهم من مشاكل مناوبات رى أراضيهم الزراعية.
حيث تقدم على الشونى عضو المجلس المحلى بشكوى بشأن مناوبات الرى والتى تتضمن تقليل فترة الرى الى 10 أيام و فترة البطالة من 22 الى 26 يوم بعد أن كانت فترة الرى 15 يوم وفترة البطالة تترواح ما بين 32 يوم الى 35 يوم حيث بذلك أصبحت مناوبة الرى 3 أيام و22 يوما بطالة فى منطقة صحراوية حيث إن قرية الشيخ مصطفى إسماعيل يبلغ مساحتها خمسة آلاف فدان ومقسمة إلى أربعة فروع وهى فرع أربعة وخمسة ولهم 4 أيام وفرع 17 أيسر له 3 أيام حيث إنه منخفض و فرع 17 أيمن له 3 أيام حيث إنه مرتفع وبالتالى تصبح فترة الرى 10 أيام و26 يوما بطالة وهى لا تكفى وحاجة الرى للقرية، مما يؤدى إلى تدمير الحياة فى المنطقة وجفاف المحاصيل وتلفها وأكد الشونى أن الأهالى فوجئوا بمسئول الرى يعلم أن القرية مساحتها الفين فدان فى حين ان الفرع الواحد منها لا يقل عن 1500 فدان مما يعنى ان كمية المياة تعطى لالفين فدان و ليس لخمسة آلاف فدان.
وأشار أحمد الجمال مفتش رى بحرى النصر إلى أن مناوبة القرية الشيخ مصطفى إسماعيل كانت 24 يوما حيث يوجد بها عجز فى مياة الرى على مستوى قرى النصر والنوبارية حوالى 47% وهى مشكلة مرفوعة للعرض أمام وزير الرى، كما يوجد عيوب فى الماكينات والتى تؤثر بالأكثر على الأراضى التى تقع فى نهاية الافرع بسبب عدم وصول المياة إليها وهى مشكلة عامة ووعد باصلاح تلك الماكينات خلال الأعوام القادمة بحيث تقل المناوبات أو تختفى وتصبح ريا متطورا، وأيضا لوجود ترعة الحمام والتى يقام عليها مشروعات بالمليارات حيث من المفترض زراعة 16 مليون فدان والآن يتم زراعة 8 فقط ولابد من التوسع الرأسى وتحسين الرى والتوسع الأفقى بزيادة مساحة الرقعة الزراعية.
مشيرا إلى أن الحل الأمثل للخروج من تلك الازمة هو الرى المتطور الذى من شأنة أن يعطى أفضل إنتاجية ولكن المزارعين ما زالوا يفضلون الرى بالغمر.
والمدهش أنه طالب بتكوين جماعة من حكماء القرية لحل المشاكل المتعلقة بالرى مثل إصلاح البوابات والمجارى المائية والتنسيق مع بعضهم بعضا لوصول المياه للجميع.
"زراعة الشورى"تؤكد احتكار رجال الأعمال لمياه الرى
الإثنين، 18 يناير 2010 12:27 م
أمين أباظة وزير الزراعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة