هددت أحزاب المعارضة السودانية بمقاطعة الانتخابات العامة المقررة فى أبريل المقبل بسبب ما اعتبرته عدم توفر الظروف المناسبة لإجرائها.
جاء ذلك خلال اجتماع لها فى الخرطوم، حيث ربطت المعارضة مشاركتها فى الانتخابات بتنفيذ الحكومة لبنود إعلان مؤتمر جوبا الذى عقد فى مايو الماضى.
وكان المرشحون حسب موقع العالم الإخبارى قد بدأوا الأسبوع الماضى التسجيل لخوض أول انتخابات متعددة الأحزاب يشهدها السودان للمرة الأولى خلال 24 عاما، لكن لا تزال هناك عقبات فى طريق الاقتراع.
ويضمن اتفاق للسلام وقع عام 2005 بين حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة التى تهيمن على الجنوب إجراء الانتخابات، وكان الاتفاق قد أنهى حربا أهلية استمرت لأكثر من عقدين.
ومع تبقى ثلاثة أشهر على الانتخابات، لا تزال العلاقات بين العدوين السابقين متوترة ويواجه مسئولو الانتخابات مجموعة كبيرة من التحديات المتعلقة بالخدمات اللوجستية.
وقد تبادلت الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطنى الاتهامات بالتلاعب بعملية تسجيل الناخبين فى نوفمبر ديسمبر.ولا يملك المسئولون مساحة كبيرة للمناورة إذا احتاجوا لإرجاء الانتخابات نظرا للتأجيلات التى حدثت فى مرحلة الاستعداد.
وإذا لم تجر الانتخابات فى أبريل، فسيضطر المسئولون للانتظار حتى نهاية الموسم المطير فى الجنوب فى نوفمبر.وإذا حدث هذا سيقترب موعد إجراء الانتخابات من موعد استفتاء مشحون على استقلال الجنوب من المقرر إجراؤه فى يناير 2011.
