خطف المنتخب المصرى الأضواء من الجميع بعد انتهاء الجولة الثانية بـ"الكان"، ونال إشادة مختلف وسائل الإعلام العالمية، فهو الفريق الوحيد الذى حقق انتصارين فى البطولة بعد فوزه على منتخب موزمبيق بهدفين نظيفين ليصعد لدور الثمانية فى مشواره للحفاظ على لقبى 2006 و2008 وإحراز لقب كأس الأمم الأفريقية للمرة السابعة فى تاريخه.
كما نجح الفراعنة فى تحقيق رقم قياسى جديد فى بطولة أمم أنجولا بعد الفوز على موزمبيق ليرفع رصيده إلى 14 مباراة متتالية بدون هزيمة حيث ترجع آخر هزيمة للمنتخب المصرى أمام الجزائر فى بطولة أمم أفريقيا 2004 التى أقيمت بتونس، ليكسر أبناء حسن شحاتة بذلك الرقم السابق المسجل باسم المنتخب الكاميرونى خلال الفترة بين 1980 و984 ، هذا بالإضافة إلى تألق محمد ناجى جدو لاعب الاتحاد السكندرى بعد إحرازه هدفاً ثانياً فى مرمى موزمبيق بعد نزوله بديلاً ليرفع رصيده إلى هدفين فى أولى مشاركاته الدولية مع المنتخب المصرى.
وبالنسبة للمنتخبات الخمسة المتأهلة لكأس العالم المقبلة بجنوب أفريقيا تدور علامات استفهام كثيرة حول أدائها، رغم نجاحها فى الجولة الثانية فى تعديل أوضاعها وتحقيق الفوز لتتخطى البداية الضعيفة التى بدأت بها البطولة بالخسارة، إلا أنها لم تقدم المستوى القوى وانتظرت الركلات الثابتة وأخطاء حراس المرمى لتحقيق الفوز.
البداية مع المنتخب الجزائرى الذى فاز على منتخب مالى بهدف يتيم ماركة مسجلة ركلة حرة من كريم زيانى يقابلها المدافع رفيق حليش فى المرمى ، ونيجيريا التى حققت فوزاً صعباً على بنين بهدف أيضاً لياكوبو آيجبينى من ركلة جزاء، وفازت الكاميرون بصعوبة على زامبيا بثلاثة أهداف لهدفين فى مباراة الأخطاء الساذجة التى لعب فيها الحارس الزامبى كينيدى موينى دور البطولة وأضاع على منتخب بلاده الفوز أو على الأقل الخروج بنتجية إيجابية.
أما معدل التهديف فتراجع فى الجولة الثانية عن الجولة الأولى التى شهدت تسجيل 22 هدفًا، فى حين تم تسجيل 15 هدفاً فقط فى الجولة الثانية بمتوسط يزيد بقليل على الهدفين فى كل مباراة، بينها ثلاثة أهداف من ضربات جزاء للغانى أسامواه جيان والنيجيرى ياكوبو آيجبينى وأخرى لمهاجم منتخب زامبيا كريستوفر كاتونجو، بالإضافة إلى استمرار الموزمبيقى داريو كان مدافع الإسماعيلى السابق بالتسجيل بالخطأ فى مرماه ليرفع رصيده إلى هدفين بعد هدفيه فى مباراتى مصر وبنين. وكانت الربع ساعة الأخيرة من زمن المباراة الكلى، صاحبة النصيب الأوفر من تسجيل الأهداف.. حيث شهدت تسجيل 5 أهداف ، فى حين تراجع معدل التهديف فى الشوط الأول للمباراة الذى شهد تسجيل 4 أهداف فقط مقابل تسجيل 11 هدفا فى الشوط الثانى.
ومن ناحية أخرى، زادت الخشونة فى اللعب بالجولة الثانية، حيث شهدت المباريات السبع أول حالة طرد فى البطولة للإيفوارى إيمانويل إيبوى بعد تدخل عنيف على أجيمانج أوبوكو مهاجم المنتخب الغانى فى الوقت الذى ظهرت فيه البطاقات الصفراء 27 مرة لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 45 بطاقة صفراء فى البطولة حتى الآن ، واستمر المنتخب المصرى فى صدارة اللعب النظيف حيث أنه الفريق الوحيد الذى لم يحصل على أى بطاقات فى البطولة حتى الآن، فى حين جاء منتخبا كوت ديفوار وبنين كأكثر الفرق حصولاً على إنذارات برصيد 5 كروت يليها منتخبات مالى ومالاوى و موزمبيق والجابون وتونس بأربعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة