"الخارجية" تعترف بخصم مخالفات دبلوماسييها من المعونة

ناقشت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب برئاسة د. مصطفى الفقى طلب الإحاطة المقدم من نائب الإخوان د.حازم فاروق حول ما نشر بصحيفة الشرق الأوسط وصحيفة "A.V" الأمريكية من أن أمريكا قررت خفض المعونة المقدمة إلى مصر هذا العام بمقدار1.7 مليون دولار لتغطية قيمة المخالفات المرورية التى ارتكبها الدبلوماسيون المصريون على الأراضى الأمريكية.

وقال النائب إن صحيفة "A.V" ذكرت أن عمدة نيويورك هدد بسحب السيارات الدبلوماسية المصرية من أمريكا من أجل تسديد غرامات البعثة المصرية الدبلوماسية بسبب المخالفات المرورية.

وأشار النائب إلى ما نشرته صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية من أن دبلوماسيى مصر والسودان والسعودية هم الأسوأ على مستوى دبلوماسى العالم فى المخالفات المرورية مشيراً إلى أن ذلك يمثل إهانة لمصر.

فيما أكد السفير مصطفى كمال مساعد وزير الخارجية أن المخالفات قديمة منذ عام 1996 وحتى عام 1999 ولم تكن بسبب كسر إشارات المرور وإنما بسبب عدم وجود أماكن محددة لانتظار السيارات الدبلوماسية المصرية بشوارع نيويورك.

وأضاف السفير منذ عام 2000 وبناء على قرار من الكونجرس ألزم البعثات الدبلوماسية بسداد أى غرامات مالية بشأن أى مخالفات مرورية وأن الخارجية المصرية تعمل على تطبيق مبدأ التعامل بالمثل.

وأوصت لجنة العلاقات الخارجية بأن يلتزم الدبلوماسيون المصريون بالقواعد المحددة فى أى دولة لأنهم يعبرون عن صورة مصر.

كما ناقشت اللجنة طلب إحاطة آخر من نائب الإخوان د. أكرم الشاعر حول عدم حصول أحد أبناء دائرته على تأشيرة دخول أيرلندا، قال النائب إن المواطن متزوج من أيرلندية منذ سنوات طويلة ومقيم حالياً بمصر وهى بأيرلندا وعندما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول أيرلندا ولكن تم رفض طلبه على الرغم من التزامه بكل ما طالبته به السفارة الأيرلندية من تقديم أوراق تفيد إيداعه مبلغاً بالبنوك الأيرلندية تمكنها من إعانة زوجها فى أثناء وجوده بأيرلندا فى البداية.

وعقب د. مصطفى الفقى إذا كانت أوراق الزواج سليمة ومستوفاة وتم منعه من دخول أيرلندا فهذا أمر مخالف لكل مواثيق حقوق الإنسان

وأشار الفقى إلى وجود مخاوف لدى بعض الدول من أن يأتى إليها أزواج مصريين ثم يبدأوا فى استقطاب أقاربهم للإقامة بهذه البلاد.

وأكد السفير مصطفى كمال أن سفارة أيرلندا أبلغتنا بالمبادئ العامة لحصول المواطنين على تأشيرة دخولها، وأضاف أنه سيتصل بالقطاع القنصلى بسفارتنا بأيرلندا لاستيضاح الأمر.

وعقب د. أكرم الشاعر أنه لم يعرض الأمر كحالة فردية، وإنما لأنها مشكلة يعانى منها الكثير من المصريين المتزوجين من أجنبيات مما يعد إهدارا لكرامة المصريين بالخارج وأيده الفقى فى الرأى وطالب بضرورة معاملة سفاراتنا بالمثل مع الدول الأجنبية.