أكرم القصاص - علا الشافعي

د. خميس الهلباوى

شكوى للرئيس ولمحافظ الإسكندرية

الأحد، 17 يناير 2010 07:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتبت فى مقال سابق شاكيا إلى الإسكندر الأكبر بعد شكواى إلى الله عز وجل من ظلم وإهمال المسئولين عن الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط سابقا، بعد أن جعلوها مع سبق الإصرار مزبلة البحر الأبيض المتوسط وكأنهم أعداء الوطن وأعداء الجمال وأعداء البحر الأبيض المتوسط،، ويبدو أن الشكوى السابقة لم تعجب المسئولين عن مدينة الإسكندرية فلم يقوموا باستدراك الأمر وتقدير قيمة تلك الحضارة، وأغلب الظن أن السبب هو أن الإسكندر الأكبر قد توفاه الله ولم يعودوا يهتمون به واستمر إهمال الإسكندرية، ولذلك أوجه هذه الشكوى إلى السيد المحافظ والسيد رئيس الجمهورية.

فقد قمت بزيارة الإسكندرية العزيزة قبل أيام، وليتنى ما زرتها ولا رأيت ما رأيت من هول الإهمال لجميع الأحياء بلا استثناء اللهم إلا طريق كورنيش الإسكندرية، الذى يهتم به المسئولون عادة لخداع كبار قادة الدولة والمسئولين السياسيين الذين يزورون الإسكندرية والذين يمرون عادة من هذا الطريق، حتى يظهرون أن "كله تمام".

وقد رأيت عملاً يجرى الآن يتسم بالغباء، فقد رأيت فى منطقة الإبراهيمية على الكورنيش مشروعا جديدا يدعو التفكير فيه لليأس من المسئولين، تخيلوا قيام أعمال لإنشاء نفق يعبر من جانب البحر إلى الجانب الآخر تحت الأرض مع إنشاء مساحة تسويقية وسوبر ماركت تحت الأرض وتحت كورنيش الإسكندرية!!، قد يكون هذا العمل مفيداً إذا كانت فكرته ناجحة وكان أول تجربة لمثل تلك الأنفاق، وكانت مناطق عبور المشاه من جانب إلى الجانب الآخر آمنه، ولكن سبق أن قام المسئولين بإقامة مشروعاً مشابهاً ومماثلاً منذ عشرات السنين فى منطقة ميدان محطة الرمل لم يعمل إلا فترة قصيرة جدا وأغلق بالضبة والمفتاح منذ عشرات السنين بدون أسباب واصبحت تكلفة إنشائه مدفونة تحت الميدان بالرغم من أن المارة حاليا يستخدمون الطريق العلوى للمرور فى مفارق محطة الرمل بالرغم من خطورة المرور فيها على المارة والعبور من رصيف إلى رصيف مقابل، وكان من الأولى ان يتم تشغيل ماسبق إنشاؤه من نفق أسفل محطة الرمل وإحياء الملايين التى أنفقت عليه بتشغيله وانتفاع المواطنين به!!، ولكن بدلا من استغلال المبالغ المستخدمة فى النفق المذكور مثلا فى إنشاء كبارٍ للمشاه على مسافات معقولة بين كل كوبرى وآخر للمحافظة على حياة المواطنين، فإن المسئولين لايتوقفون ولا يفكرون ويستمر مسلسل حوادث قتل عابرى الطريق على الكورنيش، ويستمر مسلسل إنفاق مايهدر الآن من أموال فى الإبراهيمية، وبدلاً من إنفاقها فى تنظيف وتأمين المواطنين ورصف أحياء الإسكندرية المظلومة الأخرى مثلاً.
إننا صفقنا عندما قام الوزير المحجوب بتنظيف ترعة محرم بك وأنشا حولها المتنزهات وحولها إلى مكان حضارى جميل يشهد له بالنجاح، وتوقعنا استمرار حملة تنظيف الإسكندرية ورصف شوارعها، ولكنه مع الأسف لم يستمر محافظاً للإسكندرية وتوقفت عمليات التجميل والتطوير تماماً، والآن نستصرخ السيد محافظ الإسكندرية الحالى ورئيس المجلس البلدى بها "إذا كان هناك مجلس بلدي"، بأن يرحموا مدينة الإسكندرية وأهلها المغضوب عليهم، وأقول لهم ان جميع أحياء الإسكندرية يقطنها آدميون من أهالى الإسكندرية، وقد عينت محافظا لخدمة أهلها جميعا ولم تعين لتزيين الطرق التى يرتادها المسئولون من القاهرة فقط، يا سيادة محافظ الإسكندرية، إن الإسكندرية تشكو من الإهمال فى رصف الطرق فى جميع الأحياء، وتشكو من الإهمال فى النظافة العامة فى جميع الأحياء، فهل من مجيب إننا نشكو لك الآن ونشكو لسيادة الرئيس حسنى مبارك ولن نشكو للإسكندر الأكبر مرة أخرى حتى لا تغضب منا وتهمل فى مسئولياتك فى صيانة ونظافة ورعاية الإسكندرية التى كانت عروس البحر البيض المتوسط .

*دكتوراة إدارة أعمال ورجل أعمال.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة