قال إن الجالية المصرية بالخارج هى الأسوأ..

رئيس اتحاد المصريين فى أوربا: مبادرتى للصلح بين رجال الأعمال الهاربين والدولة تعثرت.. والقوى العاملة تقف ضد مصالحنا

الأحد، 17 يناير 2010 09:59 ص
رئيس اتحاد المصريين فى أوربا: مبادرتى للصلح بين رجال الأعمال الهاربين والدولة تعثرت.. والقوى العاملة تقف ضد مصالحنا عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين فى أوربا
حاوره يوسف أيوب ومحمود محيى - تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين فى أوربا عن تعثر المفاوضات التى أجراها بين رجال الأعمال الهاربين فى لندن والدولة بشأن تسوية مديونياتهم للبنوك، رافضاً تحديد الطرف المسئول عن تعثر المفاوضات، وقال "لن أتحدث فى هذا الشأن الآن".

وقال عبد الصمد "طرحت مبادرة لإنهاء أزمة المليارات المصرية الهاربة إلى بريطانيا، وبالفعل زارنى عدد من رجال الأعمال فى منزلى ومنهم اشرف السعد، وممدوح إسماعيل، ورامى لكح، وقبلوا المبادرة لكن حدث خلاف بين رؤيتهم وموقف الدولة".

وأكد، أن رجال الإعمال لديهم رغبة فى إنهاء الأمر والعودة مرة أخرى لمصر لمزاولة أنشطتهم التجارية بعد أن فرض عليهم المصريين المقيمين فى لندن حالة من العزلة، وقال "المصريون يرون أنه من العيب أن يجلسوا مع من سرقوا أموال البلد وهربوها بها للخارج، واتهم عبد الصمد فى حواره مع اليوم السابع" الجالية المصرية بالخارج بأنها من أسوأ الجاليات، لأنها دائمة الضرب فى بعضها.

** قلت إنكم تشكلون "لوبى" أو جماعة ضغط للدفاع عن حقوق المصريين ولكنكم على أرض الواقع لم تحققوا شيئا مثل أزمة الجزائر مثلا؟
عملنا يقتصر على إثارة الموضوعات وليس حلها، وفى دول العالم الثالث دائما اللوبى بالخارج غير مرغوب فيه من حكومته لأنه يفتح موضوعات لا تريدها الدولة، أما فيما يتعلق بموضوع الجزائر، فعلينا أن تعترف بداية أن الجزائريين فى الخارج أنجح منا، خاصة على المستوى الإعلامى، لأن المستشار الإعلامى الجزائرى فى سفاراتهم فى لندن وباريس وفرانكفورت كانوا أنجح منا لإدراكهم كيفية التعامل مع الصحافة الأوربية وهذا أمر هام جدا، أما نحن فنجحنا على قدر استطاعتنا.

لكنكم فشلتم فى عرض الحق المصرى؟
الموضوع من الأساس خسران، فنحن تحدثنا فيه بدون داعى وتمادينا فيه دون لازمة، حتى عندما طلبوا منا أدلة على الاعتداءات التى حدثت ضد الجماهير المصرية فى السودان لم تكن هناك أدلة، وهو ما ظهر من التقرير الذى تقدم به اتحاد الكرة إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم، الذى أفتقد للأدلة المقنعة.

من وجهة نظرى وما قدمه اتحاد الكرة يصلح للاستهلاك المحلى لكنه بلا فائدة فى الخارج، الجزائريين كانوا مركزين على الشغل وإحنا على السمع، وبدأنا نتكلم دون تركيز، وشتمنا برغم أن الشتيمة كان لها مردود سيئ على مصر، لأنه عندما يتم اتهام 35 مليون جزائرى بأنهم جزارون، فعندما ينشر هذا الكلام فى الجزائر تحدث حالة غضب شديدة وهو ما أثر على العلاقات بين البلدين.

** هل أزمة الجزائر أثرت على علاقة الأوربيين بالمصرين؟
لم تؤثر لأن الأوربيين كانوا مثل الشهود للواقعة، لكنها أثرت على علاقاتنا بالجزائريين المقيمين فى أوربا، فعندما دعينا إلى وقفة أمام السفارة الجزائرية فى لندن، حدث حشد من الجزائريين، فكان لدينا خوف من التصادم، رغم أن الشرطة طلبت منى ان توفر لى حماية لكنى رفضت، وقلت لهم علاقاتنا بالجزائريين لا تحتاج إلى تدخل الشرطة البريطانية

** طلبت مواجهة مع وزارة القوى العاملة ما سبب دعوتك لهذه المواجهة؟
اتحاد المصريين فى أوربا أنشئ فى صيف 2006 ونحن نتعامل مع الوزارة منذ أكثر من عامين ونصف، ولكننا أوقفنا التعامل معهم منذ عام لأننا لم نجد جدوى من الحوار معهم، فرغم اننا ناقشنا معهم عدة موضوعات منها رعاية المسجونين المصريين فى الخارج الذين وصل عددهم وفقا لتقرير فى 3 ديسمبر الماضى، فهناك 2350 سجينا منهم 1700 فى الدول العربية و513 فى أوربا و64 فى إسرائيل خرج منهم 8 و2 فى إفريقيا و88 فى آسيا و77 فى أمريكا وتفعيل مبدأ المواطنة والهجرة غير الشرعية والعديد من الموضوعات التى لم يحدث بها جديد نحن نطالب بهيئة قومية لرعاية المصرين فى الخارج، تتدخل لحل المشاكل بدلا من التوزيع فى الاختصاصات بين الوزارات، لأنه من المفروض أن القوى العاملة مسئولة عنا وهى لم تقم بشىء لنا بل تقوم بالتخبيط فى وزارة الخارجية لذلك طلبنا الأساسى هو هيئة مستقلة تكون تحت رئاسة مجلس الوزراء، وبالفعل هناك مشروع مقدم بذلك من الاتحاد
إلى مجلس الوزراء والبرلمان والوزارات المعنية والحزب الوطنى والسيد جمال مبارك أمين السياسات بالحزب.

** هل هذا المشروع مختلف عن المشروع الذى تقدمت به وزارة الخارجية؟
نحن عملنا مع الخارجية لفترة طويلة بحضور السفير محمد المنيسى ومن قبله السفير مصطفى عبد العزيز، كما عقدنا جلسات نقاش مع الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب.

** من المسئول من وجهة نظرك فى عدم خروج القانون حتى الآن؟
القوة العاملة لأنها لا تريد أن تترك وزارة الهجرة، وعلى فكرة أنا ليس لدى مشكلة مع الوزيرة عائشة عبد الهادى وأتمنى أن تظل فى الوزارة لكن فى المقابل هناك أشخاص موجودون فى الوزارة لا تصلح، لأن وزارة الهجرة كبيرة، والمشاكل كثيرة، ويكفى أن أقول لك إنه لا يوجد إحصاء رسمى لإعداد المصريين فى الخارج، فكل الأعداد تقديرية.

أنت ترى أن الحل فى إنشاء الهيئة؟
هذا صحيح شريطة أن تضم أشخاص لديهم إدراك للقضية، فدولة مثل تونس لديها هيئة محترمة لرعاية مصالح التونسيين فى الخارج، وللأسف الشديد المسئولين فى الوزارة لا يعلمون شيئا عن الجمعيات المصرية فى الخارج، رغم أنها مرتبطة بالأمن القومى المصرى، وخير دليل على ذلك ما حدث فى العراق، عندما بدأ اختراقه من الجمعيات العراقية فى الخارج ثار تساؤل فى الفترة الأخيرة عن مصدر تمويل الاتحاد؟ من جيوبنا، من أعطانا فلوس يقول، لا أحد يعطينا شىء، حتى عندما نحضر المؤتمرات التى تقام فى مصر مثل مؤتمرات الحزب الوطنى أتحمل أنا كافة التكاليف، نحن لا نقبل أموال من أحد ولذلك نتحدث بجرأة فلو كنا نحصل على أموال من أحد فلم أكن أستطيع التحدث.

** سبق أن حذرت من الاختراق الأجنبى لبعض الجمعيات المصرية فى أوروبا.. هل تملك أدلة على تورط أحد؟
عندنا.. ولذلك عندما استقوت الجمعيات القبطية فى أمريكا بدولة ضد مصر وقفنا ضدهم رغم أنهم أصدقائنا.

** ترى من من الجمعيات المصرية فى أوربا له علاقات تضر بالأمن القومى المصرى ؟
لا أستطيع أن أحدد ذلك.

** ما طبيعة العلاقة التى تربط الجمعيات المصرية بعضها ببعض ؟
هذه الجمعيات تضرب فى بعضها، رغم أن إسرائيل لديها 4 آلاف جمعية فى بريطانيا، لكن نحن نضرب فى بعض، لأن الجالية المصرية من أسوأ الجاليات الموجودة فى الخارج.

لماذا؟
لأنهم يضربون فى بعض على عكس اليهود مثلا.

ما أهم المشاكل التى قمت بعرضها على الوزارة؟
أول شىء قلته أن الدستور المصرى يقول إنه لا فرق بين المصرين فى الداخل والخارج، وهو ما يعطينى الحق لأن يكون هناك اهتمام بالمشاكل التى تواجهنا خاصة أن المصرين فى الخارج تعدى عددهم الـ 8 ملايين، وكانت أول الملفات التى عرضتها هو ملف رجال الأعمال الهاربين.

**هل لديك مبادرة لإنهاء هذا الملف؟
نعم مبادرة تقوم على إنهاء المشكلة لأن فى ذلك مصلحة لهم وللدولة، فهؤلاء يعيشون فى بريطانيا ووضعوا ملياراتهم تحت "بير السلم" ونحن محرومون من فلوسهم، فلو انتهت الأزمة ممكن الاستفادة من هذه الأموال للاستفادة بها لتشغيل الشباب.

** بريطانيا بها العديد من رجال الأعمال الهاربين.. ألم تطرح عليهم هذه الفكرة؟
بريطانيا بها كل الهاربين وغالبيتهم زارنى فى منزلى للحديث معى فى هذا الشأن.

**مثل من؟
أشرف السعد وممدوح إسماعيل ورامى لكح، وغيرهم

فى أى شىء تحدثتم؟
هم يقولوا شىء عكس الدولة، وهما لما أخذوا الأموال الدولة ساعدتهم من خلال عمولات حصل عليها البعض، فأنا قلت لهم ننهى الموضوع دون فتح الملفات، وربما يساعدنى فى ذلك أن من أقاموا فى لندن وفتحوا مشروعات مثل الفنادق لا يوجد مصريين فى مشروعاتهم، لأن رجال الأعمال الهاربين معزولين عن المصريين فى بريطانيا، لأن المصريين يرون أنه من العيب أن أحد يجلس معهم.

** هل المصريين يرفضون الجلوس معهم؟
إيه ده عيب قوى أنهم يجلسوا معهم لأنهم من وجه نظرهم أخذوا أموال الدولة وهربوها، وهو ما وضعهم فى عزلة تامة، حتى أنا عندما التقيهم بشخصى وليس بصفتى.

**هل يوجد عقاب معنوى على المصريين الموجودين فى بريطانيا إذا التقوا هؤلاء؟
يبقى عيب، وتكون ملوث لأنك جالس مع هارب بأموال الدولة.

** هل توصلت إلى نتيجة من مبادرتك؟
لن أتحدث عن التفاصيل، ولكنى ساكتفى بالقول إننى بالفعل قدت مبادرة بين الدولة ورجال الأعمال الهاربين وقمت بتوصيل رسائل متبادلة بينهما.

** هل لدى رجال الأعمال نية فى الحل؟
نعم، فهم لديهم رغبة قوية بعد أن ملوا من الجلوس خارج مصر.

ما المشاكل الأخرى التى تواجهكم كمصريين فى أوروبا؟
طلبنا تنبيها على الوزراء بعدم تهميش المصريين المقيمين فى الخارج عندما يقومون بزيارات رسمية للدول الأوروبية.

هل هناك تجاهل؟
نعم هناك وزراء يزورون بريطانيا ويتجاهلون الالتقاء بالمصريين، هذا بالإضافة إلى ملفات أخرى مثل ملف الآثار المصرية الثابتة المعروضة فى ميادين أوروبا، وأنا جلست مع الدكتور زاهى حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، للحديث عن هذا الموضوع وطلبت منه كشف بأسماء التماثيل للتحرك فى الخارج مع الحكومات الأوروبية لإعادة هذه الآثار إلى مصر أو على الأقل ترميمها.

ما شكل العلاقة بينكم وبين الحكومات الأوروبية؟
علاقة جيدة فسبق أن حضرت جلسات للبرلمان البريطانى على عكس التعامل الرسمى المصرى معنا القائم على التجاهل، رغم إننا نمثل امتدادا للأمن القومى المصرى من الملفات المهمة المتعلقة بالمصريين فى الخارج ملف التحويلات المالية.

هل توصلتم إلى حل لاستثمار أموال المصريين فى الخارج؟
طرحنا حملة استثمر أموالك فى مصر بعد الأزمة المالية، وقابلت الدكتور أحمد نظيف الذى قال لا نريد أموالا، وإنما نريد مساهمة تنموية فكان ردى أنت كنت مصرى مقيم فى كندا هل وضعت أموالك فى مشروعات تنموية، بالطبع لا، إذن فلماذا تدعونى أنا.

** هل يوجد تواصل بين الدولة والجمعيات فى الخارج؟
الدولة تتعامل معهم بشكل اختيارى، بمعنى أنها تنتقى الجمعيات التى تتعامل معها.

** قلت إن هناك جمعيات لها تحركات مشبوهة، هل نبهت السلطات المصرية عنها؟
لا لأن ذلك ليس من سلطاتى، لأنه قد أكون مخطئا فى تصورى، وفى الوقت نفسه
يجب أن يكون لدى الوثائق على ذلك.

يثار حديث الآن عن حق المصرين فى الخارج للتصويت فى الانتخابات؟
بالفعل تحدثنا مع المسئولين المصريين عن حقنا الدستورى فى الانتخابات مثل
الدول الأخرى.

وماذا كان ردهم؟
قالوا إن هذا الأمر مرتبط بتسجيل المصريين فى الخارج فى السفارات، وكان ردى عليهم أن هذه مشكلة متعلقة بالدولة التى لم تقنع المواطنين حتى الآن بالفائدة التى ستعود عليهم من التعامل مع السفارات، لأن ثقافة الخوف من السفارات مازالت موجودة، والدليل أن المصريين المسجلين فى القنصلية المصرية فى لندن هم 29600 مصرى على مستوى بريطانيا رغم أن العدد الحقيقى التقريبى 200 ألف وقلت لهم المهم إن تعطينى حق الانتخاب، وبعد ذلك تتحدث عن كيفية التطبيق.

** هل توصلت إلى حل مع الحزب الوطنى؟
نعم.

** هل هناك وعود؟
لا أستطيع أن أقول وعود، وإنما كافة الأمور ستحل، فرغم أن لدينا وعودا حزبية وحكومية، لكننى لن أتحدث عنها.

مِـن مَـن حصلت على الوعود؟
من كل قيادات الوطنى فكلهم سمعوا منا، ولديهم تجاوب حتى فى الأمور الصعب تنفيذها فى الوقت الحالى.

لماذا تظهر التجمعات المصرية فى الخارج وكأنها تتجاهل موضوع الإسلاموفوبيا؟
على العكس تماما فهذا الملف من الملفات المهمة التى أثرناها مع المسئولين، وخاصة مع شيخ الأزهر الذى وعدنى بدراسة جدية للحل.

** هل لبعثات الأزهر فى الخارج دور؟
ليس لها دور لأنها عندما تصل إلى الخارج تخاطبنا نحن، أنا لا أريد أن يخاطبوا المصرين، وإنما الأوربيين.













مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة