تجبرنا الأحداث الجارية التى عصفت بوزير وأتت بأخر بدون توضيح المبررات والأسباب الحقيقية وراء هذا، واستكمالاً لحملة هو إحنا عاوزين إيه واسمحوا لى بأن نجعلها حملة، فنحن فى حاجة ماسة لخلق روح الشفافية بين الحكومة والشعب، فكان من حق المواطن الذى إستيقظ صباحا على إقالة وزير التعليم أن يعلم ماهى الأسباب الخفية التى تجعلنا نقيل هذا الوزير ونحن على أبواب إمتحانات الترم الأول والحكومة تعلم جيداً ما يحدث فى هذا العام الدراسى من اضطرابات فى المدارس بسبب أنفلونزا الخنازير وتأثر المجتمع كله بمنظومة التعليم وما يحدث فيه، وما الأسس التى تم عليها اختيار الوزير الجديد؟ فهل هى الكفاءة أم الثقة بينه وبين الحكومة؟ وهذا مطلب عادل ليس فيه جور على حق الحكومة التى تدعى الديمقراطية فلنجعلها ديمقراطية شكلية حالمين بالديمقراطية الحقيقية.
وردا لما ذكره المستشار جودت الملط هناك حقاً أزمة ثقة بين الحكومة والشعب ولما لا فانعدام الثقة واضح بين الطرفين، فالحكومة لاتثق بالشعب تعامله بأنه قاصر صغير ليس له الحق فى التفكير واتخاذ القرار، والشعب لا يثق بالحكومة التى تتعامل معه بتجاهل همومة ومطالبه، فإن أردنا حقا ًإصلاحا ً فلابد للمسئولين البعد عن التعتيم والتكتم والإعتراف بالخلل الموجود ومواجهة الفساد الذى أصبح كالسوس يأكل المجتمع بأسره.
القارئ د. حنان مصطفى تكتب:شالو الدو.. وحطوا شاهين
الأحد، 17 يناير 2010 10:21 ص