المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم هو "سيد" القارة السمراء بلا منازع و"غصب عن أى حاقد أو حاسد".. والبطولات الأفريقية تعرف طريقها دائماً للفريق الذى يجيد التعامل معها ويجمع بين فنون الكرة من فوز وأداء.
كل مرة يشارك فيها المنتخب المصرى فى بطولة الأمم الأفريقية يشكك البعض فى انتصارات الفراعنة، ففى بطولة 2006 بمصر قال الكثيرون إن البطولة تحققت بفضل الجماهير المصرية الغفيرة التى ملأت جنبات استاد القاهرة وأرهبت الخصوم، فجاء الرد عملياً من أبناء شحاتة فى بطولة 2008 بغانا، حيث قدم الفراعنة أروع السيمفونيات الكروية وقهروا الكاميرون وكوت ديفوار حتى وصلوا للقب الثانى على التوالى، وهاهم يستعيدون مستواهم ويعزفون أجمل الألحان فى أنجولا وحسموا التأهل لدور الثمانية بالفوز فى مباراتين متتاليتين على فريق النسور النيجيرية القوى وموزمبيق العنيد ليخطوا بشكل منظم نحو اللقب السابع فى تاريخهم بجدارة.
يتخذ لاعبو المنتخب الوطنى بطولة أمم أنجولا على أنها تحدى من نوع خاص لإثبات أن عدم تأهلهم لمونديال 2010 كان سوء حظ صادفهم خلال مشوار التصفيات، فضلاً عن عدم التوفيق الذى لازم الفريق المصرى فى المباراة الفاصلة أمام الجزائر والتى أقيمت بالسودان وحقق فيها المنتخب الجزائرى فوزاً بهدف مباغت لا يعبر عن الفروق الفنية والفردية بين المنتخبين، وإذا تقابل الفريقان المصرى والجزائرى 100 مرة سيكون التفوق حليف منتخب الفراعنة الأفضل والأكبر ثباتاً فى الأداء على عرش القارة الأفريقية.
