كشف عدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة، أنهم سيطلبون لقاء د.محمد بديع المرشد الجديد لمعرفة رؤيته حول إصلاح الأزمة الداخلية للجماعة.
وأكد حامد الدفراوى عضو مجلس شورى الجماعة، أنه ينتظر أن يقابل المرشد الأيام القادمة، لكنه رفض أن يكشف عن ما إذا كان سيقدم مذكرة ثانية أو طلب للمرشد الجديد بإعادة الانتخابات أو تصحيح الإجراءات.
وأكد الدفراوى أن غياب المؤسسة والتحايل على النصوص سبب الأزمة الحالية فى الجماعة، مشيرا إلى أن الوضع الداخلى لن يتم إصلاحه بدون إصلاح جميع الأخطاء التى وقعت فيها قيادة الجماعة ومكتب الإرشاد، موضحا أن إعادة الانتخابات على ما هو عليه الوضع حاليا سيخرج بذات الوجوه ولن يتغير الأمر كثيرا، مضيفا أن المرشد الجديد فى حال عدم إصلاح الأخطاء الموجودة سيكون هناك شرخ كبير وأزمة أكبر داخل الجماعة، معتبرا أن الإصلاح الداخلى وتصحيح الأوضاع أولى الملفات أمام المرشد،لكن الحكم عليه سيتوقف بعد مقابلته قريبا.
ومن جانبه أكد خالد داوود القيادى بالجماعة فى الإسكندرية أن تحفظاته على الانتخابات
ما زالت قائمة وأن مشروعية المرشد الجديد منقوصة بسبب المخالفات وعدم احترام اللائحة، نافيا أن يكون قدم هو أو المعترضين على الإجراءات البيعة للمرشد، قائلا "لا بيعة لدينا، ولكن تسمية المرشد عليه تحفظات والإجراءات بالكاملة فيها مخالفات، ولا يتعلق الأمر بشخص المرشد بقدر ما هو خروج على اللائحة التى يوجد فيها مذكرة قانونية تفصيلية بالمخالفات تنظر رد مكتب الإرشاد وتحرك المرشد".
وذكر د.محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية للجماعة، أن اختيار د.محمد بديع لمنصب المرشد فى ظل الظروف الحالية أبلغ رد على من راهنوا على الانشقاق أو الانكفاء على الداخل بالجماعة، مؤكدا أن خطاب المرشد العام يعلن عن إستراتيجية الجماعة الفترة المقبلة لتوثيق العلاقة مع القوى الوطنية، مع احترام المواطنة وتوضح الموقف من المرأة والأقباط.
وذكر البلتاجى أن ملاحظات د.محمد حبيب على اللائحة والمخالفات محل نظر من القيادة ومراجعة من مكتب الإرشاد، مشيرا إلى أن الشرعية أصبحت محسومة، وستتحرك الجماعة خلال الفترة المقبلة لتفعيل تواجدها فى حملة ضد التزوير والحملة الوطنية ضد التوريث وكذلك لمواجهة الجدار الفولاذى ومساندته القضية الفلسطينية، مع الاستعداد للانتخابات البرلمانية.
ومن جانبه أوضح د.حلمى الجزار مسئول المكتب الإدارى للإخوان بأكتوبر وعضو مجلس شورى الجماعة أن عدم الاتفاق على التفسير الصحيح للائحة قبل إجراء الانتخابات هو سبب الأزمة، نافيا هيمنة جيل بعينه على قيادة الجماعة، موضحا أن لديهم تعددية فى الرؤى، فبعضهم منفتحا أكثر من الآخر، وبعضهم مهتم بالداخل أكثر من الخارج، وهو مظهر من مظاهر الصحة للجماعة، لكنه أوصى القيادة بتجميع الصفوف وتوحيد الجماعة.
وذكر أن د.حبيب محق فى بعد ما ذكره فى المخالفة الإجرائية، إلا أنه عاد وأكد أن الخلاف يكون داخل البيت ولا يخرج للخارج، وأن هناك لجانا قانونية ومتخصصة تعكف على تعديل اللائحة وتصحيح بعض الأخطاء وإضافة نصوص وإزالة أخرى لمواكبة المتغيرات.
وكشف الجزار أن عدد الذين صوتوا فى انتخابات المرشد 91 منهم خمس أصوات باطلة، بينما لم يشارك فى التصويت 14 عضوا من مجلس شورى الجماعة منهم خمسة لم تذهب إليهم أوراق الانتخاب نتيجة عدم وجودهم فى أماكنهم أو سفرهم للخارج، والباقون معتقلون أو مسجونون.
د.محمد بديع المرشد الجديد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة