نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لمحمد على صالح، مراسل واشنطن بوست فى صحف الشرق الأوسط، تحدث فيه عن واقعة إلقاء القبض على خمسة أمريكيين مسلمين فى باكستان لمحاولتهم شن هجوما "جهاديا" على القوات الأمريكية فى أفغانستان.
وقال صالح، إن هؤلاء الطلاب أكدوا أنهم ليسوا أعضاء تابعين للقاعدة، وأن هدفهم ليس إلحاق الضرر بباكستان وإنما "الجهاد"، حيث يقول أحدهم "نحن لسنا إرهابيين، نحن جهاديون، والجهاد ليس إرهابا"، فى حين أكد المحامى المنوط بالدفاع عنهم، أن جل ما كانوا يريدونه هو "مساعدة المسلمين الذين لا حيلة لهم".
ويستنكر الكاتب النهج الذى اتبعه الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش فى شن حرب على "الإرهاب" والمسلمين، ويقول إنه شعر بالتفاؤل والأمل عندما اعتلى الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم فى يناير من العام الماضى، لأنه آمن بتعهدات حملته الانتخابية بوضع نهاية لسياسة بوش الخارجية التى تتسم بالطابع العسكرى، وبتغيير المناخ السياسى القلق فى واشنطن، وبطمأنة الشعب الأمريكى، وعندما ذهب إلى القاهرة ليلقى خطابه التاريخى للعالم الإسلامى تعهد كذلك بمد غصن الزيتون للمسلمين وبدء علاقة جديدة تعتمد على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". ومع ذلك، لم يلبث الكاتب أن فقد إيمانه بالزعيم الأمريكى بعد مرور عامه الأول فى البيت الأبيض كرئيس أكبر قوى سياسية فى العالم، على حد تعبيره، وذلك لأن "أوباما مثال السياسى الذى يتعهد بالكثير من الوعود حتى يتم انتخابه، وبمجرد انتخابه يبدأ التخطيط حتى يتم إعادة انتخابه". وهذا بالطبع يشرح لماذا لا يملك أوباما الشجاعة الكافية لإشراك العالم الإسلامى بصورة سلمية أو لوضع نهاية للظلم الذى تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية على المسلمين تحت اسم "الحرب على الإرهاب".
ويرى صالح أن مشكلة أوباما الرئيسية مع العالم الإسلامى هو عدم قدرته على إدراك، أو ربما إنكاره، أن القرآن يأمر المسلمين بمواجهة الظلم، وخاصة أن عاملهم غير المسلمين بظلم، الذى يظهر فى صورة الاحتلال العسكرى السافر.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=178174
ويرغب أن ينتخب لفترة رئاسة ثانية
واشنطن بوست: أوباما سياسى يتجاهل تعهداته
السبت، 16 يناير 2010 11:27 م
واشنطن بوست
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة