اختلف مصممو الأغلفة بالنسبة للأعمال الأدبية حول استخدام الصور الفوتوغرافية لشخصيات حقيقية من العامة، دون الحصول على إذن مسبق، وهى القضية التى أثارها البلاغ المقدم ضد الروائى محمد صلاح العزب، حيث أقام شابان برفع دعوة قضائية ضده بسبب وضع صورتهما على غلاف روايته "وقوف متكرر".
طرحنا القضية على عدد من مصممى الأغلفة، وكان من بينهم الفنان حلمى التونى الذى قال إن استخدام صور الناس الحقيقية على أغلفة الكتب مخاطرة حقيقية، مشيرا إلى أنه يفضل الابتعاد عن هذا النوع من الأغلفة، إلا إذا حصل على إذن مسبق من صاحب الصورة، لأن ذلك يعتبر تعديا على الحريات الشخصية، خاصة إذا تناول العمل الجنس أو الجريمة أو أى فعل يسىء لهم.
وأكد التونى أنه لا يستخدم الصورة الفوتوغرافية، إلا إذا كان الكتاب عن شخصية تاريخية مثلا، مشيرا إلى أن طريقة استخدام صور الشخصيات التاريخية قد تعرض مصمم الغلاف للمساءلة إذا كان الكتاب يهاجمهم مثلا.
وأضاف التونى، أن مصممى الأغلفة فى الخارج لا يمكنهم تصوير الناس فى الشوارع إلا بعد موافقتهم، بينما لا يحدث ذلك فى مصر إلا أن الأمور تمر بسلام طالما الصور ليس فيها إساءة.
مصمم الأغلفة، عمرو عبد العزيز، قال أنه يواجه هذا الأمر بعدة طرق إذا مادعت الضرورة لاستخدام بعض الصور الفوتوغرافية على الأغلفة التى يصممها.
وأشار إلى أنه، أستخدم صور لسيدات مسنات فى غلاف كتاب "يوميات صيدلانية" وكان مطمئنا وهو يستخدم صورهن، لأنهن لسن مصريات، مضيفا، أنه قد يلجأ لاستخدام الفوتوشوب لطمس وإخفاء الملامح تماما، فى حالة استخدام صور فوتوغرافية لبعض الأفراد.
بينما قال حاتم عرفة مصمم الأغلفة، أن من حقه استخدام أفراد حقيقيين طالما أنه لم يسئ لهم، ولم يضعهم فى أوضاع مخجلة، مضيفا: طالما أنهم لم يعترضوا على التصوير، فلن يعترضوا على وضع صورهم على أغلفة الكتب.
وأشار عرفه إلا أن المشاكل التى ترتبط أحيانا باستخدام أصوار الأفراد على الأغلفة عندما تكون الصورة واضحة تماما وليس فيها أى تدخل فنى من جانب المصمم.
موضوعات متعلقة
غلاف وقوف متكرر أمام المحامى العام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة