عادت أمس الطفلة مريم أسامة عامين ونصف إلى منزل أسرتها بقرية الشروق بعد رحلة علاج استمرت 40 يوما بدأت يوم 8 ديسمبر الماضى.
وقال أسامة محمد والد مريم، إن الأطباء قرروا أمس خروج مريم وأنها تحتاج إلى عناية خاصة لمدة 6 أشهر على الأقل حتى يتم شفاؤها بشكل نهائى وتستطيع الحركة بدون جهد أو تعب من جراء الكسور والرضوض التى حدثت لها نتيجة انهيار أجزاء من حائط المنزل الذى تمت إزالته من قبل لودر الوحدة المحلية بقرية الشروق إحدى قرى مدينة التل الكبير وأشار والد مريم أن اللواء عبد الجليل الفخرانى، زار مريم أول أمس بالمركز الطبى وهى الزيارة الثانية له بعد إصابة مريم، الأولى كانت بهد الحادث مباشرة فى مستشفى الجامعة والثانية فى المركز الطبى، مؤكدا أن حالة مريم جيدة الآن وتتلقى علاجها بانتظام فى المنزل.
من جانبه كشف أشرف العاصى محامى مريم مفاجأة غير متوقعة فى قضيتها رقم 10100 جنح مركز التل الكبير لسنة 2009 وهى أن سائق اللودر ياسر محمد محمد يحمل رخصة قيادة جرار زراعى ولا يحمل رخصة قيادة معدات ثقيلة، لأن اللودر من المعدات الثقيلة، وبالتالى سيتم اختصام مجلس مدينة التل الكبير وجهاز تحسين الأراضى والمحافظة لأن السائق يعمل موظفا لديهم وسمحوا لة بقيادة اللودر بدون رخصة.
وأضاف العاصى أن نيابة التل الكبير يرئاسة المستشار عصام صالح والمستشار محمد هاشم مدير النيابة، وبإشراف عام المستشار عصام عبد المطلب المحامى العام لنيابات الإسماعيلية سوف تقوم بتحديد موعد للجلسة خلال الأسبوع المقبل للنطق بالحكم فى القضية، مشيرا إلى أنه سيطلب تعويضا مدنيا قدره 10001 جنيها على سبيل التعويض المدنى من المتهمين.
وكانت غرفة المشورة بنيابة التل الكبير قد أصدرت قرارا بإخلاء سبيل السائق من سراى النيابة بكفالة مالية قدرها 200 جنيه على ذمة القضية، بعد أن وجهت إليه تهمة الإصابة الخطأ للطفلة مريم.
وقد أنكرت لجنة الإزالة فى التحقيقات التى باشرها محمد هاشم مدير نيابة التل الكبير خلال الأسابيع الماضية علاقتها بإصابة الطفلة أو علمهم بوجودها بالمكان الذى تمت إزالته فى وجود العديد من أطراف اللجنة من الشرطة والزراعة والصحة وتحسين الأراضى والأوقاف.
كانت الطفلة مريم قد أصيبت بالعديد من الرضوض والكسور ونزيف داخلى استمر 15 يوما فقدت خلاله الحركة والنطق وظلت دون حركة بغرفة العناية المركزة بمستشفى الإسماعيلية الجامعى حتى تبرع رجل الأعمال نجيب ساويرس لعلاج مريم على نفقتة الخاصة بالمركز الطبى العالمى طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى ومكثت أكثر من 15 يوما أخرى قضت منهم أسبوعا بالعناية المركزة، حتى قرر الأطباء خروج مريم واستكمال علاجها بالمنزل.
الطفلة مريم ضحية لودر الإزالة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة