أبو العلا ماضى يتوقع عودة العنف للإخوان مع انتخاب بديع

توقع أبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط الجديد والباحث فى الحركات الإسلامية أن تعود جماعة الإخوان إلى ممارسة العنف المؤجل، بسبب تكوينة مكتب الإرشاد الجديدة التى يسيطر عليها القطبيون "أى أتباع الشهيد سيد قطب" الذين يمارسون عسكرة فكرية للجماعة، وليست لديهم رؤية سياسية.

جاء ذلك فى صالون الإعلامى أحمد المسلمانى الذى عقد مساء أمس، وأضاف ماضى أن المرشد الجديد د. محمد بديع يصف معارضيه وكل من ينتقده من الإعلاميين بأنهم منافقون، وكذلك محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد يصف منتقدى الجماعة بالخوارج.

وأشار ماضى إلى أن مجموعة القطبيين تعد مدفعا وتبنى خندقا ، بينما كان الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة يرمى بذرة ويطرح رؤية تربوية. مؤكدا انتهاء التيار الإصلاحى داخل الجماعة وخسارة الإخوان لشخص بنبل وقيمة د. عبد المنعم أبو الفتوح، الذى أعاد تنظيم الإخوان بعد خروجهم من السجن عام 1981، بينما كان مهدى عاكف وقيادات الجماعة خارج البلاد، بعيدا عن المواجهة مع النظام. وبينما يوجد عدد كبير متعاطف مع د. أبو الفتوح فإن د. محمد حبيب بلا تيار.

وانتقد ماضى مسئول العلاقات الدولية فى الإخوان يوسف ندا المقيم فى سويسرا، مشيرا أنه لم يكن معروفا للكثيرين فترة وجود ماضى فى الجماعة، ولكنه ظهر فجأة بسيل من التصريحات الإعلامية.

وكشف ماضى عن العرض الذى قدمه الرئيس الراحل أنور السادات للإخوان لعمل حزب سياسى بشرط ألا يضم النظام الخاص ولكن الإخوان رفضوا.

وأوضح ماضى أن الفكر السلفى سيطر على الجماعة، مشيرا إلى أن المفكر الكبير د. محمد سليم العوا زار وزير الأوقاف د. محمود زقزوق وأخبره بانتشار الفكر السلفى فى مساجد الجيزة ، فاتصل د. زقزوق بمدير الأوقاف ليستفسر منه عن حقيقة ذلك ، فأخبره بعدم وجود مثل هذه الأشياء.

وتوقع ماضى ألا يفوز الإخوان فى الانتخابات البرلمانية القادمة إلا بـ 10 أو 15 مقعدا فقط.

مفسرا ذلك بانتهاء الإشراف القضائى على الانتخابات وعدم استعداد السلطة لعودة الـ 88 مقعد، فضلا عن وجود شرخ داخل الإخوان أنفسهم بسبب التطورات الحالية والصراعات داخل الجماعة .

وأوضح ماضى أنه لا يمكن فصل اليدين عن الدولة فى العالم لكن يجب عدم ربط الدين بالسياسة، منتقدا فتاوى الشيخين سيد طنطاوى ويوسف القرضاوى عن الجدار الفولاذى الذى تقيمه مصر على حدودها مع غزة.