معتز نادى يكتب: شعب واحد.. وطن واحد

الجمعة، 15 يناير 2010 01:39 م
معتز نادى يكتب:  شعب واحد.. وطن واحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر للمصريين ولا مجال للحاقدين، لا نريد كلاما وشعارات، فنحن شعب واحد وأمة واحدة نحمل هوية مصرية إلى يوم الدين.

لقد اغتال الغدر "أحمد" برصاص من يدعون أنهم أشقاؤنا وليست هذه أول مرة وأتمنى أن تكون الأخيرة؟

ما ذنب أم أحمد أن تجلس فى انتظار مجىء ابنها؟ ويدخل عليها خبرا كصواعق البرق المميتة بأن ابنها استشهد وياريته كان بيحارب عدو لكن راح بغدر الأخوة راح بغدر قابيل قاتل هابيل.

ما ذنب عم شعبان الذى كان يحلم بيوم يرى فيه أحمد عريسا؟ ثم يبشره بقرب مجىء حفيدا يحمل اسمه من بعده لكن كابوس الغدر أطاح بحلم البسطاء.

أب وأم كانوا يريدون العيش فى الكبر وابنهم يرحمهما كما ربياه صغيرا، لكن الغدر كان أسرع منهما وأخذ زهرة حياتهما سريعا وخرجا يحملان نعشه بدلا من أن يحمل الابن نعش والديه.. مشهد عصيب أن ترى فلذة كبدك يضيع من بين يديك وأنت عاجز لا تقدر على نجدته.

ويبدو أن الغدر لا يريد أحمد وحده، بل أراد أبانوب وبيشوى وبولا ليغتال فرحتهم ليلة عيدهم ويقضى على حياتهم بدافع الثأر الملعون الذى اكتوت منه مصر كثيرا ولا تزال.

ما ذنب أصدقاء وأسر هؤلاء الإخوة المسيحيين أن يقضوا عيدهم فى حزن وملابس سوداء تقتل فرحة بهجتهم بالعيد؟

لماذا نقتل الحب بأيدينا ونندفع وراء الفتنة التى أصبحت تتغذى علينا، فأصبحت لدينا نفوس ضعيفة تسعى بالمكر وتستهوى الغدر سواء أكانوا من الداخل أو الخارج.

إن الفتنة أصبحت تستهدف مصرها بداية من حدودها وبناء الجدار العازل الذى هو خط أحمر وأمن قومى يجب احترامه دون أن نناقشه.. فلو أغلقت شباك البلكونة الخاصة بك هل يحق لى الاعتراض عليك؟!

إن عدو المصريين مشترك سواء من الداخل أو الخارج.. فهو يريد زعزعة الأمن فى البلد ويجعلنا "عراقا" ثانية مستباحة من كل من هب ودب.. يكفينا فخرا أنه لا توجد قاعدة عسكرية واحدة أجنبية أكرر أجنبية على تراب مصر الغالية.

وأرجو من قناة الجزيرة أن تقول لنا كم قاعدة عسكرية أجنبية فى قطر؟

وبدلا من أنها تأتى بسيرة مصر فقط وتنفخ فى النار فلماذا لا تتناول الشأن القطرى هل قطر بلا خطيئة هل هى جنة الله على الأرض؟

إن الفتنة تريد ضرب مصر فى الداخل بمزيد من الأحداث الدامية بين نسيجى الأمة مسلميها ومسيحييها تريد الفتنة أن تجعلنا "لبنانا" آخر وتقصم ظهورنا بحرب أهلية جديدة.. خامدة تحت الرماد وتنظر من يشعل النار كى تستيقظ وتأتى على الأخضر واليابس.

يحق لمسيحيين أن يستنكروا ويغضبوا ويحق لنا كمصريين أن نرفض ما حدث لشهيد الحدود (أحمد).. الكل يحزن والقلوب لها الحق تدمع.. لكننا فى النهاية مصريين وأن ما حدث سبيل لوحدتنا ضد كل شر يتربص بمصر.

فمصر ذكرت فى القرآن الكريم والإنجيل المقدس ويعيش فيها حملة الكتابين إخوة منذ قديم الأزل.. نحتاج الآن منهم أن يكونوا يدا واحدا وأن يكون شيخ الأزهر / طنطاوى والبابا شنودة يدا بيد لمواجهة الفتنة داخليا وخارجيا.

ولا ننسى الدعاء لأهالى الضحايا مسلمين ومسحيين داعيين الله أن يحفظ مصر من الإرهاب، وأن تبقى كما يقول القرآن "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، وكما قالها الكتاب المقدس "مبارك شعب مصر".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة