كثيرًا ما نتابع القنوات الفضائية يومياً، ونحن وسط أولادنا أو مع الأصدقاء والأهل، ونسمع العديد من البرامج الحوارية المتعددة وفى كثير من البرامج التى تستضيف بعض الأشخاص ليتحدثوا عن موضوع من الموضوعات التى تمس حياة المصريين، وغالباً ما يتم استضافة عضو من أعضاء مجلس الشعب أو بعض المثقفين، سواء كانوا من المعارضين أو من الأحزاب المتعددة فى مصر أو الأخوان المسلمين أو من الحزب الوطنى الديمقراطى.
وحينما يطرح الموضوع، وتتم مناقشة أى من الموضوعات التى تمس حياة المصريين بصفة عامة، ويبدأ المتحدث نيابة عن الحزب الوطنى الديمقراطى، يتحدث عن أحوال مصر أو المصريين، أو عن حصاد عام 2009، أشعر بنوع من الغرابة الشديدة، وأسأل أنا والجالسون معى عن البلد الذى يتحدث عنه هذا النائب أو هذا الشخص المنتمى للحزب الوطنى، فعلاً نشعر جميعاً أنهم يتحدثون عن بلد آخر يسكن فى مكان آخر غير الذى نعرفه بكل تأكيد، نحن نحب مصر وننتمى إليها، ولكن نريد أشخاصا يتحدثون عن مشاعر الشارع المصرى، ويخاطبون عقولهم، لأننا نعيش بها ونعرفها جيداً، ويدافعون عن مصالح الناس، ونتحدث بصراحة عن المشاكلن فهذا ليس عيبا ولابد أن نقف على الحلول ونضع اقتراحات ومشروعات نجتمع حولها جميعا، مثل مشروع نظافة مصر، أو تغيير الصحة خلال خمس سنوات أو تطوير التعليم خلال عشر سنوات، ونتوحد جميعاً ونساهم فى بناء بلدنا، فقط نريد أن نتحدث عن مصر التى تسكن فى مصر، وليس التى تسكن فى مكان آخر لا نعرفه كما يراه بعض أعضاء الحزب الوطنى.
د.عصام محمد عبيد
مصر التى فى خاطرى وفى دمى ليس لها علاقة بمصر التى يزيفها لنا الحزب الوطنى
الجمعة، 15 يناير 2010 02:26 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة