يبدو أن كواليس فيلم «الديلر» بأزماته المتتالية تحولت إلى فيلم آخر على أرض الواقع، ستشهد فصوله أروقة المحاكم، نتيجة الخلافات التى وقعت بين المنتج محمد حسن رمزى والمخرج أحمد صالح، وكانت اليوم السابع قد تابعت منذ البداية كل تفاصيل الأزمة، بداية من المشاكل التى حدثت فى أوكرانيا وصولا إلى استبعاد مخرج الفيلم من استكمال تصويره، حتى فاجأنا المنتج محمد حسن رمزى باتصال هاتفى يعتب علينا عدم الرجوع إليه، رغم اتصالنا به وهو الذى لم يرد - ولتوضيح الحقائق نسرد هنا كل ما قاله رمزى.
عن اتهام صالح له بقيامه بدور المخرج قال رمزى: «لم أقم بدور المخرج فى موقع التصوير، ولكننا ضغطنا على مساعد المخرج الأول سيف الصمدى الذى كان يرفض لآخر لحظة استكمال التصوير، ولو كانت لدى رغبة فى التوجه إلى الإخراج كنت عملت كده من زمان، أنا فى الصناعة منذ 35 سنة.
وشدد رمزى على أن الأصول الجزائرية لأحمد صالح لم تكن السبب فى استبعاده: «ببساطة لأننى لست مقتنعا بمعاقبة الكل بسبب خطأ فردى، وأضاف أن البيان الذى أصدرته المجموعة المتحدة لم يتم ذكر أسماء به، وقلنا فقط إن هناك 3 فنانين من أصول جزائرية تمت مقاطعتهم، وصالح وإن كان من الثلاثة إلا أن استبعاده كان لسببين أولهما أنه كانت هناك خطورة على حياته، فالمصريون كانوا فى قمة الغضب، وأيضا من أجل الحفاظ على فيلمى الذى كان من المفترض أن يعرض فى موسم عيد الأضحى، لو سارت الأمور على مايرام، وكان الجمهور سيقاطع الفيلم لو عرفوا أن المخرج جزائرى».
وأوضح رمزى أنه حتى اللحظة الأخيرة كان يمكنه أن يقبل عودة أحمد صالح إلى استكمال التصوير، وذلك من أجل أبطال الفيلم وغيرهم والذين توسطوا عنده، وإثباتا لحسن نيتى قمت بإرسال أمر تصوير له من شركة النصر وآخر من شركة العدل، إلا أننى علمت أنه قام بتغيير عنوانه من الإنذار الذى أرسله لى، وكان من الأولى أن يرسل لى جواباً مسجلا يخطرنا فيه بتغيير عنوانه، وقلت لـ مسعد فودة سكرتير عام النقابة «خليه ييجى التصوير».
واسألوا جمال العدل، والذين كانوا يحاولون التدخل لحل الأمور، وكان عليه أن يكون حريصا على فيلمه أكثر من ذلك، بصراحة أنا موقفى بقى وحش أمام شركتى، يا جماعة دى فلوس فيلم كان مقدرا له ميزانية 15 مليون جنيه، وتخطت حتى الآن 20 مليون جنيه، ومازالت أمامنا عمليات فنية ودعاية».
وإذا كنت أرغب فى استبعاد صالح كنت استبعدته أثناء فترة التصوير فى أوكرانيا بعد الخسائر التى تسبب فيها هناك، فمثلا هناك يوم تصوير تكلف 48 ألف دولار ولكن أحمد رفض التصوير بحجة أن «الكرين» جاء بدون عجل، ولكن فى صناعة السينما اعتدنا أن المخرجين اللى قلبهم على فلوس المنتج بيتصرفوا، والمرة الثانية كان المخرج ينتظر «راكور» فى الجو، وأضاف أن الشغل طلع حلو لكن اتكلف الكثير من الأموال.
وأرجو أن تسألوا أحمد صالح لماذا اتخذت قرار العودة من أوكرانيا رغم أنى كنت وافقت على استمرار التصوير 3 أيام أخرى، بعد أن طلب منى خالد النبوى ذلك.
كما أنه كانت هناك ميزانية كبيرة لمعاينة أماكن التصوير بدءا من تركيا ورومانيا والتى ذهبنا للمعاينة بها 3 مرات، ورفض صالح فى النهاية التصوير بها بحجة أن الشوارع مليئة بالإصلاحات.
وأتمنى أن يسأل صالح نفسه لماذا سأقف ضد الفيلم، فأنا من دفع له فى النقابة الرسوم ليخرج فيلم «حرب أطاليا» لأنه غير نقابى، ودفعت له فى الفيلم الثانى 150 ألف جنيه أجره كاملا، إضافة إلى عربون 25 ألف جنية و75 ألف جنيه أخرى للنقابة.
وقال رمزى إن الفيلم منذ البداية يصادفه سوء حظ بشكل غريب، لكن المفارقة أن نجوم الفيلم أحمد السقا وخالد النبوى وباقى النجوم عاملين أحلى أدوارهم فى العمل، والمشاهد التى نقوم بتصويرها حاليا هى مجرد «تحلية» للفيلم.
وعما إذا كان سيضع اسم صالح كمخرج للفيلم على التترات، قال «شيطانى يقول لى ألا أضع اسمه، لكن أخلاقياتى تمنعنى من فعل ذلك، خصوصاً أننى أشعر بضيق شديد، لأن صالح يهددنى بعدم إعطائى التنازل عن الفيلم، يبقى أنا كمان من حقى ألعب بالورق الذى فى يدى، ولن أتردد فى رفع قضية سب وقذف، وقضية تعويض لأنه عطل العمل».
وأنهى رمزى حديثه قائلاً: «حسبى الله ونعم الوكيل فى نفسى إذا كنت غلطان، وأدعو الله أن ينتقم منى لو أخطأت فى حقه».
لمعلوماتك...
◄ 6 أيام تتبقى على انتهاء تصوير فيلم الديلر