شهدت منطقة منشية الأمراء بأسيوط حادثا بشعا راح ضحيته شاب فى العقد الثالث من عمره بعد أن قام بإغلاق جميع منافذ الشقة وأشعل النيران فى نفسه ليفاجأ الجيران فى اليوم الثانى برائحة الحريق وقاموا بكسر باب الشقة ليجدوا جثة أحمد متفحمة أمامهم.
أثار لغز انتحار أحمد عبده قطب 35 سنة والذى يعمل محضرا بالمحكمة الابتدائية بأسيوط العديد من التساؤلات حول سبب انتحاره وكيفية الانتحار الذى ضلل رجال المباحث عن الوصول للحقيقة خاصة بعد العثور عليه مكبلا واكتشاف خطاب يحمل توقيعه يعترف فيه بالانتحار.
شقيقته الموظفة بالضرائب العقارية أرجعت لـ«اليوم السابع» الحادث إلى فعل فاعل وأكدت أن شقيقها لا يعانى مطلقا من الديون وأنه يعيش حياة ميسورة خاصة فى الفترة الماضية كما أن التزامه الدينى يحول بينه وبين فكرة الانتحار من الأساس كما قالت كيف يمكن للحريق أن يمتد إلى جسد شقيقى فقط دون الوصول إلى باقى أرجاء الشقة؟ حتى الحجرة التى احترق فيها لم تصب النار أى ركن بها ولا حتى المقعد المجاور بل الغريب فى الأمر الذى يدعو للتساؤل هو عدم احتراق السجادة التى كانت تحت قدميه.
أما زوجته كريمة فاروق 27 سنة فانهارت من البكاء ولم تتمالك نفسها أثناء الحديث ونظرت إلى ابنتها أميرة 3 أعوام وابنها محمد عام ونصف وتحسرت عما أصابها ونجليها وروت لنا قصة مختلفة تماما عن رواية شقيقته التى يؤيدها أشقاؤه، وقالت إن أشقاءه شغلتهم الحياة منذ زواجها من شقيقهم ولم يعلموا عنهم شيئا وقالت كريمة إن شقيقهم تزوجها رغم أنفهم وانفصل عنهم منذ فترة ولم تجمعهم إلا المناسبات وظلوا على هذا الحال وكنت أساعده من عملى فى الجامعة حتى أننى طلبت نقلى من الفندق إلى المطعم حتى أوفر لأسرتى وجبة الغداء التى يأخذها العاملون وأرفع عن زوجى عناءه من المصروفات فالراتب الشهرى يقضى بالكاد احتياجات الطفلين وإيجار الشقة ومنذ ستة أشهر حدث خلاف بينه وبين أحد زملائه تطور إلى مشاجرة وصلت إلى مقاضاة زوجى وعقابه بالعمل 6 شهور بدون مرتب وفوجئت بشقيقتى تتصل بى فى العمل لتخبرنى بأن الشقة اشتعلت وذهبت مهرولة إلى هناك وفوجئت بالمباحث وسيارات الإطفاء والنيابة وأخبرونى بأن أحمد انتحر بعد أن أشعل النيران بنفسه لم أصدق ما حدث وأخرجوه فى سيارة الإسعاف وتم اصطحابى برفقة المباحث إلى الحجرة التى توفى بها زوجى وقضت النيران عليها حتى وصلت لكهرباء السقف وانفجرت الكهرباء ليسمع الجيران الصوت ويقوموا بكسر الباب والغريب فى الموضوع أن زوجى وجد مكبل الأيدى والأرجل إلا اليد اليمنى وبجواره إناء فارغ وبه آثار غاز وعلى الترابيزة الموجودة فى آخر الحجرة ثلاث حقن بنج وشريط برشام مخدر مفرغ نصفه وبجواره كوبان فارغان بهما آثار البرشام المخدر وألبوم الصور الخاص بزفافنا وخطاب وضع على باب الغرفة كتب عليه (انتحرت لأتخلص من ديونى) بخط يده وتوقيعه وأكدت زوجته أنها فوجئت بعد وفاته بيومين بأنه مؤمن على حياته ضد الوفاة والإصابة لتصبح وفاة أحمد لغزا حير الشرطة والرأى العام ومازالت النيابة فى انتظار تقرير الطب الشرعى بعد أن تحفظت على الأحراز لمعرفة حقيقة الانتحار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة