الخبراء يؤكدون: المباراة الأولى.. ليست «حكما واجب النفاذ» على مصير المنتخب

هل تؤدى نتيجة المباراة الأولى للمنتخب مع نيجيريا اليوم إلى إصدار حكم نهائى على مصير المنتخب فى أمم أنجولا؟ سؤال يشغل بال الكثيرين من الجمهور المصرى الذى يترقب ضربة البداية للمنتخب الوطنى فى هذه النسخة من كأس الأمم، فمنتخب حسن شحاتة عوّدنا فى البطولتين الماضيتين فى القاهرة وغانا على حسم معركة البداية لصالحه وتحقيق الفوز بالنقاط الثلاث وهو ما يعطى حافزا قويا للاعبين على مواصلة الانتصارات فى البطولة، ومؤشرا إيجابيا للجماهير عن مستوى الفريق، ولكن هل تختلف البداية هذه المرة وتأتى بما لا تشتهى السفن؟ وإذا لا قدر الله تعرض المنتخب لهزيمة فى بداية المشوار فهل ستربك الحسابات أم سيستطيع الجهاز الفنى واللاعبين تجاوز الكبوة واستكمال المشوار؟ «اليوم السابع الرياضى» طرحت هذه الأسئلة على الخبراء للتعرف على أرائهم وتوقعاتهم..

◄ فى البداية، أكد على أبوجريشة نجم الإسماعيلى ومنتخب مصر السابق أن المنتخب فى بطولة الأمم التى استضافتها مصر عام 1986 خسرنا فى أول مباراة أمام السنغال وعلى الرغم من ذلك حقق المنتخب البطولة.
فالمباراة الأولى ليست مقياسا أو «حكما واجب النفاذ» بفشل المنتخب فى باقى مباريات البطولة خاصة أن هناك مباراتين متبقيتين أمام بنين وموزمبيق، ولكن يؤخذ فى الاعتبار أن مباراة الافتتاح مهمة لإكساب اللاعبين الثقة فيما بعدها.

◄ أما هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الأولمبى فقال إن نظرة التشاؤم هى السمة المميزة لمنتخب شحاتة طوال السنوات الأربع الماضية قبل أى بطولة خاصة أمم أفريقيا 2006 و2008، وأضاف رمزى أن مباراة نيجيريا لن تؤثر على مسيرة فريقنا فى البطولة بشكل كبير فى حالة الخسارة، ولكن فى حالة الفوز ستكون دافعا أكبر للاعبى المنتخب وستكون تحذيرا قويا لباقى المنتخبات الكبيرة فى البطولة بأن مصر قادمة بعد حالة الاهتزاز عقب فشلنا فى الصعود لكأس العالم.

◄ وأكد طه إسماعيل الخبير الكروى الكبير أن الفرق فى البطولات الكبرى والتى تنافس على اللقب تلعب كل مباراة على أنها بطولة فى حد ذاتها. ولا تنظر إلى الوراء سواء فى حالة الخسارة أو المكسب.
وأضاف أن خسارة مباراة فى الدور الأول ليست نهاية المطاف ولكنها تضع أى فريق تحت ضغط عصبى خلال المباراتين المتبقيتين، ستدخل بالفريق فى حسابات هو فى غنى عنها ولكن ليس معنى ذلك ضياع أمل الصعود للدور الثانى، وأيضا فى حالة المكسب فى أول مباراة لن يكون معناه أننا حققنا البطولة ولكن هناك مباريات أخرى للمنتخب مهمة للغاية، وأشار طه إلى أن مباراة نيجيريا لقاء قوى ومميز فى افتتاح البطولة خاصة أن الفريقين الآخرين فى المجموعة أسهل بكثير من نيجيريا.

◄ وقال طه بصرى المدير الفنى للمصرية للاتصالات إن الخسارة أو الفوز بأول مباراة فى أى بطولة، خاصة أمام فريق قوى مثل نيجيريا ليست مقياساً بأن هذا المنتخب سيحصد لقب البطولة ولكن هناك 6 مباريات أخرى تمثل كل مباراة منها محطة للوصول للنهاية وهو الفوز باللقب.
وأشار بصرى إلى أن الفوز فى أول مباراة يعطى فرصة وثقة أكبر للجهاز الفنى واللاعبين، خاصة أن المنتخب فى حالة فوزه فى أول مباراتين يتيح لحسن شحاتة المدير الفنى إمكانية إعطاء الفرصة لعدد أكبر من اللاعبين البدلاء للمشاركة فى المباراة الثالثة فى حالة ضمان التأهل لدور الثمانية، خاصة فى ظل النقص فى النجوم الكبار أمثال محمد أبوتريكة وعمرو زكى.

◄ وأكد إسماعيل يوسف المدير الفنى للجونة بأن الحكم على أى فريق فى أول مباراة على أنه سيسير بنفس الشكل طوال المباريات أمر صعب بكل المقاييس وأعتقد أن اللاعب المصرى عندما يلعب تحت ضغط يكون أفضل ويقدم أفضل مستوياته، على عكس لو كان يلعب وهو مطمئن بأنه سيحقق الفوز.
وأضاف يوسف بأن مباراة الافتتاح لا تكون مقياسا على استمرار أى فريق بنفس المستوى فى باقى المباريات والأمثلة كثيرة على احتلال فريق قمة مجموعته بست نقاط ثم يخرج بعدها من دور الثمانية أو الأربعة، ويظهر بمستوى معاكس تماماً لمستواه خلال المباريات الأولى، وهذه تعتبر إحدى مميزات البطل.

◄ وقال محمد صلاح المدير الفنى للمنصورة إن المباراة الأولى للمنتخب لن تحدد مصيره بنسبة كبيرة سواء فى حالتى الفوز أوالخسارة، ولكن المنتخب فى حاجة كبيرة فى هذه البطولة للفوز بأول مباراة خاصة أنها أمام فريق قوى ومرشح للمنافسة، وهذا سيعيد هيبة المنتخب بعد الإخفاق فى الوصول لكأس العالم.
وأضاف أن المنتخب موضوع تحت ضغط من أجل تحقيق لقب البطولة لمصالحة الجماهير المصرية بعد الإخفاق فى الوصول لكأس العالم واللاعب المصرى عندما يوضع تحت ضغط يكون أفضل.