الإفراج عن بشر.. والشاطر يكلفه بمبايعة بديع

رحلت سلطات الأمن بعد ظهر اليوم، الجمعة، د. محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان، إلى أمن الدولة بالمنوفية، ومدحت الحداد إلى مقر الإسكندرية، ود. عصام حشيش إلى مقر الجهاز بالقاهرة، وذلك بعد قضائهم ثلاث سنوات على ذمة المحكمة العسكرية، فيما ينتظر أن يتم غدا، السبت، الإفراج عن د.ضياء الدين فرحات فى القضية العسكرية ذاتها.

وعلى الجانب الآخر يتبقى ساعات ويبايع الإخوان مرشدهم الثامن الذى يعلنه مهدى عاكف المرشد الحالى فى أول سابقة فى تاريخ الجماعة، ويحضر المبايعة عدد كبير من الشخصيات العامة المقربة من الجماعة، بجانب بعض من قيادات الجماعة فى المحافظات ومسئولى المكاتب الإدارية وأعضاء مجلس الشورى العام.

وتأكد غياب كل من د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام المستقيل مؤخرا، ود. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد السابق، وكذلك د. محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد الذى أفرجت عنه سلطات سجن طره بعد ظهر اليوم بعد قضائه ثلاث سنوات على ذمة المحكمة العسكرية، إلا أنه تم ترحيله إلى مقر أمن الدولة بالمنوفية تمهيدا للإفراج عنه.

ومن المنتظر أن يتم إعلان اسم د. محمد بديع – (67 عاما) الأستاذ بطب بيطرى بنى سويف، مرشدا عاما ثامنا للجماعة، بعد أن حاز على أعلى نسبة تصويت من أصوات مجلس الشورى العام، وتلاه الدكتور محمد رشاد بيومى (74 عاما) الأستاذ بقسم الجيولوجيا بعلوم القاهرة الذى يتوقع أن يكون النائب الأول للمرشد العام حسب العرف والتقاليد التى تتبعها الجماعة فى هذا المنصب الذى يحصل عليه المنافس الثانى لمنصب المرشد، إلا أن البعض رجح اعتذار البيومى عن المنصب لظروف صحية ورغبة فى التحلل من أعباء الإدارة.
وكشفت مصادر أن خيرت الشاطر، النائب الثانى للمرشد العام، كلف بشر بمبايعة المرشد الجديد شفاهية، إلا أن المصادر أكدت أن هذه البيعة لن تكون فى مؤتمر السبت، وستكون فى خلال اجتماع لمكتب الإرشاد بعد انتهاء احتفالات التنصيب.

ونفى د. سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للجماعة، فور عودته من بيروت وجود خلافات بين أعضاء مجلس الشورى العالمى على المرشد الجديد، مؤكدا أنه لم يتم مناقشة أو الحديث مطلقا أثناء حضوره مؤتمر مؤسسة القدس الدولية الذى يختتم أعماله اليوم، مشيرا إلى أن أمر اختيار المرشد الجديد تكفل به مهدى عاكف المرشد العام الحالى، وأخذه على عاتقه ولم يشرك فيه أى أحد آخر، وكذلك أجرى عاكف، طبقا لقول الكتاتنى، جميع الاتصالات ورفض تدخل أى أحد آخر.

ومن جانبه أكد مهدى عاكف المرشد العام للجماعة أنه دعا عددا كبيرا من قيادات الجماعة ومن بقى من الرعيل الأول للجماعة، لكنه رفض أن ينفى أو يؤكد من سيحضر فعليا لحفل التنصيب، قائلا "أنا دعوت الجميع ولا أعلم ظروف كل واحد"، مؤكدا أنه أعد رسالته وبيانه الذى سيكون الأخيرة بصفته مرشدا عاما وسيكتفى به بتأكيد مبادئ الجماعة والشورى، ليكون رسالة للرأى العام ورسالة للإخوان والجميع.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر كل من د. محمد فريد عبد الخالق، عضو مؤسسة الجماعة ورفيق حسن البنا، وأحمد حسن البنا نجل البنا، ومحمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بالصحفيين، ورفيق حبيب، الباحث القبطى المقرب من الجماعة، كما وجه عاكف دعوته إلى بعض الشخصيات العامة خارج الجماعة أمثال المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض المستقيل، ود.عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية، ود. حسن نافعة، المنسق العام للحملة الوطنية ضد التوريث، وآخرين من البرلمان من المستقلين.