أحمد بدوى يكتب: الرهينة

الجمعة، 15 يناير 2010 11:55 ص
أحمد بدوى يكتب: الرهينة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تأخذ حماس مليون ونصف فلسطينى رهينة فى غزة وتحكمهم بالحديد والنار تنفيذا لأجندة إيرانية سورية قطرية وترفض المصالحة مع فتح التى بها يفك الحصار ويعاد إعمار غزة بخمسة مليارات دولار تعهد بها الدول المانحة برعاية وجهد مصرى خالص فماذا يعنى هذا الرفض؟ يعنى أنهم ينفذون أجندات خارجية يقتاتون عليها ويتربحون منها ويرهنون قضية بلدهم رهنا لمصالح خارجية.

فلا يخفى على عاقل أن إيران تريد استخدام ورقة فلسطين فى التفاوض مع أمريكا ولتثبت للأخيرة أنها قوة نافذة فى المنطقة. أيضا لا يخفى على عاقل أن سوريا تستخدم فلسطين كورقة ضغط تستجدى بها التفاوض من إسرائيل وتناور بها أمريكا حيث إنها اعتادت على استخدام أرض الغير فى خوض معركتها كما فعلت مع اللبنانيين، حيث استخدمت الأراضى اللبنانية وحزب الله لخوض معركتها مع إسرائيل.

وبعد أن خسرت لبنان نجحت فى تقسيم الفلسطينيين لتستخدم أرض فلسطين وحركة حماس ليخوضوا الحرب بالوكالة عن السوريون ويكونوا كبش فداء!!! حيث إنها لا تجرؤ على إطلاق رصاصة من جبهة الجولان منذ أكثر من ثلاثة عقود رغم الغارات الإسرائيلية المستفذة. وسوف يقوم الإيرانيون والسوريون بإلقاء الفلسطينيون فى سلة القمامة حال التسوية. والفلسطينيين هم الخاسرون !!!

أما قطر فهى دويلة صغيرة تبحث لها عن دور ولا سبيل لذلك إلا بالمثل القائل (خالف تعرف) ولا سبيل لذلك إلا بالتطاول على الكبار (مصر)، حيث إن الإيرانيون والسوريون سعوا إلى قطر وأوهموها أنها كبيرة ليس سعيا إلى قطر، بل إلى قناة الجزيرة لنفاذها وحرفيتها وأنها تستطيع أن تؤثر فى الرأى العام العربى وبهذا فإن قطر استخدمت كمطية لتنفيذ الأجندة الإيرانية السورية، وإلا فالكل يعلم أن قطر بها أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة التى منها ضربت العراق، وستضرب منها أى دولة مستقبلا.

فكيف إذا يتعاملون معها من يسمون أنفسهم بالممانعة!!! وسوف يلقى أى طرف الآخر (الإيرانيون أو السوريون) فى سلة القمامة فى حال التسوية أولا، وبهذا يكون الخاسر الأكبر هى قطر لأنها تخوض معركة لا ناقة لها فيها ولا جمل بإطلاقها هذه الحملات الإعلامية الشرسة على مصر. وهى بالفعل قد خسرت الأشقاء المصريين حكومة وشعبا. وهذه لعبة السياسة القذرة يا سادة فهل من عقول تفطن؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة