«رشيد» و«أولاد بدوى» و«ناصر» يحتكرون سوق الشاى فى مصر

الجمعة، 15 يناير 2010 02:35 ص
«رشيد» و«أولاد بدوى» و«ناصر» يحتكرون سوق الشاى فى مصر رشيد محمد رشيد
عبير عبدالمجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الثلاثة الكبار اتفقوا مؤخراً على تحريك أسعار الشاى بنسبة %30

بنظرة بسيطة على أرفف أحد محلات السوبر ماركت تستطيع أن تدرك قله أنواع الشاى الموجودة بالسوق المصرية والتى تؤكد بوضوح تركز هذا المنتج الحيوى فى أيدى مجموعة من الكبار المسيطرين على هذه السوق متحكمين فى الأسعار بالارتفاع أو الانخفاض وعبر الاتفاقيات فيما بينهم محركين مؤشر السوق وفقاً لمصالحهم وهو الذى جعل سعر الشاى المصرى خلال أشهر قليلة يقفز بنسبة 30 % من سعره ليصل متوسط سعر الطن إلى نحو 3300 دولار.

الملاحظ ثبات قيمة الزيادة لأنواع الشاى الموجودة فى السوق لشركات منفصلة مع اختلاف سعر كل منتج، فشاى ليبتون مثلا والذى يعد من أهم الأنواع وأعلاها سعرا وصل الكيلو منه إلى 32 جنيها، بعد أن ظل مستقرا عند سعر 27 جنيها، فى حين زاد سعر شاى العروسة والذى يأتى فى المرتبة الثانية فى قائمة الشاى فى مصر من حيث الجودة والأول من حيث نسبة المبيعات إلى 25 جنيهاً للكيلو بعد 20 جنيها خلال الشهور الأخيرة للعام الماضى.
وأنواع الشاى المعروفة فى مصر تمتلكها مجموعة من الشركات العائلية، فشاى ليبتون الأول فى الجودة والسعر هو المحرك الأول لأسعار الشاى فى مصر وهو ملك للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والتى تديرها الآن أخته الصغرى حسنة رشيد بعد توليه الوزارة حيث يعد استيراد وتعبئة الشاى أحد أهم الأنشطة الهامة لمجموعة رشيد التى تتفرع لعدة منتجات منها صابون أومو ومرقة دجاج كنور وشاى بوندز.

استحوذ شاى ليبتون على سوق الشاى رغم ارتفاع سعره عن بقية الأنواع الأخرى وهدد بعض الأنواع بالانقراض مثلما حدث مع نوع شاى كراون الذى يملكه رجل الأعمال البحراوى وعضو مجلس الشورى عادل ناصر الذى كان مسيطرا لفترات طويلة على السوق خصوصا أنها من أقدم الشركات العاملة فى هذا المجال وبدأ عملها فى السوق منذ عام 1979 برأسمال35 مليون جنيه وتنوعت منتجاته فى البداية بين أنواع الشاى المختلفة والبسكويت -بسكويت ويفر فاخر بسكويت سادة- بالإضافة إلى اجتيازه تجربة وجبات البسكويت للأطفال وتلاميذ المدارس.

وبالإضافة إلى تنوع بلاد استيراده لأصناف الشاى العالمية مثل الكينى والسيلانى والذى ظل مسيطرا على السوق لعدة سنوات حتى ظهر ليبتون وسحب البساط من مبيعات «كروان» والذى توارى ولم يبق منه غير اسمه الذى التصق بنوع البسكويت الذى يتم توزيعه على طلاب المدارس. بعدها ظهر منافس آخر يصلح للمنافسة على أرضية أخرى من المستهلكين لشاى ليبتون وهو شاى العروسة والذى تملكه عائلة أولاد بدوى ويديره رجل الأعمال السوهاجى علاء بدوى وهو الأخ الأكبر لمجموعة إخوة يمثلون أعضاء مجلس إدارة الشركة التى أطلقوا عليها اسم الفتح للصناعات الغذائية أولاد بدوى باعتبارهم أبناء لرجل الأعمال خليل بدوى العشرى والذى ظل لسنوات أحد المسيطرين على صناعة المعسل وتوكيل السجائر البولمنت حيث قام أبناؤه بتصفيتها وبيع مجموعة من ممتلكات الأب من الأراضى الزراعية والمحلات التجارية التى كان يمتلكها ببلدته طهطا والاتجاه إلى استيراد الشاى من عدة دول أفريقية مثل كينيا.

وعلى الرغم من الاسم الرنان للعروسة الذى التصق بالأذهان ورغم سيطرتها على سوق متوسطى الدخل، فإن العروسة ليست شركة كبيرة الحجم فعدد موظفيها لا يتجاوز 500 موظف ولا تتعدى مبيعاتها فى العام مليون دولار بالإضافة إلى أن عمرها لا يتعدى 21 عاما حيث بدأت عملها الفعلى عام 1989.

ورغم سيطرة نوعى العروسة وليبتون على سوق الشاى، فإن هذا لم يشعل بينهم حرب المنافسة فالعروسة بسعره المعقول الذى ظل فى متناول محدودى الدخل وأصحاب المقاهى البسيطة وبوفيهات المصالح الحكومية، بينما تميز ليبتون بالجودة العالية ولكن ظل سعره المرتفع يتناسب مع الأماكن الراقية والمقاهى الكبيرة أو الشركات فظل لكليهما مستهلك مختلف عن الآخر.

وفى حين حارب ليبتون وجود مجموعة من الأنواع المستوردة التى اختفت فى ظل وجوده، ظل العروسة منافسا قويا لمجموعة أخرى من الشاى الأول مثل شاى الوردة أو الجوهرة أو البراد الأزرق والتى لم نعد تسمع عنها سوى فى إعلانات قديمة تتذكرها من الماضى أو على أرفف محلات صغيرة فى حين لم تستطع الصمود فى السوق أمام حرب عائلات الشاى.

لمعلوماتك....
3 مليارات جنيه حجم إنفاق مصر سنوياً على الشاى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة