فى ذكرى قرارات يناير 77

40 خطأ تاريخياً للزعماء العرب منذ عام 1947

الجمعة، 15 يناير 2010 02:33 ص
40 خطأ تاريخياً للزعماء العرب منذ عام 1947 ياسر عرفات
ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أشهرها رفض قرار تقسيم فلسطين وإغلاق مضيق تيران والحرب العراقية الإيرانية وغزو الكويت
◄◄قرارات يناير وسبتمبر فى مصر.. وتوريث الحكم فى سوريا.. وتعديل الدستور فى تونس واليمن
◄◄رفض قرار التقسيم 1947 وإغلاق مضيق تيران 67 وسعا رقعة الاحتلال الإسرائيلى
◄◄أخطاء المقاومة الفلسطينية فى الأردن وفلسطين ولبنان أعاقت حل القضية الفلسطينية

أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى واحد من الأحداث التاريخية التى هزت الشارع المصرى على مدى يومين كاملين جسدت كيف يمكن لخطأ ما يرتكبه مسئول فى لحظة وبلا دراسة أن يتحول إلى حرائق، ونيران عمياء، ففى عشية السابع عشر من يناير 1977 ارتكب ممدوح سالم رئيس الوزراء وبموافقة القيادة السياسية آنذاك خطأ فادحاً عندما قرر فجأة رفع الدعم عن السلع الأساسية، ورفع الأسعار لعدد من السلع الأخرى، ليبدد آمال الناس فى الرخاء الاقتصادى الموعود والقادم على أسنة الانفتاح، فاشتعلت شوارع القاهرة والمحافظات بالحرائق، والاحتجاجات العفوية التى راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين ونزل بسببها الجيش إلى الشوارع للسيطرة على الموقف، لتتراجع القيادة السياسية عن قراراتها التى لم تكن محركاً فى ذاتها للغضب الشعبى، بقدر ما كان إحساس الناس بالخداع بعد سنوات طوال من الصبر، والأمل.

وفيما وجدت قرارات يناير 77 لنفسها موقعاً بارزاً بين الأخطاء الأبرز فى السياسة المصرية والعربية، فإنها لم تكن خطأ فريداً من نوعه بحسبة التداعيات التى تلتها، فما نواجهه اليوم ليس كله من صناعة اليوم بل هناك قرارات اتخذها قائد عربى أو قادة تسببت على المدى البعيد فى تداعيات ونتائج مانزال نعانى منها نحن العرب حتى الآن. ولهذا فإن التعامل مع التاريخ على أنه وحدة تسلم بعضها يكشف لنا إلى أى مدى تسببت السياسات والقرارات العربية فيما نعانى منه اليوم من تراجع، لأن إمكانات الدول العربية فرادى أو مجتمعة كان من المفترض أن تجعل حاضرها ومستقبلها أفضل، لكننا لم نصل إليها بين الأمم، لا فرادى، ولا على مستوى المجموع. ولا شك فى أن كل من قادوا ويقودون هذه المنطقة لم يفارقهم الطموح فى تحقيق النهضة، فأصابت تجاربهم، وأخطأت، لكن بعض هذه الأخطاء جرت وراءها تداعيات جسيمة حولتها إلى علامات فارقة أثرت على ما تلاها. وهذه محاولة لتتبع بعض تلك العلامات، لعل جزءاً من تداعياتها يمكن إصلاحه فى مقبل الأيام.

(1) رفض قرار الأمم المتحدة بالتقسيم 1947
رفض الزعماء العرب قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين فى 1947، خوفاً من تمدد إسرائيل فى المنطقة تبعه فشل الجيوش العربية فى التصدى العسكرى للاحتلال فى 1948 ما أدى إلى تكريسه، ليتحول حل الدولتين بعد 62 عاماً إلى طوق نجاة صعب المنال.
(2) إلغاء دستور 23 عام 1952
قرر مجلس قيادات الثورة إلغاء دستور 1923 الذى ساهمت لجنة ممثلة لجميع الأحزاب السياسية والزعامات الشعبية وقادة الحركة الوطنية فى وضعه، وبعدها تشكلت لجنة مكونة من خمسين من أبرز الشخصيات السياسية والثقافية والقضائية والعسكرية تحت قيادة رئيس الوزراء على ماهر لوضع دستور جديد للبلاد عام 1954، لكن مجلس قيادة الثورة تجاهل مسودته.
(3) قانون حل الأحزاب 16 يناير 1953
فى 16 يناير 1953 قرر الرئيس عبدالناصر حل الأحزاب السياسية، والاتجاه لسياسة التنظيم الواحد، ومن أخطر نتائج القرار الإبطاء من الحراك الديمقراطى فى مصر، وضعف التيارات السياسية.
(4) قرار الانفصال بين مصر وسوريا 1961
يعتبر البعض أن عبدالناصر تسرع فى إعلان الوحدة مع سوريا 1958 قبل التمهيد لها من الجانبين، وهو الأمر الذى أدى إلى فشلها بعد أقل من ثلاث سنوات شهدت توتراً فى العلاقات بسبب اعتراض السوريين على أسلوب إدارة عبدالحكيم عامر للإقليم الشمالى «سوريا»، وهو ما أدى للانفصال فى 1961 بانقلاب عسكرى فى سوريا.
(5) إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية عام 1967
قرار إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية فى 1967 اعتبرته إسرائيل إعلاناً رسمياً بالحرب، كسبت به دعم الدول الكبرى لتنتهى بواحدة من أكبر الهزائم التى حلت بالمنطقة العربية، كان من أخطر تداعياتها تضخم مساحة إسرائيل من 13 إلى 42 ألف كيلو متر على حساب غزة وسيناء والجولان، وتشريد مزيد من الفلسطينيين.
(6) مذبحة القضاة أغسطس 1969
قرر الرئيس عبدالناصر فى أغسطس 1969 عزل أكثر من 200 قاض بالمخالفة للقانون، بحجة معاداتهم لنظام 23 يوليو كان من بينهم رئيس محكمة النقض، وأكثر من نصف مستشاريها، برغم الحصانة التى يملكونها، إثر هزيمة 1967 وهو ما عرف تاريخيا بمذبحة القضاة.
(7) انقلاب سياد برى على السلطة فى الصومال 1969
مثل انقلاب سياد برى على السلطة فى الصومال عام 1969، بعد اغتيال الرئيس الشرعى للبلاد بداية لحرب أهلية دارت رحاها طوال فترة حكمه حتى الإطاحه به فى 1991 بانقلاب عسكرى أنعش الفصائل الصومالية المتناحرة، ما حول البلاد إلى ساحة للمجاعات، والتدخل الأجنبى.
(8) محاولة الفلسطينيين اغتيال الملك حسين وتفجر أيلول الأسود 1970
كانت محاولة اغتيال ملك الأردن على يد المقاومة الفلسطينية هناك بمثابة ذروة التوتر بين الطرفين طوال عام كامل، فقصف الجيش الأردنى القواعد العسكرية التابعة للتنظيمات الفلسطينية فى أرجاء البلاد، وارتكبت مذابح واسعة، قتل فيها آلاف الفلسطينيين فيما يعرف بأيلول الأسود الذى انتقلت بعده المقاومة الفلسطينية إلى لبنان.
(9) دعم الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية 1973
رغم إعلان الجزائر رسمياً عدم تدخلها فى النزاع حول الصحراء الغربية فى المغرب، لكنها تدعم جبهة البوليساريو المسلحة التى تسعى إلى انفصال الصحراء الغربية عن المغرب، منذ تأسيسها فى 1973، وهو ما يعمق الخلاف بين البلدين من جهة، ويزعزع استقرار الدولة المغربية من جهة أخرى.
(10) محاولة منظمة التحرير اغتيال بيار الجميل وتفجر الحرب الأهلية بلبنان 1975
تسببت المحاولة الفاشلة لاغتيال بيار الجميل على يد مسلحين فلسطينيين واغتيال القيادى العمالى السنى البارز معروف سعد، فى تفجر الحرب الأهلية فى لبنان حيث تبعها حادثة عين الرمانة التى راح ضحيتها 27 عضواً فى القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لتشتعل لبنان بعدها بالحرب الأهلية، التى قسمتها إلى قسمين أحدهما تحت سيطرة منظمة التحرير والميليشيات المسلمة، والآخر تحت سيطرة الميليشيات المسيحية.
(11) قرار سوريا دخول لبنان يوليو 1976
دخلت سوريا لبنان بناء على دعوة الرئيس اللبنانى سليمان فرنجية، فأنهت سوريا دعمها لجبهة الرفض الفلسطينية وبدأت دعم الحكومة ذات الأغلبية المارونية المدعومة من إسرائيل، واحتلت القوات السورية طرابلس وسهل البقاع، وساهمت فى اقتحام مخيم تل الزعتر الفلسطينى ومقتل الآلاف من الفلسطينيين.
(12 ) قرار جامعة الدول العربية الحفاظ على الوجود السورى بلبنان أكتوبر 1976
أدى قرار جامعة الدول العربية فى أكتوبر 1976 الإبقاء على احتفاظ سوريا بـ40 ألف جندى فيما يعرف بقوات الردع العربية بلبنان، إلى تكريس التدخل السورى، وإطالة أمد الحرب الأهلية رغم توقفها عدة مرات.
(13) تحالف السادات مع الجماعات الإسلامية فى السبعينيات
أدى تحالف الرئيس السادات مع الجماعات الإسلامية، لمواجهة المد اليسارى آنذاك إلى تقوية شوكتهم فى المجتمع المصرى، وخاصة بين أوساط الطلاب والشباب، مقابل انحسار دور القوى الوطنية الأخرى التى تم تحجيمها، وهو الموقف الذى أدى مباشرة لاغتياله على يد أحد قادة الجهاد الإسلامى بسبب توقيعه اتفاقية كامب ديفيد.
(14) قرارات يناير 1977
أدت القرارات الاقتصادية التى تم الإعلان عنها بشكل مفاجئ فى يناير عام 1977 وتضمنت رفع أسعار بعض السلع الأساسية، رغم إعلان المسئولين تثبيت الأسعار، إلى انتفاضة شعبية واسعة أدت إلى التراجع عن رفع الأسعار، لكن ترتب عليها أخطاء سياسية أفدح فى فرض عدة قوانين استثنائية، تلتها اعتقالات 1981.
(15) إخراج مصر من الجامعة العربية عام 1979
العزل العربى لمصر ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس احتجاجاً على «كامب ديفيد» 1979، والتى نصت على الانسحاب من سيناء، وبدء مفاوضات الحكم الذاتى فى الضفة وغزة وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 242، بدا خطأ تاريخياً كون هذه البنود بحذافيرها هى ما يدعو إليه الجانب العربى حالياً كحل للمسألة الفلسطينية.
(16) فرض لائحة 79 الطلابية التى قضت على استقلال الجامعات
كان صدور اللائحة الطلابية بالقرار الجمهورى رقم 265 لسنة 1979 بمثابة بداية النهاية لاستقلال الجماعات، خاصة أنها ألغت لائحة «اتحاد طلاب جمهورية مصر العربية» التى صاغها الطلاب بأنفسهم عام 1976 ونالت شرعية قانونية بالقرار الجمهورى رقم 335 لسنة 1976.
(17) قرار صدام حسين الحرب على إيران سبتمبر 1980
بدأت الحرب باختراق الوحدات البرية العراقية الحدود المشتركة مع ايران، مما أدى إلى نشوب الحرب التى استمرت 9 سنوات، وراح ضحيتها مليون قتيل، وكان من أبرز تداعياتها تعميق الشقاق بين العرب وإيران، والتمهيد لحرب الخليج الثانية والثالثة.
(18) تعديل المادة 77 من الدستور المصرى 1980
قرر الرئيس السادات فى 1980 تعديل المادة 77من الدستور المصرى والخاصة بمدة حكم الرئيس، حيث أقر التعديل بأن مدة الرئاسة 6 سنوات تبدأ من تاريخ إعلان النتيجة، ويجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمدد أخرى، دون تحديد حد أقصى، وهى المادة التى يطالب الكثيرون بتغييرها حتى الآن.
(19) اعتقالات سبتمبر 1981
مثلت حملة الاعتقالات الواسعة والعشوائية التى شنها الرئيس السادات على جميع الأطياف السياسية فى سبتمبر 1981 انقلاباً على حالة الانفتاح السياسى التى بدأها قبل ذلك بوقت قصير، وشملت مثقفين وصحفيين وأكاديميين وأدباء وأحزابا سياسية ومستقلين، وشخصيات دينية، وكانت فى إطار حالة التخبط السياسى الذى أعقب معاهدة السلام، واعتبرها الكثيرون مهدت بشكل مباشر لاغتياله.
(20) تورط النميرى فى تهجير يهود الفلاشا لإسرائيل 1984
ارتكب جعفر النميرى، الرئيس السودانى، أفدح أخطائه بتعاونه مع المخطط الإسرائيلى فى تهجير اليهود إليها، حيث تورط فى تهجير نحو الآلاف من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل فيما يعرف بعملية موسى عام 1984.
(21) الحرب الليبية على إقليم أوزو التشادى
سعى القذافى منذ توليه الحكم فى 1969 إلى زعزعة الاستقرار فى تشاد بدعمه العسكرى لفصائل المعارضة التشادية، ثم إعلان الحرب مع تشاد على إقليم أوزو فى الثمانينيات، كان استمراراً لحالة التوتر بين البلدين التى انتهت بالإطاحة بحسين حبرى بسلاح ليبى انطلق من السودان، وتنصيب إدريس دبى رئيساً لتشاد.
(22) قرار صدام قتل أكراد «حلبجة» بالكيماوى فى مارس 1988
هاجمت القوات العراقية بلدة «حلبجة» الكردية فى مارس 1988 بالسلاح الكيماوى، فى آخر أيام حربها مع إيران، مما أدى إلى مقتل 5000، وإصابة 10000 مدنى، ووفاة وتشوه الآلاف منهم لاحقاً. وأدت أكبر هجمة كيماوية ضد مدنيين فى التاريخ إلى اتهام صدام بالإبادة الجماعية، ومهدت لإسقاطه لاحقاً.
(23) تورط القذافى فى حادث لوكيربى 1988
دفعت ليبيا ثمن تورط القذافى فى إسقاط طائرة أمريكية على منطقة لوكيربى، بغارة أمريكية على طرابلس فى 86، ثم حصار دام لسنوات وتسبب فى عزلة ليبيا عن العالم، وحبس مواطنين ليبيين، وانتهى بدفع تعويضات طائلة لأهالى الضحايا.
(24) إعلان حكم الشريعة الإسلامية فى السودان 1989
كان الانقلاب العسكرى الذى قام به البشير كادر الجبهة الإسلامية القومية فى 1989، مطيحاً بحكومة منتخبة ديمقراطياً بمثابة عودة لحالة عدم الاستقرار التى ضربت السودان خلال الحرب الأهلية الأولى، ومن أبرز تداعياته استعداء جميع القوى الوطنية السودانية بما فيها الإسلامية، والتمهيد لعودة الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، ونشوب الصراع فى دارفور، واستعداء الغرب.
(25) تأسيس منظمة التعاون العربى 1989
قررت كل من مصر والعراق واليمن والأردن تأسيس كيان غامض الأهداف هو منظمة التعاون العربى فى 1989، لكن غزو العراق سرعان ما كشف هشاشة أهداف المنظمة، وانهارت بعد أشهر من تأسيسها.
(26) اشتراك سوريا فى نفى ميشيل عون وقتل أنصاره بدعم أمريكى أكتوبر 1990
دعمت سوريا إقصاء ميشيل عون من قصر بعبدا، وقتل المئات من أنصاره بمباركة أمريكية فى 1990 بسبب رفضه الوجود السورى بلبنان، وبرغم انتهاء الحرب الأهلية وتكوين الجيش الوطنى غير الطائفى، فإن جذور الصراع أدت إلى التهديد بعودة الحرب الأهلية مجدداً.
(27) الانقلاب على الشرعية فى الانتخابات البلدية بالجزائر 1990
فشلت الجزائر فى إدارة أول انتخابات تعددية لها عندما رفض الجيش الاعتراف بفوز الجبهة الإسلامية فى الانتخابات البلدية 1990، ثم التشريعية 1991 والتى تم إلغاء نتائجها بانقلاب عسكرى فى 1992، فتعرض الرئيس محمد بوضياف للاغتيال بعد أيام من توليه منصبه، لتدخل الجزائر فى دوامة من العنف، وتتحول لاحقاً إلى أحد ملاجئ تنظيم القاعدة.
(28) الغزو العراقى للكويت 1990
مثل الغزو العراقى للكويت فى 1990 والذى دام 7 أشهر شرخاً عربياً أدى إلى تدخل 34 دولة بقيادة أمريكية لتحرير الكويت «حرب الخليج الثانية»، ثم دخول الأراضى العراقية، وفرض عقوبات اقتصادية أنهكت العراق ومهدت لاحتلاله لاحقاً.
(29) رفض المغرب اقتراح الأمم المتحدة بإجراء استفتاء حول الصحراء الغربية 1991
أدى الخلاف بين المغرب وجبهة البوليساريو حول اقتراح من الأمم المتحدة بإجراء استفتاء لتقرير المصير فى الصحراء الغربية 1991 إلى استمرار الأزمة حتى الآن، وكان الخلاف حول كيفية تطبيق الاستفتاء ومن يحق له التصويت ما أدى إلى اعتباره خياراً صعب التطبيق.
(30) دعوة حسن الترابى لـ بن لادن للإقامة فى السودان 1992
استضاف السودان قيادات تنظيم القاعدة فى الفترة من 1992-1996 بناء على دعوة من حسن الترابى، واتخذ بن لادن من الأراضى السودانية مقراً لتدريب مقاتليه، ليتم وضع السودان ضمن قائمة الدول الإرهابية التى تستهدفها أمريكا وأدى إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها استمرت حتى الآن.
(31) حل البرلمان السودانى 1999
أعلن الرئيس البشير حل البرلمان السودانى وإعلان حالة الطوارئ عقب صراع على السلطة مع رئيس البرلمان حسن الترابى، وهو ما أحكم من قبضة البشير على البلاد، وأدى إلى إقصاء جميع الفصائل الأخرى، والتيارات السياسية، وهو ما عزز حالة عدم الاستقرار السياسى فى البلاد.
(32) تكييف الدستور السورى لرئاسة بشار الأسد 2000
كان التعديل الدستورى الذى خفض الحد الأدنى لسن الرئيس فى سوريا من 40 إلى 34 سنة عام 2000 تمهيداً لتولى بشار الأسد نجل الرئيس حافظ الأسد منصب رئيس البلاد بمثابة البداية لفتح باب توريث السلطة فى الجمهوريات العربية، تلته شائعات بإعداد أبناء الرؤساء فى اليمن وليبيا ومصر لتولى المنصب.
(33) موافقة قطر على تحويل خور العديد إلى قاعدة عسكرية أمريكية 2002
وافقت قطر عام 2002 على تحويل خور العديد إلى أكبر قاعدة عسكرية أمريكية وهو القرار الذى مهد لبقاء التهديد العسكرى الأمريكى لدول الشرق الأوسط بشكل دائم فى المنطقة، وعلى أراض عربية.
(34) التعديلات الدستورية فى اليمن واعتبار على صالح فى ولايته الأولى 2003
أجرى على عبدالله صالح تعديلاً دستورياً فى 2003 لجعل ولايته على اليمن الموحد فى 1990 الأولى، رغم بقائه فى السلطة منذ عام 1978 رئيساً لليمن الشمالى، وهو ما منحه الحق لترشيح نفسه لولاية جديدة فى 2006 رغم إعلانه السابق عن عزمه بعدم الترشح للرئاسة.
(35) إلغاء قرار الحاكم العسكرى بتجريم البناء على الأراضى الزراعية 2003
اعتبر إلغاء قرار الحاكم العسكرى بالحفاظ على الأراضى الزراعية وحمايتها من التدهورفى 2003، واحدة من الانتكاسات التى تهدد الرقعة الزراعية فى مصر، والتى راح 32 % منها ضحية الزحف العمرانى.
(36) السماح بمد ولاية رئيس الجمهورية مدى الحياة فى تونس 2004
أعلن الرئيس التونسى زين العابدين بن على فى 2004 عن إجراء تعديل دستورى على منصب الرئيس يسمح له بالبقاء فى السلطة لعدد غير محدود من الولايات، بعد أن كانت الرئاسة محدودة بثلاث ولايات كحد أقصى وهو ما يعنى تكريس بقائه فى المنصب مدى الحياة، وانسداد أفق الحراك الديمقراطى فى تونس.
(37) تقييد الترشح لمنصب الرئيس فى تعديلات المادة 76 من الدستور 2005
تضمن تعديل المادة 76 من الدستور العديد من القيود على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ومنها تأييده من قبل 250 عضواً بمجلسى الشعب والشورى، ومرور 5 سنوات على الأحزاب السياسية التى يحق لأعضائها الترشح للمنصب، وحصولها على 5 % من مقاعد الشعب والشورى.
(38) إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات 2007
وافق مجلس الشعب بأغلبية فى مارس 2007 على إجراء تعديلات دستورية على 34 مادة من بينها المادة 88 التى تقضى بالإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، وهو التعديل الذى اعتبرته المعارضة مقدمة لتزوير إرادة الناخبين دون رقابة.
(39) سيطرة حركة حماس على غزة يونيو 2007
خاضت حركة حماس معارك عنيفة ضد فتح فى يونيو 2007 انتهت بإحكام سيطرتها على قطاع غزة، وأدت إلى حل حكومة حماس المنتخبة، وتعميق الانقسام الفلسطينى، بعد أن انقلبت الحركة على الشرعية برفضها إجراء انتخابات تشريعية.
(40) الانقلاب العسكرى على الرئيس المنتخب فى موريتانيا 2008
كان الانقلاب العسكرى الذى نفذه الجنرال محمد ولد عبدالعزيز فى موريتانيا أغسطس 2008 بمثابة إجهاض لنتيجة أول انتخابات ديمقراطية تجرى فى البلاد مارس 2007 والتى اختير فيها أول رئيس مدنى، لتعود موريتانيا مجدداً لحكم العسكر، فى ثوب ديمقراطى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة