10 ملفات شائكة أمام المرشد الثامن للإخوان

الجمعة، 15 يناير 2010 02:36 ص
10 ملفات شائكة أمام المرشد الثامن للإخوان محمد حبيب
شعبان هدية - تصوير: أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أهمها احتواء أزمة حبيب.. ومراجعة الأزمة الداخلية.. وتعديل اللائحة والانتخابات البرلمانية.. والاهتمام بالجهاز الإعلامى للجماعة.. والقضية الفلسطينية

10 ملفات شائكة تفرض نفسها على المرشد الجديد لجماعة الإخوان المسلمين بعد إعلان اسمه، وعلى رأس هذه الملفات احتواء أزمة الدكتور محمد حبيب النائب الأول الذى قدم استقالته من مناصبه اعتراضا على إجراءات وآلية انتخابات مكتب الإرشاد والمرش، علاوة على تعديل اللائحة وإعادة النظر فى مناهج التربية وزيادة الوعى بين أعضاء الجماعة والعلاقة مع القوى السياسية، خلافا للقضايا المعتادة من القضية الفلسطينية والقضايا الإسلامية والإقليمية.

يؤكد د. عصام العريان عضو مكتب الإرشاد أن الجماعة لها استراتيجيتها وخططها التى لا تتأثر بغياب مرشد أو تنصيب آخر، لكن قد يتغير أسلوب الإدارة وترتيب الأولويات حسب الاختلافات الشخصية.

فى حين يرى د. وحيد عبدالمجيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن تركيبة مكتب الإرشاد الجديد تكرس ميل «الجماعة إلى الانغلاق، على نحو يجعلها أكثر عزلة، وهو ما يزيد الخوف منهم لإقصائهم القيادات المنفتحة خارج المكتب».

واتفق ثروت الخرباوى القيادى السابق فى الجماعة مع الرأى السابق مشيراً إلى أن المرشد الجديد ومن معه من أعضاء بخلفياتهم التنظيمية والفكرية يؤكد اتجاه الجماعة للتفرغ للبناء الداخلى وعدم الاحتكاك بالعمل العام والسياسى كثيراً، مضيفاً أن الرؤية الغالبة تتركز على إعادة ترتيب الأقسام وزيادة جرعات العمل الدعوى والتربوى، مع إجراء تدريبات عملية قبل الانتخابات الداخلية للجماعة على الثقة فى القيادة والتركيز على مبدأ السمع والطاعة.. لكن تبقى قضايا لها الأولوية فى الفترة المقبلة وفى مقدمتها عشرة ملفات.

الملف الأول يخص مراجعة الأحداث الأخيرة، وإعادة اللحمة والوحدة للصف الإخوانى خاصة فى مجلس الشورى ومكتب الإرشاد، كما يقول محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية، ودراسة كل الظروف وتداعياتها، بصرف النظر عن مصدر التعليق أو النقد، مع معالجة الصورة السلبية واستيعاب كل من د.عبدالمنعم أبوالفتوح ود. محمد حبيب فى مشروع الجماعة، بعيداً عن المواقع التنظيمية، فما حدث من خلافات كما يراه خالد داود القيادى بالجماعة أثار إشكاليات ورؤى متضاربة أحيانا عكست عدم الشفافية فى كثير من الإجراءات.

الملف الثانى يناقش تنقية وتعديل اللوائح من خلال لجنة قانونية، كما يقول حامد الدفراوى عضو مجلس شورى الجماعة السابق للبعد عن الغموض، بما يتيح حرية الحوار ليكون أكثر وضوحاً فى مخاطبة الرأى العام، وزيادة الوعى بين الصف بثقافة اللائحة التى أثبتت كما أكد د.إبراهيم الزعفرانى عضو مجلس شورى الجماعة أن الغالبية لا تعرف ولم تقرأ اللائحة.

الملف الثالث ضرورة مراجعة الخطاب الإعلامى للجماعة وجهازها الإعلامى الرسمى،
ووسائله بعدما وجه أغلب أعضاء مكتب الإرشاد الاتهامات للإعلام الخارجى بمختلف توجهاته، وأكد د. أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد، أن التجربة كشفت ضرورة مراجعة الخطاب الإعلامى للجماعة، فيما يتعلق بالشأن التنظيمى ودوره، وتصحيح الصورة المغلوطة التى تخلط الأمور وتصدر مصطلحات غامضة وتعمم الأمور، وضرورة وجود إعلام قوى سريع متفاعل واسع الأفق فى الجماعة.

الملف الرابع يختص بالنظر فى هيكلة مؤسسات الجماعة والاستعداد لانتخابات مجلس شورى الجماعة التى ينتظر أن تتم فى يونيو المقبل، ودراسة مبادرات مقدمة منذ فترة طويلة مثل مبادرة العريان لتوزيع العمل وتقليل حجم تكبيل القيادات بالأعباء الإدارية على حساب الأعمال الفنية الابتكارية.

الملف الخامس يناقش إعادة النظر فى مناهج التربية التى باتت تركز على الجانب العاطفى الانطباعى وليس على التقييم الموضوعى، المناهج الحالية لا تقدم التربية الفكرية خاصة أن أغلب الشريحة الكبرى للجماعة فى مختلف الفئات العمرية منغلقة، خاصة أن أغلب المناهج الحالية تم وضعها فى منتصف التسعينيات وتحول من وقتها المزاج الفقهى لغالبية الجماعة إلى المزاج السلفى والوهابى وأصبح المذهب الحنبلى هو السائد فى التنظيم، مع إعادة النظر فى مفاهيم الثقة والاطمئنان للقيادة، والإخلاص والتجرد، والأخوة، ومراعاة الآداب العامة، وعدم التجريح فى الأشخاص.

الملف السادس يدور حول الانتخابات البرلمانية بما فيها الشعب والشورى، والتى يؤكد د. سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية أنهم مع مبدأ المشاركة فى الانتخابات مهما كان الجالس فى مقعد المرشد، مضيفاً أن القواعد لديهم والمكاتب الإدارية فى المحافظات على استعداد لأخذ إشارة البدء فى التحرك.

الملف السابع يدرس العلاقة مع القوى السياسية والتحالفات التى تعمل فيها الجماعة، وكما يؤكد د. محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية أن الأزمة الأخيرة صدرت رسائل سلبية للنخبة تحتاج معالجة، مضيفا أن أغلبية مكتب الإرشاد لم يتغيروا وفى عهدهم دخلت الجماعة جميع الانتخابات وحققت 88 مقعدا بالبرلمان، فلا يمكن أن يتبدل هذا فى لحظة، وأن 85 % من أعضاء مكتب الإرشاد لهم إسهامات فى مجالس نقابات مهنية أو البرلمان أو مؤسسات أخرى وحركات اجتماعية كحملة ضد التوريث وحملة ضد التزوير، بجانب تقوية علاقة الجماعة مع المجتمع المدنى والحركات الشعبية فى الشارع.

الملف الثامن يراجع دعم اللجان الفنية والأقسام بمزيد من المتخصصين فى كل مجال ودراسة علاقة الجهات الإدارية بالجماعة وإدارة كل قسم.

الملف التاسع يناقش القضية الفلسطينية وتداعياتها كما يقول د. أسامة نصر، عضو المكتب، التى بدأت الأسبوع الجارى بتحرك مكتب الإرشاد لمواجهة الجدار العازل.

الملف العاشر يراجع القضايا الإسلامية والعلاقة بقضايا إقليمية وقوى مثل تركيا وإيران وتخصيص جانب من تحرك الجماعة للهموم الكبرى لمصر وللمسلمين، كما يقول د. حمدى حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان بأنهم لن ينجرفوا فى تفاصيل انتخابات الجماعة وينسوا القضايا الإسلامية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة