علم اليوم السابع أن عدداً من قيادات وزارة الزراعة يقومون حالياً بلعب دور الوساطة بين اللواء عمر الشوادفى رئيس المركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة وموظفى هيئة التعمير والتنمية الزراعية، لإقناعهم بالتنازل عن البلاغات التى قدموها ضد الشوادفى فى نيابة شمال الجيزة قبل عدة أيام.
وكان الموظفون بهيئة التعمير والتنمية الزراعية قد تقدموا ببلاغات ضد اللواء عمر الشوادفى اتهموه فيها بسبهم فى تصريحات له بأحد البرامج التليفزيونية، حيث أكد أنهم يتقاضون رشاوى من واضعى اليد.
وأشارت المصادر إلى أن 15 موظفاً وهم مقدمو البلاغ رفضوا وساطة كبار المسئولين بالوزارة، وأصروا على مقاضاة الشوادفى، وأضافت المصادر أن قيادات هيئة التعمير رفضت وساطة مسئولى الزراعة أيضاً، وأصرت على موقفها واعتبرت أن الشوادفى قد أهان الهيئة واتهم موظفيها كباراً وصغاراً بتقاضى رشاوى، وهو ما لم يحدث مطلقاً.
ومن ناحية أخرى رفض اللواء عمر الشوادفى رئيس المركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة، الرد على اتهامات الموظفين له، مؤكداً أن الموضوع ما زال قيد تحقيقات النيابة، لافتاً إلى أن هناك قراراً من مجلس الوزراء يمنع الموظفين الحكوميين من الإدلاء بتصريحات صحفية.
وكانت نيابة شمال الجيزة قد استدعت اللواء عمر الشوادفى رئيس المركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة الثلاثاء الماضى للاستماع لأقواله فى البلاغات المقدمة ضده من موظفى هيئة التعمير والتنمية الزراعية.
وقالت مصادر بالهيئة، أن الشوادفى كذب ما قاله الموظفون فى بلاغاتهم ضده، وهو ما دفع نيابة شمال الجيزة الى استدعاء خبير أصوات باتحاد الإذاعة والتليفزيون لمطابقة صوت الشوادفى بالسى دى الذى قدمه الموظفون ببلاغهم والمسجل به حلقة البرنامج.
الجدير بالذكر أن عدد الموظفين مقدمى البلاغ ضد رئيس المركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة 15 موظفاً، فضلاً عن وكالة ما يزيد على 450 آخرين لزملائهم، وقد تقدموا بمذكرة موقعة منهم لنيابة شمال الجيزة بالتهم التى نسبوها إليه.
بعد رفضهم وساطة كبار مسئولى الزراعة..
فشل مفاوضات صلح موظفى "التعمير" مع رئيس "الوطنى لأراضى الدولة"
الخميس، 14 يناير 2010 02:12 م