باحثون يؤكدون فشل الحزب الوطنى فى السيطرة على الفيس بوك

أكد المشاركون فى الندوة التى عقدتها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان برئاسة جمال عيد مساء أمس فى نقابة الصحفيين، على عدم قدرة الحزب الوطنى فى تحقيق النجاح على موقع الفيس بوك خلال الفترة القادمة، لأنه حسب كلام الباحثة شاهيناز عبد السلام، إن موقع الفيس بوك قائم فى الأساس من أجل حرية الرأى والتعبير والنظام والحزب الحاكم فشلا فى تحقيق ذلك على أرض الواقع، وأكدت شاهيناز أن الحزب الوطنى أدرك أهمية سلاح الإنترنت والذى أصبح صداعاً مزمناً، خاصة بعد اندلاع الشرارة الأولى التى تمثلت فى إضراب 6 أبريل والحملات المنددة بالتوريث، مما دفع إلى ظهور مجموعات مؤيدة لجمال مبارك الذى قام أيضاً بعقد مؤتمر له مع شباب الفيس بوك.

الدكتور نادر الفرجانى عضو محررى تقرير التنمية العربية التابع للأمم المتحدة، قال إن من ضمن المفارقات الغريبة أن كل الأنظمة التسلطية تدعى أنها مع دعم تقينة الإنترنت كوسيلة للتعبير الحر وهذا أمر لا يحدث، وأضاف أنه فى ظل وجود المدونات لا نجد فى مصر صحيفة مستقلة بمعنى الكلمة، قائلاً جميعها تعمل تحت نطاق الحكم التلسطى المصرى وكلها بدائل للأهرام والجمهورية، وهو الأمر الذى دفع بعض الصحفيين للاعتراض على حديثه، قائلين "هذا كلام مرسل وغير صحيح".

وأضاف الفرجانى لا يجب التهوين من الحراك الحادث فى مصر، لأنه فى المستقبل سيكون له انعكاسات هائلة على المجتمع بأكمله، خاصة فى ظل وجود بوادر تؤكد لنا ذلك منها العنف المكبوت داخل نفوس المواطنين والذى ينعكس فى بعض التصرفات .

وطالب المدونين والحركات السياسية بعدم التفكير بطريقة التنظيمات الهرمية المركزية ولكن بأسلوب الشبكات واللامركزية لكى تستطيع أن تمارس دورها على الوجه الأكمل.

حسام الحملاوى مدير تحرير موقع المصرى اليوم الناطق باللغة الإنجليزية وصاحب مدونة العرباوى، قال إن بعض الصحف تنظر للمدونين على أنهم يقولون الأكاذيب، فى حين تتهاون بعض الصحف الأخرى مع المدونين بطريقة غير رسمية، منها أن بعض الصحفيين يمدون المدونين بموضوعات لا يستطيعون نشرها فى صحفهم، وبعدها ينشرونها نقلاً عن المدونات لرفع الحرج عنهم.

وأضاف أن الصحافة تحتاج للكثير لكى تثبت مصداقيتها أمام المدونين، خاصة أن التدوين فى مصر ليس فى مراحله الأولى، بل أصبح على رأس قائمة وسائل الإعلام التى يضرب بها المثل داخل المجتمع.