الخارجية: علاقاتنا بحماس لم تصل لطريق مسدود

الخميس، 14 يناير 2010 11:36 ص
الخارجية: علاقاتنا بحماس لم تصل لطريق مسدود السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى السفير حسام زكى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن تكون العلاقات بين مصر وحركة حماس قد وصلت إلى طريق مسدود، وقال: " لا أعتقد ذلك، نحن دائماً نقول إن حركة حماس هى جزء من النسيج الفلسطينى، وحتى لو كانت هناك خلافات أيدلوجية وسياسية مع توجهات الحركة أو أسلوبها فى التحرك، فهذا أمر لم يمنع من التعامل معها فى الماضى ولن يمنع من التعامل معها فى المستقبل".

وأكد زكى فى تصريحات صحفية اليوم "أن المعيار المصرى الدائم هو الحفاظ على وحدة الصف الفلسطينى ووحدة الهدف الفلسطينى، وبالتالى على وحدة العمل، فإذا كانت الحركة تريد أن تنضم لبقية التنظيمات التى وافقت على مشروع المصالحة ووقعت عليه، فهذا أمر طيب سوف يضيف بالتأكيد لرصيدها لدى الجماهير الفلسطينية".

وأشار زكى إلى أن مصر دولة كبير تتعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم أشقاء لها، بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية أو الفكرية أو توجهاتهم السياسية، شريطة أن يحسنوا التعامل لخدمة قضيتهم، وبالتأكيد يحسنون التعامل مع مصر.

ورداً على سؤال حول الموقف من دعوة خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس لعقد لقاء مع فتح بالقاهرة، قال زكى إن "الجانب المصرى غير مشغول الآن بدعوات للقاءات من هذا النوع".

وعن الجهد المصرى الحالى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن هناك تنسيقا مصريا أمريكيا فى التحرك الحالى نحو استئناف عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً لوجود إدراك أمريكى لأهمية الدور المصرى فى التواصل مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى والمساعدة فى تقريب الطرفين من فرص استئناف العملية التفاوضية.

وقال إن "التحرك المصرى الحالى يهدف إلى استكشاف مساحات ونقاط تسمح بالتفكير فى استئناف العملية التفاوضية فى وقت ما فى المستقبل القريب"، مضيفاً "أن الجهد المصرى ينصب على الحوار مع الأطراف بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل التعرف على فرص استئناف العملية التفاوضية وعلى الظروف التى يمكن من خلالها ومن خلال توفيرها أن تستأنف المفاوضات بالشكل الذى يخدم المصلحة الفلسطينية بشكل إيجابى".

وحول معنى قوله السابق بأن الهدف ليس سرعة المفاوضات وإنما جديتها، قال زكى: "معنى ذلك أن تكون المفاوضات حقيقية وليست مجموعة جلسات نقاش، بحيث يكون لها صفة الجدية، ويكون لها راعى يتدخل بشكل نزيه من أجل تقريب المواقف وحل المشكلات".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن التحرك المصرى لاستئناف المفاوضات يتم بالتنسيق مع دول عربية معنية.

ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية باجتياح غزة مجدداً ومدى تأثير ذلك على مجرى المفاوضات، قال زكى "لو حدث ما يتردد فى الإعلام فهذا الأمر سوف يكون كارثياً"، وأضاف " لكن رؤيتى أنه لا توجد مؤشرات فى هذه اللحظة تقول إن هناك عملية وشيكة من هذا النوع ".

وحول الضمانات التى تراها مصر ضرورية لاستئناف المفاوضات مجدداً، قال زكى "نطلب أن تشمل بشكل واضح أساس العملية التفاوضية وجدول أعمال التفاوض والإطار الزمنى لعملية التفاوض، وبعض التوضيحات الأخرى والتطمينات الأمريكية، وبعض ملامح للرؤية الأمريكية لشكل التسوية النهائية للنزاع، هذا ما نرغب فى رؤيته لما سيصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية".

وأشار زكى إلى أن هناك مؤشرات بأن الجانب الأمريكى يدرك تماماً ما هو المطلوب الذى حدده الجانب العربى ومما طرحناه، وقال " لكنى لا أستطيع أن استبق الإعلان عن الورقة الأمريكية".

ورداً على سؤال حول ارتباط المفاوضات بإجراء المصالحة الفلسطينية، قال زكى "إن المصالحة تعزز الصف الفلسطينى، ولكنها ليست شرطاً للتوجه إلى مائدة المفاوضات، خاصة أن المفاوض الفلسطينى هو الممثل فى منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها الرئيس محمود عباس أبو مازن، وبالتالى عملية المصالحة كانت دائماً مرتبطة بعملية السلام من حيث إنها تعزز الموقف الفلسطينى الداخلى، ولكنها ليست أبداً شرطاً لإقدام الطرف الفلسطينى ممثلاً فى الرئيس أبومازن إلى المفاوضات".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة