حارات المرور
أختار حارة من حارات المرور أسير فيها، إذ أردت أن اتجه إلى اليمين أو الشمال استعمل الإشارة الدالة على ذلك، أنظر فى المرآة، وأطمئن أن الطريق يسمح لى بذلك وهذا يكون بوقت كاف. أما إذا أردت أن أكون سائقا محترفا أخرج من حارة إلى أخرى ثم أرجع لنفس الحارة أشعر وكأنى أخذت شحنة كهربائية من التى يأخذونها المرضى النفسيين.
أريد أن أعرف كيف فعل سائق أتوبيس النقل العام الطويل (الغرز) أقولك أنا انبهرت وأنزعجت. ذهبت إلى جراج الهيئة عشان أسأل السائق وأتعلم منه كيف فعل هذا، قبلت رئيس الحركة (يعنى تشغيل السيارات) وبعد ما سمع منى قالى يا راجل أنت عايز تقطع عيش السائق زميلك، سكت وقلت لأ حرام هو يقطع فى الناس والسيارات وأنا أقطع فى نفسي مش مهم ما أنا اللى غلطان.
السيارة التى أمامى قائدها مخرج أيده الشمال يعطى أشارات بكف أيده يمينا شمالا تحت وفوق عايز أعرف هو بيقولى إيه بلاشارات دى . ركزت فعرفت أنه بيتكلم مع الأمورة اللى جانبه.
السيارة التى بجانبى من جهة اليمين يقودها واحد حاطط ايده على الكرسى اللى جنبه ومرجع الكرسي اللى جالس عليه إلى أقصى درجة.. وكأنه يجلس (فى اللبفينج روم ويشاهد التليفزيون..!) فقط لم أر أمامه كوبا من الشاى أو القهوة . أما السيارة التى فى شمالى يتحدث قائدها فى تليفونه المحمول وهو منفعل وكأنه يتشاجر مع أحد أمامه وصوته أعلى من ضجيج الشارع. قولت هما بيعرفوا يعملوا كل الحاجات دى إزاى!
قلت هو أنا سائق محترف
إلى اللقاء فى يوم آخر
أسامة محمد حسن يكتب.. يوميات سائق غير محترف "2"
الخميس، 14 يناير 2010 11:28 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة