أنا وأخويا مش على ابن عمى، وأنا وابن عمى على اليهود.. انقسم العالم إلى حزبين ونادرا ما ينقسم العالم إلى حزبين فقط. فالعالم دائما منقسم إلى أحزاب كثيرة ووجهات نظر مختلفة وآراء متعددة إزاء كل المواضيع السياسية والاقتصادية، ولكن أن ينقسم العالم بأجمعه على رأيين فهو أمر مهم.
فالجبهة الأولى تقول إن القضية الفلسطينية تحل بالمفاوضات السلمية والمحادثات والمباحثات وأن كلا الطرفيين الفلسطينى والإسرائيلى لابد من حل وسط ودى بينهم يتوسطهم طرف ثالث محايد والمعروف أن هذا الطرف هو الجانب المصرى.
ولكن يرى الجانب الآخر أن المفاوضات مر عليها سنوات كثيرة وباءت كلها بالفشل وأن الجانب الإسرئيلى متهم بالمماطلة وإفشال المفاوضات السلمية واختراع أسباب تؤدى فى نهايتها قيام الحرب مثل كل مره، وأن المفاوضات هى مجرد تضييع للوقت ولايتها نجحت المفاوضات مره منذ اشتعال القضية الفلسطينية،
ويروا أيضا أن التعامل مع الحكومة الفلسطينية المتمثلة فى الرئيس محمود عباس بمثابة خيانة للشعب الفلسطينى، لأنها حكومة عميلة غير قادرة على حل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، حيث يتهمون أيضا كل من يتعامل مع الحكومة الفلسطينية بالخائن العميل، وأنه لابد من مساعدة المقاومة (حماس) لأنها الطرف الوحيد الذى أثبت ولاءه للشعب الفلسطينى فى الدفاع عنهم والاستشهاد لصالحهم ولصالح القضية الفلسطينية، وهذا ما أثبتوه فى حرب يناير 2009.
ولكن طريق المقاومة هذا يزعج الحكومات العربية وعلى رأسها المصرية والفلسطينية، حيث يضيقون الخناق على المقاومة ويحاربوهم فى كل وسائل الإعلام، ولكن أين الشعب. أين إرادة الشعب ورغبته الحقيقية، وإلى من ينتمى الشعب لكلا الحزبين.
عبر الشعب عن غضبه ليس فقط لما يحدث للفلسطينيين، ولكن لما يحدث للحكام العرب فتخرج الشعوب العربية دائما منددة بالبرود السياسى من الحكام العرب تتهمهم بالسير وراء المفاوضات الفاشلة، وتدين السكوت العربى والتخاذل الحكومة المستمر ومحاربته للمقاومة.
فإلى متى سوف ننظر للفلسطينيين بعين الشفقة، ونحن لا نستطيع مساعدتهم سوى بالدعاء لهم؟!! إلى متى يكون الشعب مكبوت ومكتوم الرأى، فالحكومات رفعت شعار افعلوا ما ترغبون فلا حياة لمن تنادى.
إلى متى سندافع عن القضية الفلسطينية بأيدينا ليس بألسنتنا؟!!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة