"هلال" يعترف: موازنة "التعليم العالى" ليست لصالح الطلاب

اعترف الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى بوجود خلل فى الموازنة العامة للتعليم، وأكد أن غالبية بنود الموازنة تصرف على الأساتذة بالجامعات وليس الطلاب، لافتاً إلى أن عدد الطلبة فى بعض الكليات يفوق أعداد الأساتذة.

وأشار هلال، خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشورى، إلى ضرورة تغيير بعض التشريعات الخاصة بالتعليم الجامعى فى مصر للتغلب على السلبيات التى تعوق مسيرة التعليم الجامعى، مشدداً على ضرورة إعادة هيكلة الأقسام التعليمية.

ونفى وزير التعليم العالى خصخصة الجامعات الحكومية وإعادة هيكلة الأقسام العلمية، مؤكداً ضرورة استقلالية المؤسسات التعليمية بحكم قانون الجامعات، وقال "الوزارة على استعداد بناء جامعات جديدة فى غضون عامين شريطة أن يتوفر التمويل المالى".

وأوضح أن تطوير الجامعات يحتاج إلى موارد طائلة إذا ما نفذت بالأسلوب التقليدى، مشدداً على ضرورة إعادة النظر فى توزيع الطلاب الذين يلحقون سنوياً بالجامعات وبالأخص الكليات العلمية، وذلك لتوفير العدد الكافى من المهندسين والعلماء والخبراء.

وطالب بضرورة تطوير قانون الجامعات الحكومية رقم 49 لسنة 1972 وقانون المعاهد العليا رقم 51 لسنة 1970 مع مراعاة مضاعفات المرتبات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس لضمان رعايتهم صحياً واجتماعياً، بالإضافة إلى تطبيق نظام الساعات المعتمدة والتعاون فى محاربة الدروس الخصوصية فى الجامعات، والتخلص من الحشو داخل المقررات.

وشدد على أهمية تطبيق كل ما هو جديد لسد احتياجات سوق العمل، فضلاً عن استقلالية الجامعات الحكومية فى تحديد أعداد الطلاب الجدد، وتطبيق معايير موحدة على جميع المؤسسات العلمية.

وأكد وزير التعليم العالى، أن التحدى الحقيقى هو دخول مصر عصر التكنولوجيا المتقدمة التى تقوم على الجمع بين العلم والتطبيق كانت اللجنة قد أوصت بضرورة تحديد متطلبات البحث العلمى والتكنولوجيا فى ظل المتغيرات الدولية والاتجاهات المستقبلية المختلفة.

وأعلن وزير التنمية الإدارية، أنه سيصدر قراراً بعد أن يذهب لوزارته اليوم بناء على مناقشات اللجنة نصه "لا وظيفة فى الجهاز الإدارى بالدولة إلا من خلال الإعلان سواء فى الإعلام أو على موقع الوزارة على الإنترنت".

وقال "أنا مع كامل احترامى للتعاطف الاجتماعى، لكن يجب أن تعطى الوظيفة للأجدر بها وليس لمن يقدم طلباً يقول فيه أنا أعول أشقائى البنات".

ورفض الوزير ما ردده النواب عن وجود نقص فى الوظائف المعاون كالفراشة والنظافة، وقال إن محافظ أسيوط السابق طلب 114 وظيفة معاون ثم فوجئنا أن لديه أكثر من ألف وظيفة زائدة.