تقدمت واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية فى الولايات المتحدة بتبرعات لإصلاح الكنائس الماليزية، التى تضررت خلال اعتداءات هذا الأسبوع، كما طالبت مسلمى ماليزيا بالمساهمة فى إصلاح الكنائس المتضررة.
وقالت منظمة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" فى بيان لها إن الإسلام يفرض حماية الكنائس والمعابد اليهودية وغيرها من دور العبادة. وجاءت الاعتداءات على الكنائس فى أعقاب حكم قضائى يسمح لمسيحيى البلاد باستخدام لفظ الجلالة "الله"، وقد قوبلت هذه الاعتداءات بإدانة واسعة من القادة الإسلاميين فى ماليزيا.
وأشارت المنظمة إلى أن المسيحيين العرب يستخدمون بشكل واسع لفظ الجلالة "الله" فى الإشارة إلى الرب، معلنة عن تقديم جميع التبرعات الموجودة فى صندوق روح الإسلام التابع للمنظمة إلى السفارة الماليزية فى العاصمة الأمريكية واشنطن للمساهمة فى إصلاح الكنائس المتضررة.
وقال نهاد عوض، المدير التنفيذى للمنظمة: يجب على المسلمين فى أمريكا وماليزيا وحول العالم المساعدة فى حماية جميع دور العبادة، وإظهار الروح الحقيقية للإسلام. واستشهد القيادى المسلم فى البيان بآيات قرآنية ومواقف من التاريخ الإسلامى تؤكد "الالتزام باحترام الأديان الأخرى وحرمة بيوت العبادة".
وقال عوض إن "المسلمين فخورون بقصة الخليفة عمر بن الخطاب الذى تسلم مفاتيح القدس من البطريرك المسيحى صفرنيوس فى القرن السابع. فعندما طُلب من الخليفة الصلاة فى إحدى كنائس القدس رفض قائلا إنه لا يريد أن يقدم ذريعة للمسلمين لامتلاك موقع مسيحى مقدس"، مشيرا إلى أن المسلمين الأوائل لجأوا من الاضطهاد إلى حاكم مسيحى فى الحبشة.
