أجرى العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السورى بشار الأسد الأربعاء فى السعودية محادثات تناولت عملية السلام فى الشرق الأوسط وسبل توحيد الموقف العربى، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
وذكرت الوكالة أن الأسد الذى وصل إلى المملكة فى زيارة "تستمر عدة أيام"، بحث مع الملك عبد الله فى مزرعته فى الجنادرية بالقرب من الرياض "مجمل الأوضاع على الساحة العربية وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة فى المنطقة، والجهود المبذولة لتنقية الأجواء وتوحيد الصف العربى، وتعزيز علاقات الأخوة والعمل على حل القضايا العربية دون تدخل خارجى".
وبحسب الوكالة "أكد الزعيمان دعمهما لليمن الشقيق وقيادته وحرصهما على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه".
وكان العاهل السعودى اصطحب الأسد فى موكب رسمى إلى مزرعته فى الجنادرية، حيث أقام وليمة على شرفه قبل أن يعقدا جلسة محادثات أولى.
وتعد هذه الزيارة مؤشرا جديدا على تحسن العلاقات بين سوريا والمملكة بعد الزيارة التى قام بها العاهل السعودى إلى دمشق فى أكتوبر الماضى، وكانت أول زيارة رسمية له لسوريا منذ توليه العرش العام 2005.
وكانت العلاقات بين الرياض ودمشق تدهورت بعد الاجتياح الأمريكى للعراق فى 2003، إذ أخذت دمشق على الرياض وقوفها إلى جانب الولايات المتحدة.
وساهم اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى القريب من السعودية فى فبراير 2005، فى زيادة حدة التوتر بين البلدين إذ رأى البعض أن لسوريا يدا فيه، الأمر الذى تنفيه دمشق.
محادثات ثنائية بين الأسد والعاهل السعودى حول السلام
الأربعاء، 13 يناير 2010 11:15 م