قال إن جائزة ساويرس أكدت إن رزق البنات واسع..

فتحى: لم أتوقع فوزى بجائزة يمنحها عصفور

الأربعاء، 13 يناير 2010 10:17 م
فتحى: لم أتوقع فوزى بجائزة يمنحها عصفور الكاتب محمد فتحى الحاصل على جائزة ساويرس
حوار بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب محمد فتحى صاحب المجموعة القصصية "بجوار رجل أعرفه" الحاصلة على جائزة ساويرس فرع "القصة"، أن الجائزة نزيهة جدًا، وأن لجنة التحكيم التزمت الحيادية والموضوعية بدليل فوزه برغم اعتراضه على الدكتور جابر وتناوله بالنقد "المبرح" على صفحات اليوم السابع بسبب جائزة بيروت 39.

وقال إن هناك مسئولية كبيرة واقعة على عاتق المؤسسة الثقافية، إلا أنها تفشل فى تحمل هذه المسئولية، نظراً للشللية والفساد المستشرى فيها، جاء هذا فى حوارنا معه بمناسبة حصوله على جائزة ساويرس مؤخراً، وفيما يلى نص الحوار.

هل كنت تتوقع الفوز بالجائزة؟
لم أكن أتوقع الفوز بالجائزة لأكثر من سبب، أولها تأخر الإعلان عن الفائزين، جعلنى أفقد الأمل، وثانيًا كنت على خلاف مع أحد أعضاء مجلس أمناء الجائزة، والدكتور جابر عصفور، وكان هذا الخلاف معلنًا على صفحات اليوم السابع بسبب آلية اختيار الفائزين فى مسابقة بيروت 39، وهذا ما أكد لى عدم الفوز بها، ولكن "بجوار رجل أعرفه" كنت أتوقع لها جائزة ما، خاصة بعد أن نفذت طبعتها الأولى فى أقل من شهرين، وأشاد بها كتاب كبار مثل الأستاذ بهاء طاهر والدكتور علاء الأسوانى والدكتور المنسى قنديل والأستاذ إبراهيم عبد المجيد، وبالمناسبة لم تكتب أى مقالة نقدية عن المجموعة، ولذلك كان عندى شعور بأنها مظلومة نقديًا، وقد تظلم فى الجوائز، أنا سعيد كذلك لأن الجائزة جاءت بإجماع لجنة التحكيم، لكن هذا لا يعنى فى نفس الوقت أننى الأفضل على الإطلاق، فهناك من جيلى من أستمتع جدًا بكتاباتهم مثل حسن كمال، الذى حاز على المركز الثانى، ومحمد عبد النبى ومحمد خير ورضوى أسامة ومحمد كمال حسن وشريف ثابت ووسيم المغربى ومحمد إبراهيم محروس، وكلهم يستحقون جوائز بصورة أو بأخرى.

وما هو انطباعك عنها؟
انطباعى هو الجائزة نزيهة جدًا، وأن لجنة التحكيم التزمت الحيادية والموضوعية، وجابر عصفور ومجلس أمناء الجائزة بأكمله لم يتدخل فى من يستحق الجائزة كما أكد الدكتور محمد أبو الغار فى حفل التوزيع، وهذه أهم سمات الجوائز المحترمة، كما أن هذا يعطى مصداقية للجنة التحكيم واحترامها للأدب.

انتشرت فى الآونة الأخيرة طفرة باسم "الأدب الساخر" وتم تصنيفك باعتبارك أحد كاتبى هذا النوع؟
أنا مع أن يكتب الجميع؛ لأن القارئ سيقوم بعمل (فلتر) لكل ما يصدر لتتبقى أسماء بعينها، أعتقد أنها تستحق بصورة أو بأخرى، صحيح أن هناك نوع من التجرؤ على وصف البعض نفسه أو كتابته كأدب ساخر، لكن أعتقد أن المعيار الوحيد الذى أتعامل به مع الكتابة هو الكتابة الجيدة فى مقابل الكتابة الرديئة، كما أن لدى شعوراً بأن موجة الأدب الساخر ستنحسر مرة أخرى خلال العامين المقبلين على الأرجح، أما ما يميز كاتب ساخر عن آخر، فلا أستطيع أن أقف موقف المنظر أو الحكم، لكن كقارئ أستطيع أن أقول أن الكاتب الساخر الحقيقى هو الذى يكتبنى.

هل ترى أن الأدب الساخر يحظى باهتمام من المؤسسات الثقافية؟
بالطبع لا، بل يحظى بمحاربة هذه المؤسسات، الأدب الساخر يعامل معاملة أدب الدرجة العاشرة، وكتابه يتهمون بالركاكة، وبأن كتاباتهم تجارية إلى آخر هذا الهراء، أضف إلى ذلك أن النقاد لم يلتفتوا لهذا الأدب مع سبق الإصرار والترصد، والمسابقات لا تعنى بالأدب الساخر، وحتى الكتاب الساخرين رضوا بالأمر وبأحوالهم فتراجعت أعمالهم، باستثناء الساخر العظيم أحمد رجب الذى لا يزال يبدع وسيظل بإذن الله.

ما رأيك فى علاقة الشباب بالحركة الثقافية الحالية؟
أراها تتطور بصورة أو بأخرى، هناك ملامح لجيل جديد بدأت تتضح سواء على مستوى الأدب أو النقد، ولو كانت المؤسسة الرسمية منصفة وذكية لقادت ثورة على كل الأسماء الديناصورية القديمة وأعادت تشكيل الجهاز العصبى للحركة الثقافية المصرية بواسطة هؤلاء الشباب، طبعًا هناك سلبيات فى المقابل لكن من قال إن الشباب يأخذون حقوقهم فى الحياة الثقافية، وأحيلك للمشاركة المتميزة للشباب فى مؤتمر القصة القصيرة الأخير فى مقابل عدم الحديث عن دورهم فى مؤتمر المثقفين المزمع إقامته.

وما هو دور المؤسسات الثقافية فى الارتقاء والنهوض بالحركة الثقافية من وجهة نظرك؟
دورها مهم جدًا، لكنها لا تدركه، فكرة إعادة بعث هذا الوطن من خلال مثقفيه فكرة غاية فى الأهمية، لكن الواقع يؤكد أن تحقيقها شبه مستحيل بسبب ما تشهده هذه المؤسسات من فساد وشللية فى مقابل عدم تفعيل دور المتميزين والشرفاء، شخصيًا أنا متفائل بمكان مثل المجلس الأعلى للثقافة بعدما تولى أمانته الدكتور عماد أبو غازى، وأتمنى – من خلال ما أسمعه - أن تكلل مجهوداته بالنجاح ليصبح المجلس نموذجاً يحتذى به ويمحو صورته القديمة.

ما الذى أضافته لك الجائزة؟
أضافت لى إعادة اكتشافى كقاص، فالجميع يتعاملون معى على اعتبار أننى كاتب ساخر رغم أننى لم أكتب فى أى كتاب أصدرته أننى أكتب أدبًا ساخرًا؛ ولذلك انزعج البعض من حصولى على الجائزة على اعتبار أن كتاباتى تجارية وصحفية بينما لم يقرأ لى مجموعتى.

هل كنت بحاجة إلى الجائزة؟
لا يوجد أحد ليس بحاجة إلى جائزة ما فى أى وقت، وقيمة الجائزة جاءت فى وقت عصيب بالنسبة لى حيث أنتظر مولودة خلال أسبوع على الأكثر بإذن الله، ويبدو أن البنات رزقها واسع فعلاً، لكن المهم ألا تغير قيمة الجائزة من روح الهواية التى ما زلت أتعامل بها مع الأمر، والتى أشعر أنها أفادتنى جداً.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة