كل عام ومصر الجميلة الطيّبة - الّتى خيرها على القريب والبعيد- بألف خير وكلّ عام والمصريون الطيّبون طيّبون ومتوحّدون خلف علم واحد وراية واحدة وحكومة واحدة ورئيس واحد وكلّ عام ومصر منصورة بإذن اللّه وملائكة ربّ العالمين تحرسها وتحرس شعبها وأرضها وحدودها وبرّها وبحرها ونيلها وسماها وسدّها وحدودها وسماها وشعبها ورئيسها.
العام الجديد معروف مهما حاولنا أن نستبشر الخير فيه أنّه عام حرج جدّا ليس على مصر وحدها، بل على المنطقة بأكملها ورغم أنّ مصر لا تسعى إلى الاعتداء على أحد ولا الكيد ضدّ أحد ولا التدّخّل فى شئون أحد إلاّ أن من يريدون الشرّ لمصر ويخطّطون للعبث بأمنها لا ينتظرون سببا أو مبرّرا، بل دائما جاهزون أنّ كلّ من هو معهم فهو بمأمن من شرّهم ومن اعتداءاتهم وتفجيراتهم وفتنهم واغتيالاتهم وإرهابهم وتشهيرهم فى القنوات الإعلاميّة أمّا من هو له وجهة نظر أخرى فهو عدوّ لهم يستحقّ العقاب.
الخطر فى العام الجديد إذن لن يكون على مصر وحدها، بل أيضا على السّعوديّة والإمارات والكويت والبحرين والأردن وكتلة الحريرى فى لبنان وحركة فتح فى الضفّة، وأمّا البقيّة المعروفة فهم فى أمان بالطّبع، وكما أنّ التكتّلات المعادية لمصر وللدّول المعتدلة لها سنوات سواء سياسيّاّ أو إعلاميّاّ إلاّ أنّ الصّمت العربى والإعلامى والرّسمى تركها تستفحل بلا رادع ولا ضابط
.
مؤخّرّاّ وكما تعوّنا لابدّ أن ننتظر ونتجاهل ونصمت إلى أن تصبح الأمور خارج نطاق السّيطرة حينها نفيق ونتكلّم ونخرج من أحلامنا النّرجسيّة الّتى ترى الخطر فتدفن الّرأس فى الرّمال، وتقول إنّ كلّ شىء على ما يرام، رغم أنّه ليس كذلك ورغم أنّ كلّ الأمور واضحة للعيان إلاّ أن كلّ الدّول المعتدلة صمتت ولم تفعل أىّ شىء إلى أن انتشر السّرطان وتوغّل وصار غير قابل للعلاج.
إنّه الوقت والنّداء لوحدة عربيّة للدّول العربيّة المستهدفة حالياّ والوقت لشحن بطّاريّة الشعّب المصرى والشّعوب العربيّة بالأغانى الوطنيّة الحقيقيّة القديمة وعمل أغانى جديدة على غرار أوبريت الأرض الطّيّبة صوت بلادى وغيرها الّتى تشحذ الوطنيّة وتذيب قلب الحجر وعمل أفلام تسجيليّة تذاع يوميّاّ عن الوطن وسيناء والحرب وزيادة فترة البرامج الحواريّة الهامّة لإفساح الوقت أكثر لمناقشة القضايا الوطنيّة الّتى بعد انتظار طويل، وأخيراّ سمح التليفزيون المصرى بالكشف صراحة عمّن يخططّون ضدّ مصر، وذلك بعد صمت وإخفاء وتجميل وتزيين وتفادى وبعدما ترك الحبل على الغارب لقنوات معادية لمصر ومعروف توجّهاتها ومن يموّلونها لتقلب كلّ شىء، وتمجّد من هم معها وتشّوه من هم ليسوا معها.
أين الشّحذ الوطنى الحقيقى؟ حتّى القنوات المصريّة الخاصّة يجب إعطائها الأغانى الوطنيّة مجاناّ والتّنبيه عليها بإذاعتها، ويجب على الدّول المعتدلة التوحّد فى اتّفاقيّات دفاع مشترك وتعاون بين أجهزتها الاستخباريّة، وأن تقوم مصر بنشر كاميرات مراقبة فى كل شبر فى مصر وأرقام تبليغ ليتعاون الشّعب مع الحكومة، لأنّ ما يحاك ضدّها يفوق الخيال والاستيعاب أم يجب أن ننتظر ثمّ كما حصل فى أمّ درمان نعود فنتعجّب مما سيحدث رغم أنّ النذر الّتى تشير إليه واقعيّة وواضحة وفى منتهى الخطورة؟!
علينا جميعاّ أن نعرف أنّ مصر مستهدفة فى العام الجديد داخليّاّ وخارجيّاّ وبطرق ستكون جديدة ومبتكرة ومتنوّعة ومستمرّة، وأنّ علينا أن نصلّى لأجل مصر من قلوبنا قبل أن نصلّى لأجل النّجاح أو الرّبح أو تحقيق أىّ أمنية شخصيّة! وعلى الإعلام المصرى الدّور الأكبر فلن نفرح باحتقاليّات للعام الجديد تنوّمنا مغناطيسيّاّ بينما العام نفسه يحتاج ليقظة أكبر من المعتاد ووحدة مصريّة أكبر من المعتاد!
يا رب فى العام الجديد وكلّ عام تكون مصر بخير واللّه يبعد عنها كلّ شرّ ومن يحفر لها حفرة يسقط فيها.
د نيفين شكرى تكتب: اشحنوا البطّاريّة فوراّ... مع بداية العام الجديد!
الأربعاء، 13 يناير 2010 01:19 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة