أدانت جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية حادث نجع حمادى ووصفته بأنه انتهك حق الحياة للأبرياء، وهو الحق الأصيل من حقوق الإنسان (وفق المادة 3 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان)، وحذرت الجمعية فى بيانها من خطورة مثل هذه الحوادث الطائفية على سلامة الوطن.
ونبه البيان إلى أن مسئولية الدولة عن تلك الحوادث المتكررة بسبب سياساتها الأمنية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية والدينية الخاطئة، حيث إن المعالجات الأمنية وحدها لن تؤدى إلى القضاء على أسباب المشكلة، وفى أحسن الظروف فإنها تضع الرماد على النار، حيث سرعان ما تعود الاحداث للاشتعال نتيجة لأبسط الأسباب.
كما ناشدت الجمعية الجهات المسئولة الكشف عن أبعاد الحادث وعدم الاستخفاف بعقول المواطنين ومعرفة أوجه القصور والتقصير (وهى كثيرة) وعلاجها، كما ناشدت أبناء مصر أن يقفوا بالمرصاد لكل من يهدد وحدة الوطن وتماسكه.
كما وجه البيان اللوم لوزارة التربية والتعليم، لأن العديد من المقررات الدراسية لاسيما فى المراحل الأولى من التعليم حيث يتشكل وجدان الفرد تتجاهل الفترة القبطية وتستبعدها من تاريخ الوطن ونسيجه أحيانا.
وعن دور المؤسسة الدينية التى تخلت عن سماحتها واعتدالها وفقد استقلالها أشار البيان إلى أنه يتم توظيفها لأغراض سياسية وقتية، وهو ما أدى إلى تخلى المواطنين عنها وفقدانهم الثقة فى مواقفها وانخراطهم فى جماعات بديلة متعصبة أو منحرفة، ويزيد الطين بلة ما يقوم به من يسمون برجال الدين فى القرى والنجوع والعشوئيات من شحن طائفى متعصب، مما يحول بعض الحوادث الفردية العادية- والتى كثيرا ما تحدث فى ظل الأوضاع المعيشية السيئة وانتشار البطالة- إلى معارك طائفية تمتد نيرانها إلى أفاق بعيدة تهدد أمن الوطن وسلامة بنيائه.
جمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية تدين أحداث نجع حمادى
الأربعاء، 13 يناير 2010 04:31 م