الأمم المتحدة : هناك إشارات على تصاعد العنف الطائفى بمصر

الأربعاء، 13 يناير 2010 07:37 م
الأمم المتحدة : هناك إشارات على تصاعد العنف الطائفى بمصر تقرير مكتب "إيرين"
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن هناك عدة إشارات على تصاعد العنف الطائفى فى مصر بعد أحداث العنف التى وقعت فى نجع حمادى.

وذكر المكتب أن حادث 6 يناير الماضى ساعد على إحياء بذور الفتنة الخامدة المتواجدة بين المسلمين والأقباط منذ عدة عقود، وذلك بعد مقتل 6 أقباط وجندى مسلم فى هجوم على مجموعة من الأقباط خلال احتفالاتهم بأعياد الميلاد، وأضاف تقرير نشر على الموقع الإلكترونى لمكتب الأمم المتحدة أن هذا الحادث أشعل المظاهرات والصدامات بين المسلمين والأقباط، وكذا أشعل الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين من المسيحيين.

وكان يوسف سيدهم "رئيس تحرير جريدة وطنى المختصة بشئون المسيحيين فى مصر" قد صرح لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية قائلا :"كل شىء فى هذا البلد يقود إلى اضطهاد الأقباط، وجعلهم فى موقف لا يحسدون عليه من الشعور بالكراهية والتجاهل والتمييز الدينى".

وأضاف سيدهم: أن نظام التعليم فى مصر لا يضيف شيئا لعقول الطلبة، لكنه يملأهم بالكراهية والخوف من الآخر أو مع من يختلف معهم فى الرأى.

ويعتقد سيدهم أن هناك موجة منتشرة باضطهاد الأقباط فى مصر وهذه الموجة بات تندلع مع بداية الثمانينات من القرن الماضى، حينما بدأت بذور العنف الطائفى تشتعل، وأن هذه الموجة من العنف تزايدت رغم أن عدد المسيحيين فى مصر يشكل حوالى 10% فقط من نسبة المجتمع المصرى الذى يبلغ عدد السكان فيه حوالى 80 مليون مواطن.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة إلى أن هناك حوادث متشابهة قد وقعت ضد الأقباط مؤخرا ومنها حادث قرية فرشوط التى تقع بالقرب من نجع حمادى الذى استمر لمدة 5 أيام الذى أشعل الغضب إثر قيام رجل مسيحى باغتصاب فتاة مسلمة.

وقال كمال زاخر "الناشط القبطى" إنه رغم تكرار الاعتداءات على الأقباط فى مصر فإن الحكومة المصرية لا تقوم بدور فعلى على أرض الواقع غير أنها تقوم بالقبض على عدد كبير من الأفراد ثم تخلى سبيلهم دون البحث فى جذور وأسباب الصراع مضيفا: "أن العنف الطائفى تحول إلى مظهر من مظاهر الحياة فى المحتمع المصرى وسيظل كذلك للأبد".

من جهة أخرى قامت مجموعة من المنظمات الحقوقية بإصدار تقارير للدفاع عن حقوق الأقباط، حيث أصدرت منظمة العفو الدولية "امنستى"عام 2008 تقريرا قالت فيه إن الهجمات الطائفية ضد الأقباط تزايدت بشكل كبير خلال عام 2008، وهذا يعزز من الصراعات الطائفية والتمييز العنصرى.

كما أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وهى منظمة محلية تدافع عن حقوق الأقليات فى مصر تقريرا عن معاناة الأقباط فى مصر ومعاناتهم من الاضطهاد والتمييز، كما يجدون قيودا على ممارسة الشعائر الدينية وقيودا على بناء دور العبادة.

ونادى المجلس المصرى لحقوق الإنسان مرارا وتكرارا بإعطاء الأقباط حقوقهم ومساواتهم بالمسلمين ومن بين هذه الحقوق حق بناء دور العبادة، حيث توجد 4 آلاف كنيسة فى مصر وفقا لقيادات قبطية فى الوقت الذى يوجد فيه 400 ألف مسجد.

ونقل مكتب الأمم المتحدة "ايرين" على لسان د.سعاد صالح الأستاذة بجامعة الأزهر: إن بذور عدم التسامح الدينى أمرا جديدا على المجتمع المصرى، وأن السبب فى هذه الفتنة قيام المدارس وأئمة المساجد والإعلام بإشعال بذور الفتنة، حيث تقوم كثير من برامج التلفزيون بتاطير العداء بين المسيحيين والأقباط وإبرازه بشكل سيئ.

وفى نفس الإطار انتقد اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى نظام التعليم الذى يلقى ببذور العداء وكذا انتقد أسلوب الحكومة فى التعامل مع مثل هذه الحوادث الطائفية، واصفا الكومة بأنها تتعامل بأسلوب أمنى بحت وهذا يعد "خطأ كبيرا" مضيفا أن الحكومة تحتاج إلى تعديل اجتماعى وتعليمى وسياسى إستراتيجيا لإنهاء مثل هذه الأحداث.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة