أكد أن تقدم إسرائيل الاقتصادى سيزيد من الصدع مع جيرانها العرب..

كاتب أمريكى: إسرائيل قوى عظمى لا يستطيع العرب مجاراتها

الثلاثاء، 12 يناير 2010 03:01 م
كاتب أمريكى: إسرائيل قوى عظمى لا يستطيع العرب مجاراتها تقدم إسرائيل الاقتصادى سيزيد من الصدع مع جيرانها العرب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب ديفيد بروكس يتحدث عن مدى تطور اليهود والإسرائيليين فى مجالات العلوم والتكنولوجيا واعتلائهم أبرز المناصب الرفيعة حول العالم على الرغم من قلة عددهم، فاليهود يمثلون 0.2% من سكان العالم، وذهبت إلى أن إسرائيل تبوأت مكانة عظمى لا تستطيع الدول العربية المجاورة التى لا تؤمن كثيرا بالتبادل الفكرى الحر والإبداع التكنولوجى، مضاهاتها.

ويقول بروكس إن الدين اليهودى يحث أتباعه على الإيمان بالتقدم وتحمل المسئولية وتعليم وتثقيف الذات، فأغلب اليهود تخلوا أو أجبروا على التخلى عن الزراعة فى العصور الوسطى، مما أضطر ذريتهم إلى الاعتماد على الدهاء والذكاء فى حياتهم، كما لجئوا إلى الترحال والهجرة بدافع الطموح وتحقيق الذات، وبالفعل تجمعوا فى مفارق الطرق العالمية واستفادوا من الحركات الإبداعية فى هذه الأماكن.

ويفصل الكاتب بين اليهود والإسرائيليين مشيرا إلى أن إسرائيل أجبرت على توظيف طاقاتها للقتال والسياسية، فبعد أن عرف اليهود بمهاراتهم فى الكثير من المجالات باستثناء الحروب، دحضت إسرائيل هذه الصورة. ومع ذلك، عادت هذه الصورة لتتغير من جديد، خاصة بعدما نجح بنيامين نيتانياهو فى تحقيق بعض الإصلاحات الاقتصادية، ووصول قرابة المليون مهاجر من روسيا وجمود عملية السلام، فحدث ما هو أشبه بالتحول التاريخى، وبات الإسرائيليون مهتمون أكثر بالتكنولوجيا والتجارة وليس السياسة، الأمر الذى أدى بدوره إلى إنعاش اقتصادها فنجاح إسرائيل التكنولوجى ما هو إلا ثمرة الحلم الصهيونى، على حد تعبير الكاتب.

إسرائيل الآن، يضيف الكاتب، تقود العالم فى مجالات البحث المدنى، وأصبحت تحتل المركز الثانى بعد الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بعدد الشركات المدرجة فى بورصة ناسداك، فإسرائيل تجذب رأس مال أكثر من فرنسا وألمانيا مجتمعين.

ويشير الكاتب إلى إسرائيل تمكنت بمهارة من التصدى للأزمة العالمية نظرا لقوة اقتصادها، بل استخدمت الحكومة الإسرائيلية هذه الأزمة لتعزيز مستقبل اقتصادها عن طريق الاستثمار فى البحث والتنمية والبنية التحتية.

ويروج رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نيتانياهو لرؤية متفائلة تأمل أن تصبح إسرائيل هونج كونج الشرق الأوسط، مع فوائد اقتصادية تمتد إلى العالم العربى. ولكن أغلب الظن سيزيد التقدم الاقتصادى الفجوة بين إسرائيل وجيرانها لأن المسألة لا تنحصر فى توافر الموارد المالية وإنما الثقافية، فالدول العربية المجاورة لا تحمل شعار التبادل الفكرى الحر والتقدم التكنولوجى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة