قوم يا مصرى حافظ على كرامتك وانزل القهوة أو اسحب وصلة.. أسامة الشيخ فشل فى التفاوض مع "الجزيرة" لنقل مباريات منتخبنا.. ثم خرج علينا بشعار "كرامة الإعلام المصرى"

لن أهين كرامة الإعلام المصرى، هذا هو التصريح الذى خرج به علينا أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد فشل الاتحاد فى التفاوض مع قناة الجزيرة الرياضية للحصول على حق بث مباريات كأس الأمم الأفريقية، وبصراحة تصريح الشيخ "مستفز آخر حاجة" على رأى الشباب المصرى الروش، لذلك أسأل رجل المهام الصعبة كما يطلقون عليه فى ماسبيرو يعنى أية كرامة الإعلام المصرى، وهل تبرير عدم التخطيط الجيد له علاقة بالكرامة.

ببساطة نعلم منذ عام مضى موعد انطلاق بطولة الأمم الأفريقية، وأن منتخبنا القومى مشارك فى البطولة، والشيخ يؤكد أن المفاوضات كانت تسير على أكمل وجه مع قناة إيه آر تى، والتى باعت حقوق البث إلى الجزيرة منذ شهر ونصف الشهر، وبحسبة بسيطة نجد أن مدة المفاوضات هى 45 يوما، أى 2700 ساعة أى 162 ألف دقيقة، وكل هذا الوقت يا أستاذ أسامة لم يكن كافيا لإجراء التفاوض أم هو العند لأنها قناة الجزيرة، ومش مهم مباريات الفريق الذى بات يسعد المصريين أو ينكد عليهم.

والمدهش أنه فى البيان الصادر من قناة الجزيرة، أكد ناصر الخليفى مدير عام القناة أن الجزيرة الرياضية عرضت بيع بعض مباريات البطولة على اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصرى، مقابل مبلغ معقول وتلقت جوابا موقعا من السيد رئيس مجلس الأمناء باتحاد الإذاعة والتلفزيون المصرى، يتضمن موافقة مبدئية على السعر المقترح، وأن التليفزيون تراجع عن موافقته بدعوى عدم حصوله على التمويل اللازم.

والأكثر دهشة أن الخليفى أوضح أن الاتصالات تجددت مرة أخرى، وعرضت الجزيرة الرياضية سعرا أقل ووافق عليه التيفزيون المصرى لكنه اعتذر للمرة الثانية.

وإذا كان الشيخ يرى أن المبلغ المطلوب من الاتحاد مبالغ فيه، والأفضل توجيه الـ5 ملايين دولار لخدمات ومشروعات أخرى كالتعليم والصحة، وهذه الملايين من الأفضل أن نعالج بها المرضى، وأن نبنى بها مدارس، وهو كلام جميل جدا لكن نفس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يرفض دفع الـ5 ملايين دولار سبق أن أنفق العام الماضى من 400 إلى 700 مليون جنيه – حسب الأرقام المعلنة - على إنتاج وشراء المسلسلات الدرامية والبرامج التى جاء معظمها دون المستوى، ويستعد العام الحالى لإنفاق مثلها على شراء وإنتاج مسلسلات جديدة.

وبما أن المصريين غلابة ومستكينون ويستطيعون التكيف والتصرف مع كل الأوضاع، وهو ما راهنت عليه الحكومة، حتى أن أسامة الشيخ أكد فى تصريحاته أن "الوصلات متوافرة" والمصريين بيعرفوا يتصرفوا، لينفض يديه من القصة بأكملها، ويترك المصريين يتصرفوا، ويعلن الشيخ أنه رفض شروط الجزيرة للحفاظ على كرامة التليفزيون، "وبلاش المزايدة علينا والكلام على الكرامة والمصرى وكل الكلام التخين إللى بتضحكوا بيه علينا"، ويبقى أن يقول لنا الشيخ قوم يا مصرى حافظ على كرامتك وانزل القهوة أو اسحب وصلة.

أسامة الشيخ: كرامة البلد أهم من "الماتشات"

خبراء ينتقدون وقف المفاوضات بين التلفزيون المصرى وقناة "الجزيرة" حول نقل مباريات كأس الأمم بأنجولا.. أين كان مسئولو التلفزيون عندما باعت" art" واشترت الجزيرة؟