صدر حديثا عن دار رؤية دراسة للباحث الأكاديمى مصطفى معوض بعنوان "مشكلة عورة المرأة وملبسها " وفى عنوان جانبى للكتاب مراجعة الأدلة والحجج.
ينطلق الباحث فى كتابه من دعوة الإسلام إلى الحرية، حيث خصص كتابه الذى حوى 7 فصول لمناقشة قضايا شائكة منها مفهوم الحجاب الذى أكد على أنه قد تم تحريفه، كما توصل فى أحد فصول الكتاب إلى أن المرأة يحق لها أن تكشف محاسنها.
وناقش فى الفصل الأول "مفهوم العورة.. حدودها بين الرجال والنساء" بدءًا من تعريف العورة والسوءة، ونقد القول بأن عورة الرجل من السُّرة إلى الركبة، وأن فخذ الرجل عورة، إضافة إلى نقد التمييز بين عورة الحرائر وعورة الجوارى، والسبب الحقيقى للتمييز.
كما ناقش آية الحجاب فى الفصل الثانى "خصوصية الحجاب الكثيف"، مشيرا إلى أن لفظ الحجاب بعيد عن القرآن بل وغير إسلامى، وأوضح فى الفصل الثالث "التمييز بين الجوارى والحرائر" سبب نزول آية الجلابيب، والاختلاف حول المعنى، وانعدام حكم "إدناء الجلابيب" أو "انتفاء حكم تخصيص الحرائر بلباس معين"، ومشيرًا إلى الروح العامة لآية الجلابيب.
وفى الفصل الرابع "خفاء دلالة ما ظهر من زينة المرأة وما بطن منها" قدم للقارئ تعريف بزينة المرأة، ولباسها فى الجاهلية وصدر الإسلام، وهل تجب صلاة المرأة بخمار أو ساتر للشعر؟ وهل هناك فارق بين عورة الصلاة وعورة النظر؟
ويعتمد الباحث فى الفصلين الخامس والسادس على سؤالين، يعقبهم بوجهة نظره، فالسؤال الأول هو "هل المرأة عورة؟" والثانى "هل المُشرع أوجب على المرأة الاقتصار على إبداء الوجه والكفين؟"
ويأتى المؤلف فى نهاية كتابه ليقدم فى الفصل السابع "بعض الأدلة والحجج على إباحة كشف ما يزيد على الوجه والكفين"، فيقدم دلائل على جواز كشف القدمين، ورأس المرأة فى الحج وغير الحج، وأن معظم جسد المرأة ليس بعورة، وأن حسن جمال المرأة لا يقتصر بالضرورة على وجهها وكفيها فقط، وجواز إظهار النساء لحسنهن.
صدر للمؤلف "مفهوم الاختلاط بين الجنسين واختيار شريك الزواج فى الإسلام، والفكر العربى المعاصر" عن دار مدبولى 2003، و"فتنة المرأة بين الاختلاط وسد الذريعة فى الفكر العربى المعاصر" عن دار الشمس 2004، وكتاب بعنوان "هل الله موجود؟ دراسة لمشكلة الألوهية فى الإسلام والوجودية" عن مدبولى 2005، وأخيرًا كتاب بعنوان "فلسفة الفقه.. محاولة فى تيسير أصول الفقه الإسلامى" عن دار الشمس 2008.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة